الشعلان يحقق المعادلة الصعبة وينتصر للطيارين والمهندسين العرب في روسيا

في خطوة تعتبر هامة وفارقة في علوم تكنولوجيا الطيران والفضاء، فقد منحت شركة الطائرات المتحدة الروسية، جائزة التميز العلمي بمسابقة مستقبل الطيران وذلك إلى الطيار والمهندس المصري محمد الشعلان الرويلي؛ وذلك عن مشروعه بتصميم طائرة برمائية أسرع من الصوت واختياره ضمن أفضل 100 مهندسا بروسيا، وتعد هذه المسابقة بمثابة بوابة نحو مرحلة جديدة، لإعادة ابتكار العمليات والمنتجات وطريقة تفكير القطاع بشكل عام، وطريقة دمج القطاع العام والخاص مع بعض، وفرصة لتمكين الكوادر الشبابية في ريادة المجال ودفع قطاع الطيران نحو عصر ذهبي من الابتكارات والخدمات المتميزة.

ويعتبر الشعلان، أول عربي يحصل على هذه الجائزة الروسية؛ وقد فاز بها بعد منافسة شرسة مع آلاف من الطيارين والمهندسين وخبراء الطيران الروس، وذلك عن دفاع بحثه باللغة الروسية في كيفية تصميم “طائرة برمائية” لمكافحة الكوارث الطبيعية ومهام الانقاذ البحري والأمور المستعجلة والخطرة، وتتجاوز تلك الطائرة سرعة الصوت لتتحرك أثناء الإقلاع والهبوط على لوح مائي قابل للسحب، واضعا في عين الاعتبار التغلب على مشاكل إقلاع وهبوط الطائرات الأسرع من الصوت على حاملات الطائرات وسطح البحر، وخصوصا مع تزايد وتيرة التنافس بين الغواصات وحاملات الطائرات، ومن المتوقع إسناد العديد من المهام ذات الطابع

العسكري لطواقمها من مثل: البحث عن الطيارين المفقودين في عرض البحر واستعادتهم بسرعة، ومرافقة القوافل والأساطيل البحرية، وعمليات الاستطلاع والمراقبة، والحرب المضادة للغواصات. وفي دور الحرب المضادة للغواصات، يمكن تعديل الطائرة لإسقاط أجهزة السونار بهدف اكتشاف غواصات العدو، وبمجرد تحديد موقع الغواصة المعادية، يمكن للطائرة التعامل معها عبر إسقاط قذائف أعماق أو طوربيدات موجهة بهدف تدميرها. فيما يعتبر هذا نقلة تكنولوجية هائلة سيشهدها العالم خلال الفترة المقبلة وتنفق الدول الكبرى مليارات الدولارات استعدادا لها، بحسب بيان حصلت «بوابة المكتبة الرقمية الروسية» على نسخة منه.

يذكر أن محمد الشعلان الرويلي العنزي هو مالك شركة “روكتيك” لصيانة الطائرات بالمملكة المتحدة، ويدير مشاريع الطائرات الأسرع وفائقة الصوت عبر الشركة ذاتها، وحاليا يشغل عضوية العسكريين لدى جمعية صيانة الطيران المهنية الأمريكية، و”جمعية ملاك الطائرات والطيارين” بلوكسمبورغ، وقد رشح الشعلان لتلك المسابقة كونه باحثا لدى معهد موسكو للطيران، وهي واحد من المؤسسات التعليمية العليا

للهندسة والطيران العسكري في موسكو. خلال الحرب العالمية الثانية، نُقل جزء من الجامعة إلى ألماتي، كازاخستان، واستمر الطلبة وطاقم الجامعة في دراستهم وأبحاثهم ووضع التصميمات العسكرية خلال الحرب. في فترة ما بعد الحرب، توسع نشاط الجامعة لتضم الأبحاث في التقنيات الجديدة خلال عصر المحرك النفاث، وأجريت فيها أبحاث أسهمت في الجهود السوفيتية في عصر الفضاء.