
واقعيا بعض المؤسسات تغفل عن هذا ولا تطبق ما يقال من شعارات أبرزها “وضع الشخص المناسب في المكان المناسب” ،فهذه هي مسؤولية الموارد البشرية التي تضع قراراتها بتعيين بعض الموظفين في مراكز قيادية دون خبرات أو مؤهلات لإعتبارات معينة ،يكون بعضهم غير مؤهلين بل منفِّرين بأساليبهم وتعاملاتهم ، لإنهم ينظرون لغيرهم من باب الفوقية ،ومعظم هؤلاء لا يحملون شهادات أكاديمية في التعليم العالي ، و يفتقرون إلى الخبرات التي تلعب دورها في تطوير وتحسين بيئة العمل ، ولإعتبارات عدة غير قابلة للنقاش والبحث يصل بعض الأشخاص وبشكل مفاجي إلى موقع حساس يحكم ويقرر، ،فيصبح المقرب الأول من الكبار ، ويمارس سلطاته على صغار الموظفين ،هنا الكارثة حين تحدث منازاعات بين الموظفين ذوي الخبرات ليصطدموا مع الإداري المستجد ،بل قد يتسلط الفاشلون بجبروتهم على أكثرهم خبرة ،وإخلاصا بعمله ،ويفرض قرارت لتضاف إلى المهام الموكلة له و يشرع القرارات المرتبطة به ،ومن وجهة نظره ي بتنفيذ المهام ويامر ويرتفع صوته منبها ومتوعدا لمن يخالفه . ،والفرق بينه وبين الكبار اللذين يكتفون بنظرة أو همسة أو شارة لطلب تنفيذ شيء ما ،فيكون الأمر سهلا على الموظف وأكثر بساطة من الـ(شخط )والتعنت والتأمُّر ، دون شعوره بالإحباط والإذلال والتهديد الدائم من ذاك الإداري الذي يعكس صورة غير حضارية ويشكل خطرا على سمعة المؤسسة .