هادي منعم حسن
 المقدمة : 
الصناعات بصورة عامة ، هي كل انتاج مصدره العقل البشري سواء كان ماديا او معنويا ، وبتعبير اخر تفاعل جماعة خاصة مع بيئة طبيعية ذات موارد معينة تقيد لعمل ما في الحرف التي يزوالها نفر من الناس في منطقة جغرافية خاصة تختلف في حرفها عن بيئة جغرافية اخرى . 

 فالحرف الشائعة في المنطقة الشمالية من العراق مثلا تختلف عن حرف اهل الوسط والجنوب وتختلف من بلد الى اخر باختلاف البيئة وتباين احداثها . والصناعات هي مثلا الحدادة والنجارة والصياغة وغيرها من الصناعات الشعبية ، وهي ما يستعان على تعاطيه وممارسته بالات وادوات الصناعة الشعبية ، ويكون تعلمه عن طريق الدراسة العملية ، لان من يتتبع دراسة الصناعات في العراق يدرك اهميتها وذلك نابع من كونها كثيرة التنوع ، ومرد ذلك الى اختلاف طبيعة القطر الجغرافية والمناخية ومواده الاولية وكثافة سكانه في منطقة مادون اخرى . فالصناعات الموجودة في منطقتي وسط وجنوب العراق تختلف عما هي عليه في المنطقة الشمالية ، لا بل قد نشاهد اختلافا واضحا بين صناعة واخرى في بيئة جغرافية واحدة كما في المنطقة الشمالية . 
ففي منطقة الجنوب حيث اشجار النخيل ومادة البردي والقصب ( مناطق الاهوار ) وهي تستعمل لصناعة السلال ، الحصران ، الاطباق ، الزوارق المائية ، فضلا عن الصناعات الصوفية . اما في المنطقة الوسطى فان اهم صناعاتها الصوفية كالبسط والسجاد ، فانها اشتهرت بصناعة التزجيج والنحاسيات والفخاريات . وفي المنطقة الشمالية حيث مقالع الاحجار والجبال والغابات فقد اشتهرت في النحت والحفر على الخشب ، الى جانب صناعاتها الاخرى كصناعة الفخار الغزيرة بعطائها والجيدة في شكلها والصناعة الصوفية كالسجاد والبسط ان كانت منسوجة وان لم تكن فصناعة الصوف المضغوط ( اللباد المعروف محليا ب ( الجبن ) . 
كما يكاد ينفرد العراق بحرفة يدوية وصناعة شعبية ، تلك هي صناعة الفضة المطعمة بالمينا التي تؤديها طائفة الصابئة 
ان دخول الالات الحديثة في عصر النهضة وانتاجها كل ما هو جيد وجديد ادت بتلك الصناعات التقليدية الى الانحسار والانكماش والاندثار شيئا فشيئا اذ ابدلت كل المقاييس والاوزان التي كانت سائدة في اسلوب جديد بعيد كل البعد عن ضمير واحساس الشعب المتمثل بتلك الصناعات النابعة من عمق روحه وروح اجياله السابقة . فتوقف بعضها عن الانتاج وبقيت الاخرى تسير بانتاجها بصورة عسيرة . والذي نطلبه من هذه الصناعات لان الحفاظ على تلك الاصالة والسمات هو الحفاظ على تراث الامة ذاتها .

