الى الان لا اعرف العلاقة الحميمة بين الامريكان والمرجعية العليا
الرشيدة ، فلم نسمع يوما – وطبعا ليس من السيستاني لأنه لم ولن يتكلم- من
افواهه سواء الصافي او الكربلائي او موقعه الرسمي اي انتقاد لسياسة
امريكا وتواجدها العسكري لا سابقا ولا حاليا ولا تنديد بتصريحات
المسؤولين الامريكان الرامية الى تقسيم العراق .
فصاحب فتوى الجهاد الكفائي – اعجوبة زمانه – وهو يعلم علم اليقين الترابط
الوثيق بين داعش والامريكان لكنه اكتفى بفتوى ضد داعش ولم يلتفت الى
منابع داعش وتمويل داعش والمتعاون مع داعش ، فكل عاقل حر يسأل اليوم اين
موقف السيستاني من الامريكان ؟ فهل من المعقول كل المعلومات التي ادلى
بها الجنود او القتوات عن كيفية مساعدة الامريكان عبر الطائرات وكل
انتقدها خصوصا السياسيين القابعين تحت عباءته الا السيستاني فلا اعلم
العلاقة الوثيقة بين السيستاني والسياسة الامريكية ؟؟
والانكى من ذلك ان الامريكان استجابوا لفتوى السيستاني وها هم يريدون
تحرير الانبار والموصل بينما الشيعة يهربون الى اروبا ؟ فما هذه المفارقة
العجيبة !! فهل من المعقول ان فتوى الجهاد الكفائي هي فتوى عالمية بحيث
ان الروس تعهدوا اجتثاث داعش من سوريا وحتى العراق بزمن قصير على عكس
تصريحات الامريكيين بأن ازالة داعش يحتاج الى سنوات طويلة جدا !! وهل من
المعقول ان حلف الناتو شكل حلفا جديدا من ستين دولة استجابة لتلك الفتوى
العالمية ؟؟
فليس من المعقول ان الشباب الشيعة يهربون من الشهادة والجنة ويلتحقون
بدول غير اسلامية بينما الامريكان او الروس يلبون نداء المرجعية ، فاذا
كان الامريكان بهذه الاستجابة فعلى المرجعية العليا ان تدعم الجهد والزخم
الامريكي من اجل تخليصنا من داعش ففتوى الجهاد الكفائي – ظاهرا – وتحشيد
امريكا كلاهما يريدان انهاء داعش وارساء مبادئ الامن والامان وهنا تتوحد
الطموحات والارادات بين المرجعية والبيت الابيض من اجل مصلحة العراق ويا
له من سخف قول ومن حيف الزمان .
ولكن الحقيقة وكما قالها المرجع العراقي السيد الصرخي (ولدت الفتوى ميتة)
اذ لخص كل الكلام في داعش والفتوى بقوله ” ان الفتوى القاتلة هي داعش
وداعش هي الفتوى القاتلة، وان الفتوى الطائفية هي داعش وداعش هي الفتوى
الطائفية، وان داعش طارئ على العراق كذلك الفتوى وأصحاب الفتوى طارئة على
العراق، ومتى ما الطارئ والطارئ خارج العراق وكفوا أيديهم عن التدخل في
شؤون العراق فسيكون العراق وشعبه بألف خير وإلا من سيء الى أسوأ.”
ومن هنا كانت دعوى المرجع الصرخي (الولاء للعراق هو الحل) فلا صاحب
الفتوى وايران ولا الامريكان بل لابد ان يكون القرار عراقي خالص حتى
ينكفئ كل الاجانب والعملاء والدخلاء والمحتلين ليبقى العراق عراقا موحدا
ويعود الى ريعان مجده وشموخه بعيدا عن الحساد والمبغضين