أغنى أغنياء العالم من الدول العربية البترولية وعلى رأسهم القبيلة القطرية لا يزعجهم رؤية طفل غريق أو مئات الغرقى على سواحل إيطاليا، القبيلة القطرية يزداد إبتهاجها بتلك المواد الدرامية الدسمة التى أصبحت الطعام اليومى لملايين العرب المشاهدين والمتابعين لقناة الجزيرة المدمرة للحقائق والمزيفة للواقع الذى يزعج ملايين العرب العابدين لآلهة القبيلة القطرية التى تمول الإرهاب الدينى بدءاً بجركة حماس والإخوان المسلمين وأنتهاءاً بجماعة داعش وأردوغان العثمانى
 
هل أنزعج العرب خلال السنوات الماضية من رؤية الدماء التى لطخت الجزيرة وجهها به حتى تحصل على السبق الإعلامى؟ قتلى فى سوريا ومصر والعراق وأفغانستان وباكستان ووو.. وكل القتلة السفاحون يقتلون بأسم الدين الوحيد الذى يتجرأ المؤمنين به ويكذبون على أنفسهم ويرددون وراء أوباما وكاميرون وغيرهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين!!
 
ماذا يقولون وينشدون وماذا يكتبون ويذيعون فى تمثيلياتهم وافلامهم الدموية؟ نصوص وعبارات من الديانة البوذية أو باللغة الهندية؟
رفقاً بعقول ملايين العرب الذين يطمحون إلى الأمن والسلام والحياة الكريمة لكنهم للأسف مغلوبين على أمرهم بفعل الجرعة العاطفية الدينية التى يتم حقنهم بها يومياً حتى يظلوا عبيد الشعارات وخطابات التكفير والتخوين والغزو ويظلوا مكتوفى الأيدى يدمروا أوطانهم بأيديهم.
هل إنزعج العرب من مشاهد وأخبار خطف الفتيات والنساء والعبودية الجنسية لهم؟ أليس للعرب كرامة وشرف يدافعون عنه، أم أن داعش من المؤمنين والفتيات والنساء من الكافرين؟ إذن أنتم تقفون فى معسكر عدالة وشريعة داعش؟
وبأى صفة تصفون شريعة داعش بالشريعة الأرهابية أم بالشريعة الإسلامية؟؟؟
هل تحبون وتعشقون عودة عصور السبايا لذلك أحلامكم يحققها لكم مقاتلى داعش أم إرهابييها؟
 
أنتفض العالم لهذا الطفل الغريق لكن لم أرى مرتزقة العرب وعلى رأسهم القبيلة القطرية تخرج عن صمتها وتفتح لهؤلاء اللاجئين أذرعها وأبوابها وأرضها وتقول لهم تعالوا إلى تميم أمير القطريين والمؤمنين والإرهابيين، سأفتح لكم قصورى وبنوكى فى كل بلاد العالم وسأدعو دول العالم لأستقبالكم على حسابى وستكونوا مكرمين آمنين؟ مئات الآلاف من المقتولين ومئات الآلاف من اللاجئين ومئات اللآلاف من المحاصرين يفسر سلوكياتكم الإرهابية الكريمة يا عرب الدين والدنيا!!
 
ماذا تنتظرون يا زعماء وحكماء وشيوخ وعلماء العرب لمساعدة إخوانكم فى العروبة؟
متى ينفجر فى داخلكم براكين الغضب على بحار الدماء ووحشية القتل والتعذيب وبشاعة هؤلاء الإرهابيين الذين وضعوا أسمائكم العربية فى الحضيض؟
تنتظرون الكفار أن ينقذوا أولادكم من سيوف داعش أو قوارب الموت أو من إرهابكم فى صمتكم القاتل والذى لا يمكن تفسيره إلا بأنكم حكام وزعماء وشيوخ وسلاطين وملوك خونة لشعوبها ولأوطانها؟؟
 
سيسألكم التاريخ عما صنعتم مع ذلك الطفل الغريق ومع جيله ومع مئات الىلاف الهاربين من جحيم إرهابكم الذى تصنعونه بتخلفكم أفكارهم، وسيسألكم عن المليارات التى تسيل بين أيديكم هل صنعتم بها شيئاً لكل هؤلاء إخوتكم فى الدين والدنيا وهو التعبير الذى يحتل مركز التحريض فى لغة قناة الجزيرة التى تهين كل عربى يسمعها وأصبحت شعاراً عروبياً للخيانة التى تسرى فى عروقكم مثل بقية القبيلة القطرية؟
 
يومياً يموت المئات أو الآلاف فى داخل مجتمعاتهم العربية غرقاً من كثرة ديونهم أو من نقص لقمة العيش الضرورية ومن مشاكل البطالة والفقر ومن ظلم المجتمع أو الدولة  على أيدى الفساد المستشرى فى كل الأنظمة العربية من المرض العتيق المسمى: دين ودنيا، رغم أنهم يزدادون جهلاً وفقراً ودكتاتورية وشمولية ودموية وثقافة ظلامية آتية ويجددها الخطاب الدينى المتمثل فى شعار: الدولة والقانون دين ودنيا- الإسلام هو الحل…، ووسط الشعارات البراقة يسقط المواطنين الفقراء مالاً وثقافة ومعرفة فى السمع والطاعة لهؤلاء القادة صانعى الشعارات والهتافات الحماسية وتسقط معهم الأوطان ومواطنيها قتلى الدفاع عن الزيف والخداع الكامن فى شعار دين ودنيا ومعه يغرقون أكثر فى جهلهم تخلفهم ليكون الكفار ودولهم مع ذلك محط انظار وأحلام كل مواطن عربى يريد الحرية والديموقراطية والأمان والعدل فى الحياة الدنيا!!!
 
ليظل السؤال عالقاً: مئات وآلاف العرب الذين جازفوا بركوب قوارب الموت والطفل السورى الغريق من قتلهم؟