لم يكن يدرك الطفل احمد مناصرة 13 عاما انه يكشف القناع عن الوجه القبيح لدولة طالما خدعت العالم بديمقراطية زائفة وبعدالة مفقودة..
احمد مناصرة يكشف عن حقيقة ارهاب الدولة الاسرائيلي المنظم بكل تفاصيل المشهد ..
( المشهد الاول ) الذي تعرفنا علي هذا الطفل وهو ملقى علي الارض ملطخ بالدماء ويستغيث من اجل انقاذه والمستوطن الحاقد ينهال عليه شتما وبألفاظ نابيه وسوقية ولا تليق ان نذكرها هنا وشاهدناها جميعا .. وعبر هذا المشهد عن ارهاب دولة اسرائيل بحق شعبنا وبحق اطفال فلسطين ..
( المشهد الثاني ) للمسلسل الاسرائيلي يظهر به الطفل احمد ويقوم ضابط مخابرات الشين بيت جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي باستجوابه بأسلوب وقح ويهين الطفل وهذا المشهد يعبر عن استمرار ممارسة الارهاب بحق الطفل لينتزع منه اعترافا بانه حاول قتل مستوطن صهيوني وبالتأكيد ان من قام بنشر هذا المشهد هو المخابرات الاسرائيلية في محاولة منها لتشويه الحقائق وتبرير عملياتهم القمعية في المشهد الاول ..
لم يدرك من قرر بنشر المشهد الثاني للطفل الفلسطيني احمد بان هذا المشهد سيتحول الي ادانة واضحة للاحتلال ويكشف عن مدي ارهاب الدولة الاسرائيلية بحق اطفال فلسطين ..
ببساطة هذا الطفل الفلسطيني الذي يفرض عليه قبول نتائج التحقيق ويفرض عليه قبول الاتهامات في ظل مصطلحات لم يفهمها ولم يعرف ما خلفياتها فيجد نفسه بين فكي كماشة مضغوطا ومقموعا بإرهاب الدولة الاسرائيلية ..
المشهد الثاني للطفل مناصرة كان بالتأكيد مشهد مؤثر ومعبر عن وحشيه الاحتلال مع العلم بان المشهد لم يتم تصويره بشكل كامل بل اخذت عينات تتفق مع توجه المخابرات الاسرائيلية لأدانه الطفل لنجد ان مناصره الطفل يحاكم الاحتلال ويكون شاهدا علي جريمة بشعة ومنظمة وعن تبرير لعمليات القتل والاسلوب الوحشي الذي تعاملت معه اسرائيل وجنودها من خلال المشهد الاول ..
تثب اسرائيل مجددا انها دولة محتلة وقمعية وتمارس الارهاب بحق الطفولة الفلسطينية ..
لم تكن هي ارادة المحتل الغاصب لأرضنا وحقنا الفلسطيني .. بل كانت هي ارادة شعب يمتلك القدرة علي تحديد ما يريد ويعمل بزمن قياسي لنيل الحرية .
حقا هي ارادة شعبنا والذي يمتلك الحرية ويعمل ويناضل من اجل تقرير المصير بعيدا عن ارهاب اسرائيل ..
لا يوجد شعب في هذا العالم تحت الاحتلال الا الشعب الفلسطيني ولا يوجد دولة تحتل دولة اخري سوي اسرائيل .. فحان الوقت للتدخل الدولي لرفع الظلم عن شعبنا ودعم دولتنا ومنحنا حقوقنا فهذا ابسط ما يمكن من حقوق ..
هم يقمعون ويقتلون ونحن الصامدون .. نمتلك ارادة قوية لنيل حقوقنا تعلمنا الاصرار والصمود والتضحية من من سبقونا علي درب الحرية والتحرير واقامة دولتنا الفلسطينية
هي فلسطين التي نحملها هما وروحا وحياة .. هي فلسطين التي نحفر حروفها في قلوبنا وعلي صدورنا ونمضى من اجل الانتصار والارادة ..
أن “إسرائيل” هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعتقل وتحاكم أطفال قاصرين في محاكم عسكرية وتتعامل معهم كالبالغين وتفرض عليهم إجراءات لا إنسانية بما يخالف كافة الشرائع والاتفاقات الدولية.
إن قوات الاحتلال تتفنن بانتهاكاتها إزاء حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين خاصة الأطفال منهم في المعتقلات والمحاكم الإسرائيلية لا سيما من حيث تزايد أساليب القمع والعنف والتعذيب الذي لم يعد مقتصرا على التعرض للمعتقل والأسير جسديا، بل يأخذ كل شكل من أشكال الانتهاكات والممارسات الجسدية والنفسية والمعنوية والعقابية للأسرى.
أن الأسير يتعرض للتعذيب منذ لحظة اعتقاله واقتحام بيته في ساعات غير اعتيادية، ودائما بعد منتصف الليل حيث يدخل عدد كبير من الجنود إلى البيت، ويكسرون الأبواب ويدمرون الممتلكات، ويدخلون إلى غرفة نوم من يريدون اعتقاله، ويضربونه، وهو نائم أو يجرونه ليستيقظ، ويعتدون عليه وعلى أسرته بالشتم والسب بأسوأ الألفاظ، وبعدها يتم ‘جره’ بعد تقييده وعصب عينيه، وغالبا لا يسمحون له حتى بتبديل ملابس النوم.
وما من شك بان الأسري الاطفال المعتقلين في سجون الاحتلال يخضعون الي أبشع أنواع التعذيب بالإضافة الي حرمانهم من مواصلة تعليمهم وحياتهم الاجتماعية وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي الرقابة عليهم وتتابعهم وتحد من حريتهم لأنهم بالأساس يطالبون بحقوقهم بالعيش بحرية واستقلال .
أن هذه المسئولية هي مسؤولية أخلاقية وإنسانية وقانونية وان جميع دول العالم والمجتمع الدولي مسئولين عن تحمل هذه المسؤولية.
اننا نقف امام جريمة بشعة المطلوب محاكمة الاحتلال عليها ولن تمر بدون عقاب فهذه هي وحشيه الاحتلال وهذه هي رسالة الإرهاب الإسرائيلي المنظم فبدلا من بث روح السلام والتسامح يبثون الكراهية ويمقون الارهاب بين الاطفال الفلسطينيين ويدعون الي ممارسة النازية