تلاطمت في أرصفة قلمي الأفكار ….من أي منعطف ابدأ ..لكن الحقيقة تفرض ان أسير من منعطف الشارع العراقي …

حيث تدور رحى الثرثرة السياسية …حول داعش ومدعوش … في العراق لاتوجد عملية سياسية لكن توجد لعبة سياسية .. هزيلة تقوم على قاعدة تبادل المصالح …

لو نظرنا الى العراق من تحت طاولة الحدث السياسي لوجدنا ان المالكي … رجل أتى لينفذ أجندات مقابل أن تفتح له خزائن العراق …. مرحلتين أنتهت ولم يقدم المالكي للعراقييون غير …حكومة نتنة هشة تقوم على أساس المصالح والفساد والعهر السياسي ..

من تفاهات المالكي السياسية والتي يحاول أو يظن انها قد أتى بالذئب من ذنبه وهو فك الأعتصامات …وأعتقال العلواني ….. حاسبت من لتحاسب العلواني

عندما حل خيام المعتصمين كان يتوقع أن يجد له حلفاء أكثر …في هذا التحرك الأنفرادي …هو يتصرف بقرارات فردية دون العودة لحاشيته التي لاتقل عنه هلوسة وطائفية …

مجمل كل مايدور في الملعب العراقي السياسي هو تحصيل حاصل لأدارة تدير دفتها الجيوب طبعا وعلى رأسهم المالكي ..لأنه عراب صفقات الفساد أبتداء من الأسلحة والعقارات والنفط …ليس بالضرورة أن يظهر فمخالبه لاحصر لها ..يكفيه مايحمله عنه الأخرون ….

لنعود الى الشارع العراقي اليوم الذي نجده ينزلق الى مكونات طائفية لكن هذة المرة تأخذ صفة الدولة .. والصفقة الشرعية بحجة داعش …يعتقل ويقتل وينهب

لكل سبب مسببات ..لماذا فشل الملف الامني ….من الطبيعي أن يكون الفشل حليفه

أي دولة في العالم اذا كان قانونها ملوث من الطبيعي جدا ان تنحل ..أنحلال الامن في العراق اتى من أنحلال القيادة اهم ملف واخطره في العراق يقوده اناس اتت بهم المحاصصة وتبادل المصالح دون الأخذ بنظر الاعتبار …الخبرة والكفأة والوطنية …والضمير ..والأرادة

سجون تفتح في وضح النهار ويهرب المئات دون أن نجد عقاب لمسؤول واحد …أو نسمع أستقال احد من منهم ..هذا دليل على انه عملية الهروب أتت وفق جدولية معينة ورشوة معينة …

والعار ان الجديد الذي لبسته بغداد هو اعتقال النساء من عقر دارهن بعد هروب المقربون منهم من السجون … بدل ان يعاقب المالكي ووكيل وزير الداخلية مسؤولي السجن يعاقب النساء اللواتي لاحول لهن ولاقوة هذا يدل على انه فلان يخبي لفلان
وفلان يقبض من فلان …

ومن طرف اخر ليرعبوا الشارع العراقي ….على انه الداخلية على يقضة تامة والعكس هو الصحيح لانه العراقي اصبح يدرك ان وزارة الداخلية هي وزارة مرتشية وان السجون تباع وتشترى كما تباع البهائم … بلعكس
السجون العراقي ..في سوق حرة للصفقات وتهريب الارهاب … ناهيك عن الابرياء الذين وقعوا تحت …حراب اعوان المالكي … بالأعتقالات العشوائية …

في كل ساعة تمر تثبت بغداد فشلها الذريع في تحقيق الامن …..تارة تلعب مع الرمادي بثوب الجيش الذي تحول من جيش العراق الاغر …الى جيش المالكي …

تارة يخلق فتنة المحافظات الجديدة ليشغل العراقيين عن الموت الذي يرقد مع اهل الرمادي والفلوجة … تارة اخرى يتسلق على ابطال الرياضة وتارة اخرى نجده يلف بطائرته المحافظات ليوزع سندات الاراضي التي مازالت تتغلغل بها النتفجرات والتي لاتصلح حتى للحياة بل وتعتبر معتقل خفي …

مازال المالكي يلطم أذنيه عن حقيقة انه مكشوف للجميع ….هو رجل هش القرارات غبي التصرفات أرعن الحلول …. …. لقد أضاعت بغداد فرص كثيرة للحل السلمي .. من خلال الجر والعر في اتخاذ الحلول

كذالك غياب الوطنية …من خلال خطابات المالكي نفسه للعراقيين …وتصرغاته التي جرت العراق الى معترك لاحصر له

هو من يتحمل دم الابرياء وهو من عليه ان يجد الحلول …. واذا لم يكن كفؤ له فليترك عرشه لمن هو اكثر قدرة منه ..لأنه اوراقه باتت مكشوفه وقناعه المغشوش أصبح يراه حتى الاعمى ….

فليحفظ ماء وجهه …على الاقل امام نفسه وليس امام العراقيين لقد أصبح المالكي نقطة سوداء في تاريخ العراق …