هو مومياء محنطة ضاجة بالحياة … وشاية في بعد الحدث…. رجل طويـــل كألف عام يتلاحق…. عجوز شديد الانغماس في القدم.. جسد يلبس القميص ذاته….. يكتب نفسه… يكتب أسماء الغائبين …العصي الغليظة… وحشية التراشق…
هو مذاق البقايا… جرح المرايا… قريب غريب يعود دائما ليمكث عندك…
هو ثمرة من شجرة ساخطة… تعاويـــذ الرماد…صوت القرابين…مداخن المـواقد..
هو…وجه من ألفة ..أستاذ صارم تلاميذه بليدة…
شاطيء حصاه في رمله وحكايات موجه مبتورة….
شرطي فاسد يحفظ أسراره ولا يتحر عن نفسه…
ساعي بريد يترك لك الرسالة الخاطئة…
هو…حكاية في كتاب تتفاخر بعار تفاصيلها….كائن غريب لا يتزاوج إلا مع الجغرافيا…
هو روح تيبست … موت آفل في خرائط آخر رشفة… ليضع للـــآن قلبا جديدا…
هرمتَ أيها التاريخ… النهاية تقرع أجراسها … في اللون الداكن أنت من آخـــر الرمق… ها أنت ميت مثل أيـة فراشة… أي إِرثٍ تركتَ… وأنت تفقد حَيــزك…
خرجت من سًم الخِياط كلا شيء… ككل شيء…و لم تعبــــر…
تعثرت منذ كتفيكَ….يا لعينيكَ… فقدت عكازتكَ…افترشت ألم الخشب المصلـــوب على إلــه قد ضيعته… أنت الآن على بعد احتـــراق و كـــأس…. احتطب الآن قدميك… و رأسك… لن تغادر قفصا شيد من تأليـــــف أصـابعك..

إشـراف شيـراز