في ظل المتناقضات الموجودة في المجتمع والتي نعيش معها شئنا ذلك ام ابينا تبرز بشكل جلي .. الثقة .. التي من المفروض ان تكون موجودة في طبيعة الحياة البشرية .. الانسانية التي تربط العلاقات بين الناس كي يتم نجاح التعامل فيما بينهم لذا فان على الانسان ان يكون صادقا مع نفسه ومع الاخرين وان يتبادل الثقة المبنية على حسن النية معهم لكن وفي حالات كثيرة تهتز هذة الثقة او تموت عندما يخذله البعض وخاصة المقربين منه وهذا مايؤدي الى التأثير المباشر عليه واضطراب قناعاته بشكل او باخر مايؤدي الى التقاطع الكبير لان الثقة المتبادلة بين الناس وكما نعرف هي القاعدة المتينة التي تبنى عليها اسس العلاقات الانسانية التي ستكون معرضة للانهيار عند فقدانها حيث سيضيع معها كل الاسس السليمة والقوية في بناء المجتمع من الوفاء والاخلاص وتهتز النية الصادقة للتواصل الاجتماعي وسيتأرجح التوافق عند حميع الاطراف لتعم الفوضى وتبادل الاتهامات لتجد الصراعات طريقها سهلا لتمزيق النسيج الاجتماعي بكل فئاته وطبقاته خاصة اذا حدث ذلك بعد علاقة قوية بنيت على الثقة وتم من خلالها فتح المجال الواسع لاتاحة الفرص لتعزيزها والتعبير عنها بصدق ووفاء فان تم خيانتها فانها ستترك جروحا عميقة لاتنسى ولاتندمل ابدا وكما يقال فان الثقة دمعة ان..نزلت..يصعب ارجاعها لذا فان على الجميع ترسيخ الثقة وتعزيزها عن طريق ابداء حسن النية والوفاء بصدق بالالتزامات وتنفيذ الوعود والاخلاص في العمل لتكون هذة كلها مدخلا لبناء اساس قوي لعلاقات طويلة الامد مع التأكيد ان اهتزاز الثقة او ضياعها سيؤدي الى قطع العلاقات الطبيعية بين الناس فيزداد التوتر الذي يجعل التواصل صعبا جدا مايسبب في اضعاف المجتمع واستغلاله بشكل سيء ولاننسى ان نذكر ان الانسان الذي يكون غير اهل للثقة سيجد نفسه معزولا ووحيدا غير مأسوف عليه ومهما حاول اعادة ثقة الناس به فانها لن تعود وان اعادت فانها لن تكون كما كانت في السابق ابدا .. وقال نيتشه .. الثقة كالمزهرية حالما تنكسر لن تعود كما كانت حتى وان اصلحتها