د. خليل الفائزي
 
 
 
    خلافا للمزاعم الإعلامية والتطبيل السياسي الأجوف من ان زيارة ومحادثات وزير خارجية السعودية عادل الجبير الى بغداد تدخل في نطاق محاربة الإرهاب والاتفاق حول احتواء قدرة الجماعات الإرهابية، فان هذه الزيارة ونظرا لمخططات ال سعود الخبيثة في المنطقة تدخل في نطاق إنقاذ تنظيم داعش لسبب وحيد هو ان آلاف من السعوديين الإرهابيين التابعين لال سعود يشكلون العمود الفقري لتنظيم داعش الإرهابي وان القوات العراقية قررت كسر وتقويض هذا العمود وقتل جميع الإرهابيين وإزالة داعش من العراق.

    نظام ال سعود طبق سياسة إنقاذ إرهابييه في دول عربية مثل لبنان ودول أخرى، فعندما يعتقل أي إرهابي هناك يهب نظام ال سعود لإنقاذه بذريعة نقله الى السعودية لقضاء سجنه او محاكمته في الرياض! الا ان جميع الإرهابيين الذين نقلوا من دول عربية الى السعودية بهذه الذريعة سافروا لاحقا من مطارات السعودية علانية الى تركيا والتحقوا بعد ذلك بالجماعات الإرهابية في سوريا والعراق.

    النظام السعودي وبعد قطيعة مع العراق دامت 25 عاما بذرائع واهية تذكّر اليوم أي بعد انطلاق عملية تحرير الموصل وعزم العراقيين إزالة سرطان داعش من العراق ان هذا البلد جار للسعودية ولابد من الوقوف الى جانبه لمحاربة الإرهاب! وهو الإرهاب الذي صنعه ال سعود بأنفسهم ونشروه بأموال النفط الى دول عربية وغير عربية تحت يافطة الدفاع عن اهل السنّة، و عندما تيقن الجبير ان العراق مقبل على نصر كبير لتحرير الموصل وقتل كافة إرهابيي داعش السعودي هرع فورا الى بغداد لإقناع القوات العراقية بعدم قتل السعوديين واعتقالهم أحياء ونقلهم بعد ذلك محاكمتهم وسجنهم في السعودية مقابل ربما دعم مالي بالطبع سيقدم لاحقا الى بعض المسئولين والوسطاء، كما طبق ال سعود مخططهم هذا مع أمريكا في أفغانستان حيث تم نقل معظم السعوديين المعتقلين من جماعة القاعدة وغيرها الى السعودية من أفغانستان ومعتقلات أمريكا بذريعة إصلاحهم وتأهيلهم وتغيير أفكارهم ، الا ان جميع هؤلاء أطلق سراحهم فورا وأرسلوا ال العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان وشرق السعودية والكويت لتنفيذ عمليات إرهابية لصالح ال سعود والزعم بعد ذلك ان هؤلاء ينتمون لجماعات إسلامية متطرفة.

    والأكثر من ذلك اننا نعرف جميعا هذه الحقيقة الساطعة من ان ال سعود هم من نفذوا عمليات 11 سبتمبر الإرهابية في أمريكا من خلال عناصرهم التي كانت تدرب هناك على قيادة الطائرات الحربية، وأعلن زيفا ان تنظيم القاعدة (واجهة ال سعود) هو المسئول عن هذه العمليات وليس الا سعود الا ان تقارير الكونغرس الأمريكي مؤخرا أكدت ان نظام ال سعود هو من يقف وراء عمليات 11 سبتمبر الإرهابية، ولكن تم إسكات نواب الكونغرس بالمال السعودي الذي يخرص دوما ألسنة معظم الإعلاميين ويشتري ضمير كبار المسئولين في المنطقة والعالم، ونأمل ان لا ينخدع قادة العراق السياسيين وغيرهم بخطط ال سعود القاضية بإنقاذ داعش من قبضة القوت العراقية وبالتالي نقل الإرهابيين من العراق الى سوريا او دول أخرى لتنفيذ عمليات إرهابية وإجرامية خاصة وان السعوديين في تنظيم داعش قد حصلوا على تجارب قتالية وإرهابية دامت لعدة سنوات وان ال سعود مستعدون إنقاذ هؤلاء مقابل دفع أموال طائلة لنقلهم ربما في الوقت الراهن الى سوريا واليمن نظرا لتعرض حماة النظام السعودي لهزائم كبرى هناك وربما لإرسالهم الى أوروبا لتنفيذ عمليات إرهابية هناك ، كما جرت العادة لصالح نظام ال سعود وحماتهم الغربيين تحت يافطة تشويه الإسلام واعتبار المسلمين طائفة إرهابية.