تنقسم صناعتنا الشعبية الى ما يلي : 
  1 –  الصياغة ( الذهب والفضة) 
من المعروف ان العرب هم اول من اكتشف علم الكيمياء ، حيث ورد اسم الكيمياوي خالد بن زيد بن معاوية (المتوفى عام 85 هـ ) والذي قيل انه كان اول من قام باجراء التمارين الكيمياوية ، فهي اذن من اقدم الحرف التي مارسها اجدادنا وقددرج  الكثير منهم عليها حتى غدت هذه الحرفة احدى حرفنا الشعبية المتميزة في بلادنا ، وذكرها الكثير من الرحالة الذين زاروا العراق ونخص بالذكر منهم البرتغالي ( تكسيرا ) في عام ( 1604 م ) قال : ان هناك في بغداد صناعا مهرة اختصوا في امر هذه الصناعة من المسلمين الى جانب قسم كبير من الصابئة وكان لهم سوق كبيرة خاص بهم ، اذن فأمر هذه المهنة كانت على جانب من الاهمية ، وقد خضعت اصول هذه المهنة كغيرها الى عامل التطور نتيجة لتاريخ عمرها الطويل وقد انعكس هذا التطور في اسلوب صياغتها وانتشارها في مختلف المدن العراقية وهذا مما يعكس لنا عاملي التنافس والتخصص فلذلك من العسير ان ترى مدينة عراقية خالية من وجود الصاغة فيها لان الصائغ يقوم بصورة  مستمرة بالانتاج نظرا لازدياد الطلب على المصوغات الذهبية والفضية ومن اهم مناطقها بغداد ، والكاظمية والعمارة والموصل . كما يمكن القول انه نتيجة احتكاك السياح الاجانب بالصاغة فقد اتبعوا اساليب الصياغة ذات الاشكال الزخرفية في موضوعاتها كتجسيم حيوانات او نباتات او مواقع اثارية مثل النخلة ، اسد بابل ، وملوية سامراء ، فضلا عن اتباع اسلوب الصياغة المخرمة ، كما يمكن الاشارة الى استعمال المينا الزرقاء والسوداء واعمال التطعيم بقطع الفضة والذهب . ومن جملة المصوغات الاقراط ، الخواتم ، الاساور ، دبابيس الشعر ، السكاكين ، الشوكات . 
اما في المناطق الجنوبية فيشاع في وسطها الاسلوب الريفي مثل الحجول ، القلائد ، الاساور ، الخزام ، وقل ذلك في حلي المنطقة الشمالية من حيث التخصص في اسلوب النقش والزخرفة وان ظهر بعض التشابه البسيط بينهما .

2 – صناعة النسيج والحياكة : 
لا نستطيع على وجه التحديد ان نعرف تاريخ نشوء هذه الصناعة لكنهاكانت عريقة في قدمها فقد كانت معروفة قبل الميلاد بكل تاكيد . كما اختلف الكثير من العلماء حول موقعها الاول . فهناك رأي قائل من ان سكان اسيا الصغرى والصينيين هم اول من عرفها وكذلك بالنسبة الى المصريين القدماء فيقولون ان ملوكهم من الفراعنة كانوا قد استعملوها ، لكننا نستطيع القول ان السومريين والبابليين كانوا قد عرفوا هذه الصناعة نتيجة العثور على بعض المخلفات المادية التي خللدتها رسومهم وبعض النصوص الكتابية المكتشفة اثناء الحفريات ، فقد ذكر ان كليوباترا كانت تلف جسمها بسجادة من صنع بابلي عندما قابلت القيصر ، كما عثر في مقبرة تعود الى مؤسس المملكة الفارسية على سجادة من صنع بابلي ، فمن هذه القرائن يتضح لنا ان ارض العراق الخصبة في كل شي لابد من انها كانت لديها مجموعة متخصصة بمثل هذه الصناعة من اجل تجهيز مؤسساتها الدينية خاصة والدنيوية عامة بهذه المفروشات . وقد جاء اسم مدينة بغداد على لسان الكثير من الرحالة الاجانب التي وطأت اقدامهم ارضها وشاؤوا ان يتجولوا في ازقتها ليروا الكثير من آلات الحياكة (الجومة) اليدوية موزعة هنا وهناك. 
ولا تقتصر هذه الصناعة على انتاج البسط والسجاد والاغطية فهي تنتج الثياب ايضا بمختلف اشكالها واسمائها ، عليه فهي تنتج كل ما يفرش ويلبس وما يستعمل كغطاء ، وقد اشتهرت اماكن اكثر من سواها نتيجة عاملي الجودة والاتقان في العمل ، فتاتي مدينة السماوة على قمة هذه الاماكن اذ تنتج الكثير من المستلزمات النسيجية لكنها انفردت بانتاج الأرز الصوفية ذات الاشكال المطرزة بالالوان الداكنة مثل اللون الاحمر والبنفسجي ووفق اصول هندسية رائعة . كما اشتهرت مدينة ( الحي) في محافظة واسط باشكالها الجميلة التي تجمع بين اشكال الحيوانات والزخارف والنقوش الهندسية . ومدينة ( المدحتية ) في محافظة بابل هذا في مناطقنا الوسطى والجنوبية من البلاد اما في المنطقة الشمالية فقد اشتهرت مدينة ( زاخو ) في محافظة دهوك بصناعة المرعز حيث يستعمل كاغطية الى جانب صناعتها للالبسة وخاصة الازياء الكردية ، كما اشتهرت منطقة الحمدانية في محافظة نينوى بصناعة نوع معين من الفرش وهو ما يعرف ب ( الجبن ) وهو الصوف غير المنسوج .

