يواصل صاحب الأسطر نقل كل ماقرأه وسمعه عن الثورة الجزائرية من زوايا متعددة مختلفة، سارة حينا وصادمة حينا آخر في انتظار أن تنجلي الصورة جيدا، ويفصل فيها أهل الاختصاص ومن عاش الجمر وويلات الاستدمار الفرنسي. وسيتم اليوم التطرق إلى موضوع الحركى من خلال أمثلة واقعية، منها..
الحركى لا شيء.. نقل زميلنا Mohammed Dakhouche، عبر صفحته:
قال حاكم مقاطعة منبوليي الفرنسية Georges Frèche للحركى الجزائريين ..
“لقد وقفتم إلى جانب فرنسا التي أبادت إخوانكم في الجزائر، ليس عندكم أي شرف، أنتم لا شيء .”
متى يحاكم الحركى؟.. أقرأ أن الحركى الذين خانوا جزائري الحبيبة..
يريدون إسترجاع ممتلكاتنا في الجزائر.
فرنسا أقامت محاكمات لمحاكمة المارشال بيتان والفرنسيين الخونة..
وما زالت تستقبل وتحتضن الخونة الجزائريين الذين خانوا الجزائر..
متى يحاكم خونة الجزائر، كما يحاكم الخونة في جميع دول العالم؟.
إعتذار ميتران.. تابعت عبر فضائية فرنسية حصة حول ميتران، ومما جاء فيها..
نشرت الصحافة الفرنسية صورا تظهر ميتران مع فيشي المؤيد لهتلر والتابع له. فقامت قيامة الصهاينة، ماأجبر ميتران للدفاع عن نفسه وعن الصهاينة في آخر حوار له، وهو في صحة سيئة بسبب السرطان، وفي 90 من عمره.
ميتران كان وزيرا للداخلية في عهد الاستدمار الفرنسي، وصاحب مقولة “الجزائر فرنسية!!”، ومارس يومها هواية التعذيب ولعبة الحرق والنفي والتدنيس، ورغم ذلك لم يطالبه أحد برد الاعتبار، ولم يجبره أحد على الدفاع عن نفسه، بل طالبنا بنسيان ماضينا، والقفز على جراح الجزائر العميقة.
تاريخهم .. أنا أتابع وما زلت حتى تنتهي حصة حول الأرشيف والتاريخ، عبر الفضائية الفرنسية الخامسة..
التاريخ عندهم هو حفظ مزايا الصهاينة، وإستحضار كل من يسىء إليهم، والدفاع عنهم، وعن كل من يدافع عنهم، ولا يوجد ذكر للجزائر.
الحركي الدليل .. أقرأ عبر صفحة أحد الزملاء لا يحضرني الآن إسمه، أن..
عربيا دلّ أبرهة على طريق مكة ليهدمها..
وأتابع هذه الأيام الثورة الجزائرية في عليائها وشموخها، فأجد أن الحركي هو الذي دلّ حثالة أوروبا على حرائر الجزائر وخيراتها، ليجعلوا أعزّة أهلها أذلة..
إلى متى هذا الدليل يدلنا؟.