عندما تخالف الاجماع وتسير وحدك ضدهم ، وخصوصا الاجماع اجماع على القتل
والعمالة والفتن والطائفية فبالتأكيد لم ولن يرحموا من يخالفهم ، فالوحوش
لا ترحم دعاة السلام لا ترحم من كان يريد الخير والامان ، هكذا واقع
الحال في العراق ما بعد 2003 فقد اجمع جميع القوم على دعم النكرات
والحثالات وايصالهم الى دكة السلطة الا جهة واحدة خالفت ذلك الاجماع وهي
المرجعية العراقية العربية .
ان من ينكر دعم المرجعيات الاعجمية والمرجعيات من الدرجة الثانية
-الخانعة للكبيرة – الى قائمتي 169 و555 وما بعدها من انتخابات بالاضافة
الى الدستور فهو بطبيعة الحالة اما غبي او جاهل او متغافل او ابله امعة
لا يعدو كونه آلة يحركونها عبر الريموت لتحقيق ما يصبون اليه .
ومن هنا كان موقف المرجع الصرخي في تحريم انتخاب تلك القوائم التي اجمع
الكل على دعمها وشرعيتها سببا لإستهدافه وتصفيته ، فليس من المعقول ان
يظهر شخص غير خاضع لهذه الجهة او تلك ولا الى تلك الدولة او هذه ويتفرجون
عليه ولا يجتثونه اجتثاثا او يقطعونه تقطيعا !!
وكم تمنيت ان يثبتوا على مواقفهم – اي المرجعيات الانتهازية – فهم في كل
حين يتبرأون مما يقولون ويتحججون او في حالة وضع انفسهم في ادنى مستويات
المسخرة انهم يوجهون الشكوى الى الله !! هذا دليل عجزهم وتخبطهم
وافتضاحهم ولا يوجد رؤية حقيقة لحلحلة ازمات العراق التي كانوا هم السبب
في انبثاقها .
وها هو الاعلام بدأ يتحرك ضد موقف المرجعيات المهادن والساكت ويوجه اصابع
الاتهام انهم سبب بروز وصعود نجوم السياسيين القذرين ، وطبعا الادلة
والبراهين معروفة وموجودة ، وهذه الانعطافة توحي الى فشل وعجز المرجعيات
وانتهاء ورقتهم البالية .
ومن هنا لا نستغرب من تموز 2014 عندما هجمت مليشيات المرجعيات على دار
المرجع الصرخي لتصفيته وقتله والنيل من انصاره حتى اكد هذه الحالة المرجع
الصرخي نفسه بقوله (استهدفونا لأننا حرّمنا انتخاب الفاسدين وقوائم
الفساد والطائفية)
والان نتساءل :-
هل يستوى من اوجب انتخاب المفسدين لمرات عدة ومن حرم انتخاب المفسدين
وبقى على موقفه ؟
هل يستوى الداعي الى انتخاب الوطنيين الاحرار بغض النظر عن انتماءه ودينه
ومن بوجب انتخاب فقط المفسدين من نفس الطائفة والفكر المليشياوي ؟
هل يستوي ابن البلد الذي يعرف ماذا يترتب ويرشح من تسليط المفسدين وذلك
المرجع الاعجمي الاجنبي الذي يحقق مآرب الاجندة الخارجية ؟
وهذه شهادة وموقف يحسب للمرجع الصرخي سبق بها كل المتلعثمين والانتهازيين
والنفعيين الذين يغيرون مواقفهم مع ادنى مصلحة او استقواء لجهة على جهة
اخرى ، ولهذا فليعلم الجميع ان احد اسباب استهداف المرجع الصرخي هذا
الموقف المشرف الذي اراد به ان يبعد خطر الارهاب والطائفية عن ابناء بلده
ولكن للاسف لا يوجد من يسمع ولامن يعي ولا من يفهم . اذن الاستهداف صار
طبيعيا بحق كل من يسير ضد التيارات الانتهازية النفعية القذرة