3 – صناعة المنسوجات النباتية: 
لقد عرفت هذه الصناعة من قبل العراقي قبل معرفته لصناعة الاواني الفخارية فقد وجدت في مدينة اور الجنوبية والتي يعود تاريخها الى حوالي ثلاثة الاف سنة قبل الميلاد اثار السلال مطبوعة على اوان فخارية ، ناهيك عما ذكره المؤرخون القدامى امثال هيرودتس الذي كتب الكثير عن احوال العراق  ، واشارته الواضحة الى وجود قارب صغير دائري كان مستعملا في انهر العراق القديم . 
تعتبر النخلة المصدر الرئيسي لهذه الصناعة حيث قال عنها المؤرخ سترابو انها ( تزود البابليين بجميع احتياجاتهم ماعدا الحبوب ) وقد مارس الكثير من شعوب العالم هذه الصناعة كالرومان واليونان وانها تحتل المكانة الاولى في بلادنا نظرا لكثرة اعداد النخيل فيها ولهذه الصناعة اربعة اساليب للعمل : 
1- اللف : ومواده الحلفاء واغصان الاشجار الطرية او سيقان بعض النباتات 2- الضفر : ومواده اغصان اشجار الصفصاف والخيرزان والقصب وخوص النخيل . 
3- اللظم والتداخل : ومواده سيقان البردي والحلفاء . 
4- التشابك والتداخل : ومواده جريد النخيل . 
ومن جميع هذ المواد تصنع اغطية القلل ، المراوح اليدوية ، الزنابيل ، السلاسل ، البوراي ( جمع بارية ) ، بيوت خزن الحبوب ، وسائط النقل المائية مثل المشاحيف ، الاسرة ، الكراسي وغيرها . 
هذا في مناطق العراق الجنوبية اما المناطق الشمالية فلانعدام وجود مثل هذه المواد الاولية بسبب الطبيعة الجغرافية والمناخية فقد اعتمد على سيقان الحنطة والشعير لصناعة السلال ، الحقائب ، الاسفاط ، ادوات التزيين وهي دقيقة الصنع . ومناطق انتاج النوع الاول في هيت ، محافظة الانبار والقرنة ، محافظة التأميم ، وحمام العليل ، محافظة نينوى .

4 – الصناعات الفخارية: 
تعود فترة صناعة الفخار الى العصور الحجرية الحديثة فهي تمتد الى الاف السنين قبل الميلاد ويمكن مشاهدة اولى نماذجها في خزانات المتحف العراقي . وقد ظهرت اول التفاتة من قبل الانسان اليها عندما عرف الزراعة التي دفعته الى حياة الاستقرار بعد حالة التنقل والتجوال وقد استعملها بادىء الامر في خزن الحبوب ودفن الموتى وبمرور الزمن بدأت تتحسن هذه الصناعة بعد ان اخذت طريقا جديدا فصارت على اشكال عدة بعد ان دخلت عليها المسحة الفنية فاضحت بالوانها واشكالها المزخرفة مختلف الاقداح ومن اهمها القلل ، الاباريق ، الاواني ، الحباب والمزهريات وهي تحتل مكانا واسعا في مناطق البلاد. وتتمتع منطقة طوز خرماتو ( منتصف الطريق بين بغداد وكركوك ) بسمة ومكانة عالية في الوسط الفني رغم انها تستعمل كل ما تنتجه لاغراض الزينة وليس للاستخدام اليومي كما كان حال وجودها اول الامر فهي تنتج نماذج متنوعة وذات اشكال غريبة عن واقع الحياة . وتتميز قلل هذه المنطقة بانها ذات طابقين (جدارين) للقلة الواحدة او ثلاثة وهي مخرمةومزخرفة ، وذات اشكال لحيوانات مألوفة او منقرضة كاشكال الفيلة والاسود والثيران المجنحة ( لعله مقتبس من الثور الاشوري ) والطيور والاسماك وباجسام مركبة كأن يكون جسمه لحيوان وجناحاها لطائر او رأسه رأس انسان ولانعرف بالضبط لماذا هذا التركيب الغريب والذي لايعرفه حتى صناعها بالذات ، كما اشتهرت الى جانب ذلك منطقة العمادية ( محافظة دهوك ) بانتاج نوع من القلل ذات  جدران رقيقة جدا ، وكذلك منطقة ديانا ( محافظة اربيل ) كما ان هناك مناطق اخرى يمتاز فخارها بالسماجة في الصنع والبساطة في الشكل مثل مدن الحلة وبغداد وهيت .

