تداولت مواقع الأخبار اليوم خبر مفاده (استنكر الأزهر، الجمعة، ممارسات
حزب الله اللبناني وميلشيات الحشد الشعبي الطائفية في العراق (موالية
للحكومة)، رافضا تصريحات مؤيدة لهما من جانب وزير الخارجية العراقي،
إبراهيم الجعفري، وفق بيان صادر عنه)

ولا أعلم الى متى يبقى العرب لا يحبون الناصحين ، رغم ان النصح لصالحهم
ويصب في منافعهم فالشيخ احمد الطيب زعيم الازهر سبق وأن وصلته رسالة
المرجع الصرخي بخصوص التمدد الصفوي ، وقال له المرجع الصرخي بلسان عربي
فصيح والشيخ الطيب في إطار جهود الأزهر ومساعيه للم شمل الشعب العراقي
ورأب الصدع الذي أصابه نتيجة لممارسات طائفية وعنصرية من قبل بعض
الأطراف، اذ قال له (كل وسيط ومصلح عليه ان يضع في بالِه اَنَّ سلامةَ
المجتمع والدين وأمْنِهِ واستقراره خاصة في العراق يماثل الجسد وما يصيبه
من أمراضٍ وآفاتٍ خبيثةٍ ، فان علاجَهُ وصحّتَهُ وسلامَتَه تعتمد وتتوقف
على تشخيص الداء واسبابه ثم تشخيص العلاج فلا يعقل ان يكون المسبِّبُ
للمرض والآفة والفساد معالجا وعلاجا وداخلا في العلاج ،فلابد من التشخيص
الموضوعي الواقعي الصادق الشجاع والا فلا اِصلاح ولا صلاح في الجسد و
العقل والقلب والنَفْسِ والروح ولا في المجتمع والأوطان )

وانا متأكد ان الشيخ قرأ كلام السيد الصرخي ولكن لا أعلم سكوته وصمته
ازاء ذلك ، بل وابشره خيراً ان جهوده ومساعيه سوف تذهب أدراج الرياح ما
لم يشخص السبب الرئيسي والعلة الكبرى الا وهي السيستاني ، فهل ينكر شيخ
الازهر ان مؤسس وقائد وصمام أمان الحشد هو السيستاني ؟

ان اسلوب السكوت عن المسبب الرئيسي في زرع وتجذير الطائفية بالعراق
(السيستاني) قد انتشر وبائها لتصل تلك الجراثيم الى حضرة سلاطين الطول
وفي اجتماعاتهم فما صرح به القمقم الجعفري دليل صارخ ان المد الصفوي وصل
ذروته حتى صار السياسي العراقي ممثلاً لنظام الملالي في جامعة الدول
العربية وهو ينكل بهم ويرد عليهم في حضرتهم .

فمتى يعي الشيخ الطيب مشروع المرجع الصرخي والذي طالما نبه وحذر وأشار
الى ما يقوله الطيب الان عن جرائم حزب الله والحشد الشعبي .

ورسالتي الى الازهر وعلماءه ادركوا هذه الحقيقة ان كنتم فعلاً تريدون
انقاذ الشعوب العربية وتعملون بتكليفكم الشرعي فعليكم بمرجعية السيد
الصرخي فهي المرجعية العربية الوحيدة التي واجهت وفضحت المطامع الكسروية
في المنطقة ، وان كنتم تريدون فعلاً تأصيل وتعميق الطائفية والتشريد
والنزوح والتهجير فأبقوا تستقبلون هذا القمقم وذاك النكرة الذين كلهم
ولائهم لإيران والظاهر تريدون ان تصابوا بالعدوى من جراثيمها السياسيين .

ولكن للأسف كل الاسف ونقولها على لسام مرجعيتنا العربية العراقية لكن مع
الأسف لم يجدْ العراق مَن يعينُه، بل كانت ولازالتْ الدول (ومشيخة الازهر
أيضاً) واقفة وسائرة مع مشاريع تمزيق وتدمير العراق وداعمة لسرّاقه
وأعدائه في الداخل والخارج، من حيث تعلم أو لا تعلم!!!

ونكرر ونعيد ونذكر لعلها تنفع ما قاله المرجع الصرخي في بداية 2015 في
استفتاء (شيخ الازهر ومبادرة الاصلاح “وايقاف سفك دماء المسلمين) بقوله

((  ثالثا : كل من يريد التوسط والإصلاح في العراق عليه ان يطّلعَ على
عشرات الوساطات واللقاءات ومواثيق الشرف في داخل العراق وخارجه التي حصلت
بين المتصدّين للمشهد العراقي ، ويدرسَها جيدا ،وأن يقرأ الواقعَ
بموضوعيةٍ وصدقٍ وإخلاصٍ وشجاعةٍ فيعترف ويقرّ ان الذي حصل أدى بنا الى
الوضع المأساوي القبيح الفاسد الذي يسود العراق والذي تداعى ويتداعى
وانتشر وينتشر الى دول أخرى، فعليه أن لا يجعلَ وساطته ولقاءاتِه تدخل في
خانة التأسيس للتشقيق والتفرقة والطائفية وشرعنتها

رابعاً: كل وسيط ومصلح عليه ان يضع في بالِه اَنَّ سلامةَ المجتمع والدين
وأمْنِهِ واستقراره خاصة في العراق يماثل الجسد وما يصيبه من أمراضٍ
وآفاتٍ خبيثةٍ ، فان علاجَهُ وصحّتَهُ وسلامَتَه تعتمد وتتوقف على تشخيص
الداء واسبابه ثم تشخيص العلاج فلا يعقل ان يكون المسبِّبُ للمرض والآفة
والفساد معالجا وعلاجا وداخلا في العلاج ،فلابد من التشخيص الموضوعي
الواقعي الصادق الشجاع والا فلا اِصلاح ولا صلاح في الجسد و العقل والقلب
والنَفْسِ والروح ولا في المجتمع والأوطان….)

وفي الواقع نحن نحيي مواقف الشيخ احمد الطيب وموقف الازهر ولكن نحن
ومرجعيتنا العربية من باب (أهل مكة أدرى بشعابها) فعليكم ان تشخصوا
الشخصيات الوطنية الاصيلة التي ولائها للعراق حتى يكون مشروعكم مسدد
وصحيح وسليم ونافع للمسلمين وحقن دمائهم