في نهاية اكثر الافلام العربية القديمة التي كنا نتابعها ونحن في بداية شبابنا يتزوج البطل من البطلة ونفرح نحن لهذة النهاية السعيدة لاننا كنا نعايشهما من خلال احداث الفلم وما يمران به من مشاكل ومعوقات تجعلنا نحبس انفاسنا الى ان يصلا الى النهاية السعيدة الا وهو الزواج,ورسخت هذه الامور ببالنا وان الزواج هو نهاية سعيدة للمحبين ولن توجد اي مشاكل تؤثر …

فيه او تربكه اضافة لذلك اننا كنا نعيش في بيوت مستقرة لاتعرف غير الحب والاحترام والعشرة الطيبة ولكن بمرور الايام ونضج تفكيرنا واحداث الواقع الذي نعيشه دحضت هذه النظرية…..كما يسميها البعض….لان الاهم من الزواج هو كيفية الحفاظ عليه خاصة اذا مر الزوجان بظروف صعبة قبل ان يتزوجا ولنا ان نتساءل..ماذا بعد الزواج؟مع الاخذ بنظر الاعتبار اختلاف المحتمع من زمن لاخر فبعد ان كان الرجل لايرى زوجته الا في ليلة الدخلة اصبح الان يراها ويجلس معها ومع ذلك كان اساس ومتانة زواج الاجداد اقوى وامتن وكانت العائلة متماسكة اكثر..واعود الان الى النهاية السعيدة…الزواج هل هو النهاية السعيدة فعلا لقصص الحب ام انه بداية لنهايتها اذا لم يحافظ الزوجان عليه ويعززان الاستقرار والشعور بالامان فيصلان الى طريق مسدود وليتم بعدها لاسامح الله الطلاق الذي ازداد بشكل غير طبيعي في السنوات الاخيرة ولاسباب غير منطقية في احيان كثيرة,وانا هنا لااريد ان ادخل في تفاصيل دقيقة تخص العائلة وعلى من يقع اللوم في تدمير الاسرة ..على الزوج او الزوجة او الظروف او امور اخرى لاني اريد التركيز على الارتباط الروحي الذي يدفع المرأة والرجل للزواج وبناء اسرة واخص هنا الزوجين اللذين يواجهان صعوبات جمة قبل ان يتزوجا ويستطيعان التغلب عليها ليجدا نفسيهما في بيت واحد,ترى هل نسيا ذلك ام انهما تناسياه لمجرد العناد او فرض الرأي او الرضوخ للامر الواقع,ولو انهما جلسا لدقائق وتذكرا ما مر بهما وكيف تغلبا على الصعاب فانا واثقة انهما سيعملان المستحيل من اجل الحفاظ على الرابط المقدس الذي يجمعهما,انا لا اهون الصعاب والمشاكل ولكن عليهما الاسراع بحلها مثلما حلا المشاكل قبل ارتباطهما لا اللجوء الى ابغض الحلال لانهما بمجرد ان يفكرا ان الطلاق او التهديد به هو الحل فانهما قد يوقظان بركانا كان يجب ان يظل خامدا طول عشرتهما,وسيبدأ الشيطان برسم الصور الجميلة لهما وكيف سيكونان سعيدين بحياة جديدة وسعيدة مثل نهاية الافلام ولكن هذه المرة بالطلاق وليس الزواج