5 – الصناعات الخشبية : 
  حرفة قديمة ظهرت الحاجة اليها عندما وجد الانسان ضرورة ملحة لاستقراره فتطلبت حياته الجديدة ان يبني البيوت فدخل الخشب في عمل السقوف والابواب وما اليها عندما وجد الانسان ضرورة ملحة لاستقراره فتطلبت حياته الجديدة ان يبني البيوت فدخل الخشب في عمل السقوف والابواب وما اليها ، يتعلم الانسان هذه الحرفة عن طريق التمرين والتدريب العملي عليها وكان لا يزال يخضع لتعلمها منذ الطفولة في معامل النجارة الاهلية على يد اساتذة او ابيه فيحاكيه أول الامر ويقلده بعد ذلك الى ان يبلغ مرحلة المهارة . ومن احسن ما زودتنا به التقنيات الاثرية والتي تدل على مهارة وقابلية النجار القديم السرير الخشبي المطعم بالاحجار الثمينة من مدينة الوركاء الواقعة جنوب العراق والذي يعود تاريخيه الى عصر جمدة نصر حوالي (2500 ق . م ) والعجلة العائدة الى عربة الملك اورناشه حوالي ( 2520 – 2490  ق.م ) المصنوعة والمثبتة بالمسامير فهي خير دليل على تفنن اجدادنا في هذا المضمار . 
تنقسم الصناعات الخشبية من حيث اشكالها الى ادوات عمل في القرية او المدينة ، وموجودات البيت ومن ادوات العمل النير ، الفدان ، ( آلة الحرث ) ، المراوح ( المذارة ) ، الجرجر ( لدراسة البيدر ) ، المنخل وغيرها . 
 اما موجودات البيت فتشمل المهد ، الجاون والميجنة ( تستعمل لفرز الحبوب عن الشوائب ) ، الهاون الخشبي ، الاسرة ، الكراسي ، الملاعق ، وادوات الزينة مثل المشط الخشبي ، الغلايين ، المحمل ( يستعمل لحفظ اثاث المراة و لوازمها ) . ومن الادوات الموسيقية الناي ، الطبلة ، الدف .

  6 – الصناعات الحديدية : 
وهي صناعة بدائية توجد في بعض القرى ومناطق الارياف وتشمل المساحي ، المناجل ، الفؤوس ، والآلات القاطعة كالسكاكين  والسيوف ومستلزمات ركوب الخيل وما يستعمل للصيد كالفالة . 
وتشتهتر سوق الشيوخ ( محافظة ذي قار ) ومدينة النجف وابو الخصيب ( محافظة البصرة) ومدينة بغداد بهذه الصناعات . 
  
 7 – الصناعات الجلدية : 
لقد جاء ذكر هذه الصناعة على لسان الرحالة الهولندي ( نيجهولت ) الذي زار مدينة بغداد قبل اكثر من قرن حيث قال ان فيها محال يمارس اصحابها صناعة الاحذية والاحزمة واغماد السيوف والخناجر ومعدات الخيول وغير ذلك ، اما الان فقد تقلصت هذه الانواع من الصناعة بسبب ظهور الالة الحديثة .

