بسم الله الرحمن الرحيم : وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ ,,
كان الشعب العراقي يتطلع أن تكون حياته أفضل مما هي عليه الآن مع أنه لم يبحث عن حياة مرفهة كالتي يعيشها المسؤولين مع أنه يستحقها بل وأكثر منها ولكن الشعب العراقي شعب طموح وعملي يأكل من عمل يديه ولا ينتظر من الدولة أن توفر له رغيف الخبز على الرغم أنه يستحق من الحكومة أن توفر له كل ما يحتاجه في حياته وهي ليست منة من الحكومة بل هو إستحقاق للشعب ومن خيرات بلده .
وبدل أنه توفر الحكومة للشعب كما قلنا آنفاً حياة أفضل بل راحت تزيد من معاناته يوماً بعد يوم وكأنها جاءت للإنتقام منه وليس لمساعدته وإلا ما هو تفسيرها لما قامت به وزارة الصحة من رفع أسعار التداوي والعلاج والرقود في مستشفياتها حتى وضعت رسوم على زائري المرضى بحجة التقشف . ثم أن التقشف لماذا يفرض على المواطن ولا يفرض على المسؤولين ؟ أليس الأجدر أن تفرضوه على أنفسكم كبداية ليكون المواطن على قناعة أن الجميع مشمول بالتقشف !!
يا أيتها الحكومة الموقرة أزمة البلاد الإقتصادية لم يكن المواطن سببها بل سببها أنتم وقضايا الفساد المتفشية في كل مفاصل الدولة أنتم سببها وبدل أن تقوموا بالقضاء على الفساد وإحالة الفاسدين الى القضاء لينالوا جزائهم وإذا بكم تتوجهون إلى الشعب تفرضون عليه رسوم وجبايات تقصم ظهره ميت وهو حي .
لو إفترضنا أن الموظفين بإستطاعتهم أن يدفعوا فواتير المراجعات للمستشفى مع إنها تثقل على أغلبيتهم لأن قسم كبير منهم رواتبهم قليلة ولكن مع هذا نأخذ بالإفتراض أنهم يستطيعون دفعها طيب ما مصير من ليس له راتب أو مصدر معيشي ثابت كيف يكون حاله وأين يذهب ؟ .. الفقير الذي يبحث في المزابل عله يجد ما يأكله مع عياله لأنه لم يجد عمل ليأتي بقوت يومه لعائلته كيف يكون مصيره مع هذه التسعيرة ؟
الأمر لم يقتصر على وزارة الصحة بل تعدى أيضاً الى وزارة التربية وحسب ما تتناقله وسائل الإعلام أنها سوف تفرض رسوم على الطلبة مقابل مواصلتهم للدراسة وحقيقة لم نعلم هل هو صحيح أم لا إلى الآن وإذا ما طبق فعلياً هذا القرار فإن الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي لم يستطيع مواصلة دراستهم وبالتالي سوف تعم الأمية والجهل في العراق بعد ما قضي عليها قضاء شبه تام ويكون بعدها الشعب العراقي على قناعة أن السياسيين يريدون القضاء هلى بلد كان قائم إسمه العراق بكل مفاصله ..
هل هذا هو قدر العراقيين أن يكون مصيرهم هكذا وحالهم بهذا السوء ..
حسبنا الله ونعم الوكيل لكل من أوصل أبناء العراق إلى هذا الحال ,
لن يبقى الحال على ما هو عليه ونسأل الله أن يغير حالهم إلى أفضل حال والله المستعان .