الان وبعد هذه السنين العجاف اصبح الامر واضحا وبيّنا ان ايران هي اللعبة الرئيسية في مصير ومستقبل العراق وما اولئك الساسة الشيعة ( منتحلي التشيع) وحتى بعض السنة (منتحلي السنة) هم اداة طيعة بيد المرشد الاعلى ، بل الانكى من ذلك صارت التبعية او العمالة لأيران موضع فخر وكثير ما سمعنا انه لولا طهران لسقطت بغداد .

وقد حاولت ايران ان تلعب على الوتر الديني والطائفي للتحكم فصورت انها راعية التشيع في العالم حتى ظن الجاهلون انه لولا ايران لضاع مذهب الشيعة !! ترى اي ترهات هذه واي نكات مضحكة .

ومن هنا كل الحوارات وكل المؤتمرات والنقاشات الدينية والخطابات الدينية صارت ايرانية بإمتياز فلا يمكن لأحد ان يفعل فعلا او يقول قولا الا برضا ايران حتى انبطح الكل الا السيد الصرخي وشكّل مجاميع قتالية لينال رضا ربهم الاعلى .

ومن هنا كان السياسيون منتحلي النشيع وحتى الرموز الدينية المنتحلة للتشيع جلبوا السمعة السيئة للمذهب الشيعي لأنهم تبعية ايرانية وايران هدفها السلطة والسيطرة على المنطقة بفكر ساساني خالص وهؤلاء هم الاخطر والاشد على الامة الاسلامية والعربية لأنهم بأسم الدين والمذهب يحققون طموحات الدولة الساسانية ولذا نرى العالم متخوف من التمدد الشيعي المزيف .

يقول المرجع العراقي العربي في لقاء مع صحيف الوطن المصرية [ يعني أن الشيعة الانتهازيين منتحلي التشيع جلبوا السمعة السيئة على مذهب التشيع، فلا بد أن يتخوَّف العالم الإسلامي والعربي من هؤلاء وأمثالهم فإن المذهب الشيعي وأئمته تخوفوا من هؤلاء وحذروا منهم ومن فِتَنِهِم، فالإمام على بن موسى الرضا عليهما السلام قال “إن ممن ينتَحِل مودتنا أهلَ البيت مَن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال ” ] .

ولكي تستحوذ الجمهورية الايرانية على عقول السذج بركوب الموج الشيعي اوهموهم انهم شيعة فلبسوا العمائم وقووا سطوتهم على الحوزة المرجعية فغابت المرجعية العراقية العربية عن المشهد العراقي والعربي ، حتى صار الخطاب الديني في العراق هو خطاب ايراني خالص وبإمتياز يهدف الى خدمة سياسة السلطة الايرانية الحاكمة وامنها القومي التسلطي ، حيث يقول المرجع الصرخي ” لا يوجد خطاب ديني مذهبي شيعي عراقي ،  فالخطاب الديني في العراق هو خطاب إيراني خالص وبامتياز لا علاقة له بالمذهب الشيعي إلا بالمقدار الذي يخدم فيه سياسة السلطة الإيرانية الحاكمة وأمنها القومي التسلطي “

اذن لا خطابات دينية خالصة دون ان تكون تحت وطاة ايران فلا تؤتي اكلها ولا تنفع هذه الخطابات بل تزيد وتعمق الخلاف الفكري والصراع الفكري وتستمر الحروب الطائفية وهلاك العباد والبلاد بسبب طموحات السلطة الايرانية الساسانية الغاشمة .