المسيحيون “السريان الآراميون ” في العراق براءٌ من تهنئة بطريرك الكنيسة الكلدانية بِعيد “أَكيتو” السومري الوثني …فماذا عنكم ياإخوتنا المسلمون !؟
وسام موميكا -ألمانيا
إن مايحدث في العراق منذ عام 2003 ليس بأمر طبيعي بل بات أمراً مُقلقاً لجميع أَبناء الشعب العراقي بجميع أطيافهِ القومية والدينية والمذهبية ، فالشعب العراقي إختلطت عليه الأمور ولم يعد يُفرِق بين رجل الدين والسياسي أو حتى بين الطالح عن الصالح وحقيقة ( شليله وضايع رأسها ) ..بالفعل هذا ما يحدث في العراق ، فالكل يتسابقون ويتصارعون من أَجل مصالحهم الحزبية والخاصة وتحت مسميات وعناوين قومية ودينية وطائفية ومذهبية ….وأما بالنسبة لنا كمسيحيين أُضيف إلى ذلك صراع بعض أصحاب الكراسي العاجية الكنسية التي لا ولن تنتهي صراعاتهم من مجتمعنا المسيحي بِسبب خِلافات عقائدية وكنسية وغيرها من الخلافات التي تحولت بعد ان تراكمت الى خلافات وصراعات قومية ظهرت أعراضها مجدداً لتنهش في جسد الأُمة الآرامية المتمثلة بِعديد كنائسها المختلفة والمتصارعة فيما بينها داخل غُرفها المظلمة والتي لاتقبل الوحدة الكنسية مهما طال الزمان ، والمفارقة هي بالذين يتحدثون كممثلين عن كنائسهم وقومياتهم المُستحدثة ، حيث نجدهم يطبلون ويزمرون وينشدون مراراً وتكراراً وفي جميع المناسبات للتوجه نحو “الوحدة ” ..والله لقد صرعوا رؤوسنا بها و سئِمنا وقرِفنا من بعض دُعاة الوحدة الكاذبون ، فَنحن السياسيون والقوميون السريان “الآراميون ” نعرفهم جيداً ، وربما قد يكونون معظم المسيحيين في العراق لايعرفونهم جيداً ويمكن بسهولة أن ينخدعوا بكلامهم المَعسول والمخادِع …!؟
وهنا أود أن أتطرق الى تهنئة بطريرك كنيسة الكلدان “لويس ساكو” بِمناسبة عيد “أكيتو ” السومري الوثني والتي من خلالها تناسى بأنه رجل دين مسيحي ويقود كنيسة متحولة من الهرطقة النسطورية الى الكاثوليكية كما في المصادر التاريخية ، وبدلاً من أَن يَنبذ الوثنية ويحاربها كرجل دين مسيحي مؤمن بالمسيح وبتعاليمهِ ، بالإضافة إلى ذلك أنه يمثل كنيسته الكلدانية ، فوجدنا أن البطريرك يخالف دين المسيح وتعاليمه ، كما يخالف جميع الأديان التي جائت لإلغاء الوثنية وكل ما يَخصها ، ولكن سيادة البطريرك لويس ساكو تناسى مكانته الروحية داخل حدود كنيسته الكلدان ، فذهب سيادته إلى ترك رسالته السماوية والتفرغ لأمور ومناسبات “وثنية ” هي بعيدة تماماً عن مهامهِ الدينية والكنسية وكأن المسيحيين من أبناء كنيسته الكلدانية في العراق ينعمون بكل شيء ولم يتبقى لهم سوى التهنئة والإحتفال بأعياد وثنية ك” أكيتو ” وهي أساساً لاتعود الى “النساطرة” من الكلدان والآشوريين الجُدد !؟
أقول لسيادة البطريرك لويس ساكو بأنه من الخطأ تكرار محاولات إقحام السريان الآراميين بهذه المناسبات الوثنية التي لاتخصنا ولاتعنينا أساساً ، فَنحن السريان “الآراميون ” شعب مؤمن بالمسيح وحاشانا أن نفتخر أو نحتفل بأكيتو السومري الوثني ، نحن السريان الآراميون أبناء المسيح وليس لنا رأس سنة جديدة سوى رأس السنة الميلادية لسيدنا ومخلصنا وفادينا “يسوع المسيح ” ..وهذه رسالة أبعثها إلى سيادتكم كما بعثتها إلى كل من حاول زج وإقحام إسم السريان الآراميون في هذا العيد السومري الوثني …!؟
والمصيبة الكبرى هي بِتعميم تهنئة هذا العيد الوثني “أَكيتو” لِتشمل من خلالها جميع العراقيين ومنهم الإخوة المسلمين والتي ترفض تعاليم دينهم كما ديننا المسيحي ومعظم الأديان الأخرى كل أشكال وأوجه الوثنية والترويج لها !!؟ وحقيقة لست أعلم بِنوايا وأجندات البطريرك لويس ساكو من كل هذا وما يريدهُ من خلال تعميم تهنئته بهذا العيد الوثني السومري “أكيتو ” لِتشمل عامة العراقيين ومنهم إخوتنا المسلمين الذين بالتأكيد يرفضون إحياء مثل هكذا مناسبات وثنية تعود لشعوب كانت تعبد الأصنام وتقدسها !!!؟…، عِلماً بأن البطريرك لويس ساكو ومن خلال تحركاته وطروحاتهِ السياسية الغامضة في العراق الآونة الأخيرة باتت تثير شكوك وتساؤلات ومخاوف كبيرة لدى معظم أبناء الشعب العراقي …!؟
وفي ختام المقال أود أن أُكرر كلامي بأن السريان الآراميون في العراق والعالم يرفضون زج إسمهم في إجتهادات ومهاترات لا تعنيهم ، بل تسيء وتشوه تاريخهم الناصع بجميع المجالات ، فالسريان الآراميون هم أصحاب لغة وحضارة وتاريخ .كما وأطالب بطاركة ومطارنة كنيستنا السريانية بِشقيها الكاثوليكي والأرثوذكسي بأن يكون لهم كلمة وموقف واضح وثابت بشأن التجاوزات التي يقوم بها بطريرك الكنيسة الكلدانية والتحدث نيابة عن ممثلين كنائسنا السريانية ورؤسائها وهذه ليست المرة الأولى لما يحدث من تجاوز البطريرك لويس ساكو على صلاحيات وأمور تخص الكنائس الأُخرى ، ولا يجوز السكوت عن هكذا تدخلات خطيرة تَمس قضايا شعبنا المصيرية ، ونأمل أن يكون هناك رداً وموقفاً حازماً من سادتنا البطاركة والمطارنة السريان الأجلاء بشأن تدخلات بطريرك الكنيسة الكلدانية في شؤون كنائسنا واُمتنا .
رابط رسالة تهنئة البطريرك لويس ساكو بأكيتو السومري الوثني :