يتطرق صاحب الأسطر في الحلقة الثانية لجملة من الأقوال والمواقف التي وقف عليها، عبر وسائل الإعلام الجزائرية المختلفة، والتي ترسم بصدق وحشية المستدمر الجزائري، في انتظار التطرق في الحلقة الثالثة لعظمة الثورة الجزائرية من زوايا أخرى.

الثورة لا تحتكر.. شارك المجتمع الجزائري كلّه في الثورة الجزائرية، فالفضل لكل من دعّم وشارك، والثورة لاتحتكر من أحد مهما كان له قدم راسخة أو نجم ساطع.

لا ننسى.. أقول لإخوتي وأحبتي: لا تنسوا أبدا ما فعله الاستدمار الفرنسي بالآباء والأجداد، لكن دون لطم ولا بكاء ولا احتكار ولا إلغاء.

لايشغلنا الأخ عن المستدمر الفرنسي.. مازلنا وسنظل نعترف بدور بعض الفرنسيين في مساندة الثورة الجزائرية، والشعب الفرنسي له منا الاحترام والتقدير ما دام يحترمنا ويقدرنا. وما حدث ويحدث بين الجزائريين لا يلغي أبدا جرائم الاستدمار الفرنسي. ولا بد أن لايشغلنا الأخ عن العدو، بل نتخذ منه سندا لاسترجاع ما سلبه المستدمر الفرنسي وغيره.

أين رؤوس الجزائريين؟.. أقرأ أن فرنسا مازالت تحتجز رؤوس شهداء الجزائر بمتاحف فرنسا الذين قطعت رؤوسهم، لأنهم حاربوها ورفضوا الإذعان لها..

فرنسا تحتفظ بأفضل رؤوس الجزائر..

وتتصدق علينا بالأرجل والسيقان.

متى تستلم الجزائر رؤوس أبنائها الموجودة الآن في متاحف فرنسا؟.

إننا دون رأس، من يعيد لنا رأسنا؟.

من هو المجاهد؟.. المجاهد لا يقتل لأجل الكرسي.

ولا يموت لأجل الكرسي.

ولا يقود إنقلابا عسكريا لأجل الكرسي.

كيف تعامل غيرنا مع عدوه؟.. القذافي، رحمة الله عليه..

أجبر إيطاليا، الممثلة يومها في العجوز العاشق برلسكوني..

على الإعتراف بجرائم إيطاليا تجاه ليبيا، بالإضافة للتعويضات المالية..

تحياتي لكل من يجبر عدوه على الاعتراف والتعويض.

تذكر وذكّر.. أسمع لأحد المجاهدين عبر إذاعة الشلف، يقول وهو في 76 من عمره..

لم أستطع كتابة مذكراتي عن الثورة، لأني كنت مشغولا بتربية الأبناء..

ثم راح يشكو ضعف الذاكرة، والتقدم في السن، والمرض، والعمليتين الجراحيتين..

إذن الكتابة عن الثورة الجزائرية، تأتي في ذيل الاهتمامات.