ألسياسيون ؛ خصوصا أعضاء البرلمان و الحكومة و القضاء و المدراء العاميين و المحافظين هم أوّل من يتحمل وزر و تبعات و مسؤولية الظلم الذي وقع على المهجرين لما أصابهم من سوء و غرق و موت بعد ما هربوا من الجوع و اللاأمن و آللا خدمات!
فلولا الرّواتب المليونيّة للحاكمين من النواب و الوزراء و المدراء و المحافظين بجانب حماياتهم و سكرتارياتهم و مصفحاتهم و أحزابهم و فسادهم و نثرياتهم؛ لما هرب هؤلاء المساكين ..
بل لم يكن يهرب حتى عراقيّ واحد إلا المجنون منهم .. فهروبهم كان لأجل الأمان و لقمة خبز, و لولا الجّوع و نقص الخدمات و الأموال التي سرقها هؤلاء الظالمين الممسوخين بسبب رواتبهم المليونية و مخصصاتهم و مصاريفهم على مدى أكثر من عشر سنوات؛ لما هاجر عراقيّ واحد .. لأنّ العراقي و بحسب طبيعته الأنتربولوجية التكوينية لا يعرف و لا يحب الهجرة من وطنه و بلده و مسقط رأسه, بل لا يحب حتى أن يغيب عن مدينته حتى لو كان سفره داخل العراق!
فتعساً و تباً لهؤلاء الحكام القتلة الفاسدين الذين سببوا هذه المحنة الكبيرة التي ضجّ العالم كله بسببها .. خصوصا أؤلئك الذين يتحدثون بإسم الأئتلافات و الدّين و الأسلام و الدّعوة و أهل البيت(ع), أما البعثيون الجهلاء المنافقين ربما إبيضّت صفحتهم آلآن مقابل هؤلاء .. بعد ما رآى العراقيون و العالم كلّ هذا الظلم المقنون المُشرّع بحسب القانون!
مشكلة العراق هي فقدان القيادة المرجعية الحقيقية من أوساطها, لهذا لا قرار و لا إستقرار إلا التوبة و الايمان بآلولاية العلوية المحمدية التي رفع رايتها أهل خراسان إمتثالاً لوصية الصدر الأول الذي وحده شخّص محنة العراق و إستشهد لاجل تلك الولاية!!