إن التفسير الموضوعي نوع من أنواع التفسير الذي بدأت أصوله تترسخ، ومناهجه تتضح منذ نصف قرن من الزمن، وأُقِر تدريسه في الجامعات. وقد سار على هذا النهج العلماء الاعلام ومن ابرزهم الشهيد السيد محمد باقر الصدر – قدس سره – حيث اثراه في نتاجه الخالد وقد سار على هذا النهج في التفسير السيد الصرخي الحسني وطرح عدة تفسيرات لبعض المواضيع القرآنية منها :-

1-1-      اختلاف امتي رحمة

2-2-      ذكر اللام وتكرارها

3-3-      خلق الارض وعلي في القرآن

4-4-      النور والظلمات

5-5-      بحث حول تحريف في القرآن

6- يوسف ومعونة الظالم

7-7-      اللهم رب السموات السبع ورب الارضين السبع

 

ان  هذا النمط من تفسير القرآن الكريم في حقيقة الامر يعطي الاشباع الكامل لتجدد حاجات البشرية داخل الاطار القرآني بحيث بتطور الازمان والاذهان لابد ان كون هناك تفسير للقرآن يتلائم مع ذلك التطور المنفتح للنظريات العلمية الحديثة فان التفسير الموضوعي للقرآن الكريم هو الحل الناجع لتلك الحاجات البشرية .

وبهذا يتجسد دور المرجع السيد الصرخي الحسني في العمق الريادي في الامة من خلال ابراز الفكر والعلم الاسلامي الذي يتلائم مع تطلعات وطموحات المجتمع الانساني ، فعندما يجابه الفكر الديني بنظرة برؤية جديدة او اشكال معين او شبهات دخيلة فلابد من اتخاذ الموقف العملي لحل ذلك على ضوء القران ، وحدث بما شئت من تلك المواقف التي اسستها المرجعية طوال عمرها المرجعي !!.

ومن جهة اخرى فان العالم الذي يسير في هذا النمط التفسيري فأنه بالتأكد سوف يكون موفقا ودقيقا واقوى في عملية الاستنباط الشرعي التي هي (الملكة) التي تحدد المرجع الاعلم الواجب اتباعه ، وهذا سوف يكون بالتأكيد لديه القدرة على صيانة المذهب والدين من الانحراف العقائدي والشبهات الفاسدة ، فكيف كانت تلك الملكة اذا كانت لها آثارها الملموسة في الواقع ؟.

اذن هناك تربط وثيق وعميق بين المرجعية والقرآن الكريم ، والسيد الصرخي جدير بهذا الترابط من خلال المواقف الميدانية في الدفاع عن القرآن الكريم ، وعلى الصعيد ذاته فان المحاضرات العلمية التي القيت في براني السيد الصرخي تتوافق مع التفسير الموضوعي للقرآن ، حيث ان التفسير الموضوعي يبرز وجوه جديدة من الاعجاز القرآني فكم من سبق قرآني القي في البراني من خلال تتبع مواطن الذكر في الكتاب ؟

ونضيف نقطة اخرى في رصيد السيد الصرخي ما ذكره في بياناته الخالدة فجد ان في نهاية كل بيان يذكر الآيات التي تكون موضوع البيان الذي اصدره ، فالكم الهائل من الآيات يعكس القدرة والقوة لدى السيد الصرخي في التفسير الموضوعي للقرآن وهذا ما لم نجده عند الاخرين فيجعنا نفتخر بمرجعنا الاعلم ذا الشمولية العلمية وخصوصا عمقه وحبه لكتاب ربه المجيد ؟