عندما نقرأ في الاخبار والاحاديث النبوية ان زمانا ما سيكون فيه الامر المعروف والنهي عن المنكر شيئان متضادان اي يأمرون بالمنكر ويأمرون بالمعروف بل الانكى من ذلك ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما يخبر اصحابه ان المجتمع سيرى المعروف منكرا والمنكر معروفا فهناك يتعجب الاصحاب ويدهشون !! وبطبيعة الحال هذا حقهم فهم يدركون من قول النبي ان الامور ستتغير ويبدل الحال . نعم ان ما نلاحظه ان المجتمع يسير بالانحراف عن تعاليم الدين الاسلامي ويبتعد عن جوهر الدين بل الادهى ان الكثير من ابناءه يتهمون دينهم بالتخلف والرجعية والارهاب ؟؟ وهذا ان دل على شيء انما يدل على الجهل المطبق والغفلة المستحكمة في المسلمين بمختلف الاطياف . وما ان تدافع عن الدين الاسلامي فانك متهم بانحيازك لجهة التخلف والجاهلية ، فهم يدعون وبكل اصرار ان يبعد الدين عن مناحي الحياة كي يروا مستقبلهم ويكونون في مصاف الدول التي فيها الدين لمن يريد ان يتدين في اماكن بعيدة عن غمار الناس وفعاليات الدولة والمجتمع المرفه . انهم يريدون ان يستأصلوا الدين من نفوسهم فليس الدين الا تثبيط وزعزعة للنفس عن انطلاقها في عالم التطور والتكنلوجيا والعولمة . وهنا لابد من تدخل رجل الدين الاصلاء ليدافعوا عن حياض الدين ويثبتوا انه هو المحك وهو الطريق السالكة الى الكمال الانساني وذروة التكنلوجيا والعمران ، لابد ان يكونوا علماء الدين هما السباقين الى تحقيق الدين السليم لأن الدين مني بالدخلاء والجهلاء والعملاء الذيم لم يلحقوا بالإسلام الا السمعة السيئة والصورة المشوهة وهذا ما تثير حفيظة دعاة العلمانية وروادها . انهم لا يميزون بين الاسلام الحقيقي والاسلام الزيف ، اسلام الانتهازية والنفاق والتبعية والخنوع والنكوص انهم لا يميزن الاسلام الذي يدعوا الى نبذ التطرف ومظاهر القتل والاضطهاد والظلم والحيف ولكن هم يخلطون الاوراق كي ينهوا الدين في قواميسهم وبالتأكيد هذا الامر هو من فعل الماسونية العالمية والصهيونية الكافرة . من هنا كان للمرجع السيد الصرخي الدور البارز في اظهار اهمية الدين الاسلامي واحقاق نظرياته بانه الدين الذي يكفل حق الجميع وتفعل دول العدل والمساواة وهو الدين الذي يرعى العلمة والحركة الفكرية ، ومن هنا اوجب ان يميز الاسلام الرسالي عن الاسلام الامريكي باعتبار ان امريكا الان تريد النيل من الاسلام سواء بضرب الدين بالدين (من خلال الدخلاء والجهلاء) او بضربة خارجة كما فعلوها بالإرهاب واتهام الاسلام انه راعي له . حيث يقول السيد الصرخي : وعليه يجب على الجميع أن يكون على مستوى عالٍ من الوعي والحذر ، كي يميز بين : أ – الإسلام الرسالي المحمدي الأصيل الذي يدعوا إلى سبيل ربه ورسالته بالحكمة والموعظة الحسنة والدليل والأثر العلمي الشرعي الأخلاقي ، بخطى واثقة ثابتة مخلصة شجاعة مضحية . ب- وبين الإسلام الأميركي الذي جعل السقيفة مرجعاً ، وجعل المهادنة والخضوع والتآمر والرشا وشراء الذمم والإعلام الكاذب وانتهاز الفرص وغيرها وسيلة لتحقيق دنيا دنيئة زائلة لا محالة محمّلة أصحابها وعبادها الوزر الكبير المضاعف الذي يكرسون ويزجون بسببه في نار جهنم خالدين فيها ، ويلحق هؤلاء بل أنفسهم إذا سنحت لهم الفرصة لا يتورعون عن قتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ هذه لمحة بارزة من الرؤية العكسية بين الحق والباطل وبين المعروف والمنكر التي يتباهى بها العلمانيون والذين هم تطبيق لما تنبأ عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ونحن نلاحظ دور المرجع السيد الصرخي في التأكيد على شعيرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر باعتبارها الالب الامثل لبقاء المجتمع في دائرة الدين الاسلامي الصحيح وهو الذي يقيم المصلحة ويميز بين الغث والسمين باعتباره مرجعا اعلما جامعا للشرائط