اعترف الجنرال بول أوساريس، أحد المدافعين والمشاركين في عمليات التعذيب التي مورست في الجزائر أثناء الحرب التحريرية، في مقطع من شريط سمعي بث حصريا، الأربعاء الماضي، في نشرة غراند سوار3( قناة فرانس 3) بأنه اعطى أوامر لقتل موريس أودان. وقال لمحاوره الصحفي جون شارلز دينيو الذي طلب منه توضيح ظروف وفاة أودان “قتلنا أودان بواسطة سكين حتى يسود الاعتقاد بأن العرب هم الذين قتلوه”. وتابع اوساريس الذي توفي شهر ديسمبر الماضي عن عمر ناهز 94 عاما”من الذي قررذلك؟ انه أنا”. وخلص كلامه قائلا عندما دعاه الصحفي أن يقول الحقيقة” اننا قتلنا أودان…لقد قلت:’يجب قتل أودان’.”، علما أن أوساريس رحل دون أن يعتذر عن ممارسته للتعذيب والقتل خلال فترة تواجده بالجزائر، بل أكثر من ذلك، فقد صرح لفنوات فضائية أجنبية بأنه لم يندم وعلموه بأن لا يبالي لا بعذابه ولا بعذاب الآخرين.
وكانت زوجة موريس اودان قد بعثت برسالة، شهر اوت الماضي، للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند جددت فيها دعوتها لكشف حقيقة وفاة واختفاء زوجها. كما رفضت ابنته، ميشال أودان، وسام الاستحقاق الممنوح لوالدها من طرف الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي.