مشهد يتكرر من على قنواتنا الفضائية يوميا أختيرت أن تكون الناقل الحصري والوحيد لنشر فضائحنا على مرآى ومسمع العالم كله بظهور شخصا سياسيا انثى كان ام ذكرا مفتخرا تعلو محياه أبتسامة لاتغادر وجهه حينما يظهر ببدلة انيقة وربطة عنق يتنافر لونها مع ابسط اسلوب الشياكة وبكلام منمق ممسكا باوراق يتلاعب بها كما يتلاعب المهرج في سيرك عرض يدخل المتعة والبهجة لقلوب المشاهدين , مع الفارق اما الثاني فانه يتلاعب باوراق مصيرية تهم تاريخ العراقيين وسمعتهم وشرف ذممهم ليزيدهم غما وهما ينزل كا لصاعقة على رؤوسهم وكأنه ينتقم منهم داخل العراق وخارجه , واحدا يكذب الاخر والثاني يحاول اسقاط الاول وهكذا دواليك ومنذ عام 2003ولهذه اللحظة يتساقطون واحدا تلو الآخر كما تتساقط فراشات النار , وهم يعرفون او متناسين بكلامهم هذا انهم قد اسقطوا سمعة العراقيين وانقضوا على البقية الباقية منهاعبر السنوات العجاف التي مرت بنا وتحديدا منذ أحتلال الكويت عام 1990 مرورا بالحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق تبددت سمعة العراقي في الخارج وبدأ يفقد سمعته شيئا فشيئا لقد, تنفسنا الصعداء بعد التغيير عام2003 وانعشت نفوسنا بأننا سنكون ثوبا آخر لاتعلق به النقاط السوداء او شوائب الماضي الا أن فرحة لم تتم لما حمله الاحتلال على العراقيين بالقاب جديدة اتلفت ثوب ستره وشوهت منظر لبسه بعبارات أطلقوها علينا ب ( علي بابا ) اضيفت الى سلسلة القابنا التي حاولنا التخلص وانقاذ سمعتنا منها بعد ما الصقها الاشقاء بنا .متأملين من ساستنا النجباء الذين انتخبناهم ان يسعوا جاهدين لمحو هذه الصورة من الفرد العراقي في العالم عن طريق أظهار الوجه الحقيقي له ومايحمل من صفات معروفة للقاصي قبل الداني من كرم الضيافة وشجاعة الموقف وايثار النفس وتحدي الصعاب وعمق التاريخ وطهارة المنبت , وبكل اسف نقول ان الذي كنا نأمله في التغيير الجديد أن تطمس هذه العليقة وهذا التوصيف الا ان سياسي الصدفه وراكبي موجة التغييرلم يضعوها في اهتمامهم او برسالة عملهم وخطاباتهم لقصر نظرهم وعدم فهمهم مما زادوا الطين بلة والسمعة خرابا والرخيص بالغالي فانتهجوا مهنة التسقيط بلسان سليط ضانين انهم سسيسعون لاسقاط الحكومة بافعالهم هذه الاان الصورة غابت عنهم وأسقطوا العراق بذلك , هل تعلمون ايها الساسة لاءي درجة اوصلتم سمعة العراقي حتى اصبح الاندنوسي في الخارج يحظى باحترام الدولة التي نزل فيها ضيفا اكثر منا ترحيبا وتسهيل امر دخوله ؟ سؤال آخر اود طرحه على مسامعكم التي ضرب الله عليها ولم تعد تسمع من الذي ابدل مقدم البرنامج بالقاضي والمحكمة بالفضائية؟؟ ايها الساسة نصيحتي لكم أوقفوا نشر غسيلكم القذر على حبال الفضائيات لانها لن تجف ابدا ولاتجعلوا من انفسكم العوبة بايديهم ليدحرجوكم كما يلعبوا بكرة القدم لانها ستلبس وجها آخر عندما تمتلكون السلطة وتكونون اصحاب قرار لان غاية الفضائيات هي اسقاط العملية السياسية في نهاية المطاف , واعلموا أن اللعبة التي بدأتموها لم تنتهي بعد والفائز في اللعبة الديمقراطية حاليا قد يكون خاسرا مستقبلا وعندها سيعاد نفس السيناروا ولكن بصورة اعمق لانه سيحتاج لحبال كثيرة ينشر عبرها غسيلكم وسيمتلك فضاءايات اكثر من التي تمتلكونها الان وسيرك اللعب يبقى مفتوحا , نجزم ان النيران التي أوقدتم سعيرها ستأكل الاخضر واليابس عندها لاينفع الندم