  8 – الصناعات النحاسية : 
يطلق اسم ( الصفر ) عاميا على معدات النحاس و( البرنج ) على مادة البراص ، والمواد المصنوعة من النحاس تميل الى اللون الاحمر والمصنوعة من البراص الى اللون الاصفر والاخير هو سبيكة ممزوجة من النحاس والخارصين . وتشير التقنيات الاثرية الى ان هذه الصناعة كانت موجودة منذ العصور البابلية والاشورية حيث عثر على اوان  نحاسية كما ازدهرت هذه الصناعة في القرن الثالث  عشر الميلادي في مدينة الموصل بسبب وجود الخامات في منطقة الخابور وتشجيع اسرة زنكي التي حكمت الموصل لها . ومن يتجول في اسواق بغداد وكربلاء يرى فن هذه الصناعة بصورة واضحة على الاواني النحاسية والبرونزية ، كما انتشر فن التخريم بالنحاس او الفضة او كليهما معا كما في الاواني والمزهريات ودلال القهوة . 

9 – صناعة القرميد ( الكاشي):
من الصناعات العراقية القديمة ازدهرت في الفترة العباسية وانتشرت الى مناطق ايران وبلدان شمال افريقيا وظلت محافظة على اسسها وقواعدها في كل من مدينتي كربلاء والكاظمية حتى الان . تعتمد هذه الصناعة على التربة البكر ( غير المزروعة) تنقى وتغسل عدة مرات ثم تحول الى عجينة ويخلط معها الرمل ومسحوق الزجاج والحصى لتقوية التربة ،بعد ذلك تقطع معها الرمل ومسحوق الزجاج والحصى لتقوية التربة ، بعد ذلك تقطع بواسطة القوالب الى اشكال مختلفة حسب الطلب ، ثم تفخر بدرجة حرارية عالية لمدة ( 12) ساعة ثم تطلى بطبقة لونية ويعاد فخرها بعد جفاف الطلاء لفترة ( 10 ) ساعات وبعدها ترسم الزخارف عليها ويعاد فخرها لمدة (4) ساعات ليكتسب الشكل النهائي . اما النقشات المعروفة فهي الاندلسية ذات اشكال عوالق واوراق واغصان قوسية الحركة ، وهناك النقشة التركية وتتكون من وحدات زخرفية متناظرة ، والنقشة الهندية وتكون على شكل اقواس وعقد ترتبط مع بعضها . 
وهناك صناعات اخرى صغيرة مثل صناعة الحجريات في قرية سكينيا العليا من قضاء سنجار وهي تستخدم للزينة فتنتج اشكال دلال القهوة والشاي وملحقاتها . كما تنفرد مدينة البصرة بانتاج نوع خاص من الزوارق التي تستخدم في مناطق الاهوار ذات الاسماء العديدة كالمشحوف والطراد وغيرها . كما اشتهرت مدينة كربلاء بالنقش على الخشب ( طبعات ) واستعمالها في عملية طبع الاقمشة وغيرها .

المصادر : 
1- مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ، طه باقر / الطبعة الاولى بغداد / 1951 . 
2- النخيل والتمور ، عبد الوهاب الدباغ / بغداد / 1957 . 
3- الصناعات اليدوية في العراق ، عامر رشيد السامرائي / بغداد . 
4- الصناعات والحرف البغدادية ، الشيخ جلال الحنفي / بغداد 
5- حياكة البسط في الناصرية والغراف / ماجد النجار / دار الحرية للطباعى – بغداد – 1972 . 
6- من تراثنا الشعبي ، عبد الحميد العلوجي / بغداد . 
7- عين التمر ، طالب علي الشرقي / بغداد 
8- هيت في اطارها القديم والحديث / رشاد الخطيب الهيتي / بغداد . 
9- الصناعات اليدوية في العراق ( صناعة الصفر ) ، ميخائيل عواد / بغداد . 
10- مجلة التراث الشعبي العدد 1 السنة 1962 .  
* باحث يعمل في دائرة الاثار والتراث