الشباب اليوم اصبح اكثر تميعا واكثر انشغالا بملذات الحياة دون التفكير بمستقبلهم وما يعاني منه وطنهم ولا يهمه سوى المتعة واللهو والانجرار خلف الراحة وعدم المبالات وارتداء ما لا يليق من ملابس تضفي عليهم صبغة الانوثة والتميع وبالتاكيد انا لست ضد حريتهم الشخصية ولكن عليهم ان يراعوا التقاليد و عدم تقليد الغرب تقليد اعمى بكل شئ فهم لهم ما ليس لنا ونحن لنا اصالتنا وعروبتنا ونحن بحاجة الى شباب اكثر قوة وتماسك بدلا من الانجرار خلف ملذاتهم والادمان على السهر دون جدوى على النت ومواقع التواصل الاجتماعي وهذا يولد الكسل وربما حتى التمرد على الواقع ولا بد من يد تنتشلهم من هذا الواقع , الشباب مالم ينضبط يبقى متهور وغير قادر على تحمل المسؤولية والصبر ويبقى يبحث عن وسائل اللهو اضافة التهرب من المدارس وذلك لعدم خوفهم من رسوبهم او تخلفهم بسسب عدم وجود خدمة الزامية اضافة الى عدم الشعور بالروح الوطنية بما يتعرض اليه الوطن من مخاطر حقيقية .
الخدمة الالزامية او مايسمى التجنيد الاجباري اصبح ضرورة وطنية بعد الغاء هذه الخدمة لاساب عديدة بعد سقوط النظام السابق 2003 لما لها من اهمية تجعل من الشباب واعي ومدرك وكما تصنع منه رجالا قادرين على تحمل الصعاب والمشاق ورؤية المدن العراقية التي سوف يخدم بها من الشمال والجنوب وتعلم لهجتها ولغتها اذا كانت غير لغته والاطلاع على تقاليد اهلها وكما يتعلم الانضباط والصبر اضافة الى دروس في حب الوطن وبالتاكيد سوف يكون له اصدقاء من مدن ومحافظات مختلفة وهذا ما يجعله متمسك بوطنه .
في الاونة الاخيرة بدأت الكثير من المقترحات والمطالبات لاعادة الخدمة الالزامية وهي مقترحات لا بد من ان ترى النور اذا ما نوقشت بروح وطنية بعيدا عن كل المسميات الاخرى حتى يكون لشبابنا دور في خدمة الوطن من خلال ادائهم لخدمة العلم كل حسب شهادته واختصاصه وان كانت لفترة محدودة , و اذا كان لابد من اعادة الخدمة الالزامية يجب ان تضع ضوابط من قبل مختصين لهذه الخدمة والغاية منها وفق ما تراه مناسبا ومنها هذه الضوابط المقترحة : –
-
يجب وضع عمر مناسب للالتحاق بالخدمة العسكرية للذين لم يكملوا الدراسة .
-
تحديد فترة الخدمة الالزامية حسب الشهادة الحاصل عليها كل مواطن .
-
توفير كل مستلزمات ومتطلبات الجندي المكلف خلال فترة خدمته العسكرية .
-
ان يمنح راتبا شهريا كافيا .
-
ان يعامل الجندي المكلف بكل انسانية .
-
ان يسرح من خدمته حال اكمال فترة خدمته .
-
ان لا يمنح الشخص المكلف بالخدمة جواز سفر مالم يكمل خدمته العسكرية .
واعتقد ان الخدمة الالزامية تقلل من البطالة والتسكع في الطرقات وكذلك تمنع الشباب من الاتخراط بالعصابات والمنظمات الارهابية والميليشيات اذا ما خضعوا للتدريب بصورة جيدة وغرست فيهم حب الوطن والولاء له بعيدا عن كل المسميات الاخرى .
وكما اود ان اضيف ان الخدمة الالزامية اضافة الى انها واجب وطني فانها تتعبر خدمة وطنية يتساوى بها جميع العراقيين من الشمال الى الجنوب دون تميز بقومية او ديانة او طائفة او مذهب واذا ما رغب شخص ما بعدم رغبته بهذه الخدمة فعليه ان يدفع بدل الخدمة كما كان معمول به سابقا بعد ان يسدد مبلغ معين من المال متفق عليه ولكن بعد قضاءه فترة التدريب والتي يجب ان لا تقل عن خمس واربعون يوما كحد ادنى , وكما يجب ان يخضع الجميع للفحوصات الطبية للتاكد من سلامتهم من الامراض .