واخيراً وافق مجلس النواب على استجواب المالكي , في جلسة برلمانية تتعلق في كشف النقاب , في شأن سقوط الموصل وتسليمها دون مقاومة الى عصابات داعش الارهابية , وبشكل التسليم المريب , لابد اطلاع الشعب عن الحقائق التي قادت الانهزام المؤسسة العسكرية , دون ان تطلق رصاصة واحدة في انسحابها من المدن العراقية , وقد اثارت هذه الكارثة العسكرية , موجة غضب واستنكار واسع , ولمعرفة من اصدر اومر الانسحاب لقطاعات العسكرية في نينوى وصلاح الدين ومناطق اخرى , ولمعرفة دور القائد العام للقوات المسلحة , في هذه الهزيمة النكرى التي كسرت ظهر العراق , وبهذا الشكل المشين والعار , وهل هناك خيانة وتواطىء وتقصير من القيادة العسكرية , التي قادت الى انهيار المؤسسة العسكرية , في احتلال مناطق شاسعة من العراق وتسليمها الى عصابات داعش , وماهي المقايضة المتبادلة بهذه الصفقة المشينة , التي لطخت سمعة الجيش بالسواد والعار ؟ , وهل يعقل ان تنهزم قطاعات عسكرية ضخمة مجهزة بالاسلحة الثقلية والمتطورة بالتقنية الحديثة وقوامها اكثر من 80 ألف عسكري , ان ينهزموا وينسحبوا دون ان يخوضوا مجابهة عسكرية , ضد بضعة الاف من العصابات الارهابية ؟ لابد ان هناك موجودة اسباب ومسببات التي ادت الى هذا الانكسار في الجيش العراقي ؟ !! ولابد وان هناك دوافع واهداف وغايات في انهيار المؤسسة العسكرية بهذه السرعة التي سبقت السرعة الضوئية ؟ ! ومن المستفيد من هذا الحاصل المخزي ومن اراد ان يحصد الثمار والمنافع , بان تصيب العراق بالفوضى والتخريب والدمار الكبير ؟! ومن الذي كان يتصيد في الماء العكر بجني المكاسب من خلال هذه التداعيات السياسية , التي حصل ونتجت هذا التدهور الكبير في المؤسسة العسكرية , من خلال التأزم السياسي وتفاقم الازمة , التي جلبت الخراب والدمار , والمجازر والمذابح , منها 15 الف جندي وضابط بين مقتول ومفقود , اضافة الى حمامات الدم بالاعدامات الجماعية , مما اضطر المواطنين الى النزوح والتشريد القسري من مناطق سكناهم , كما حصل في الموصل وسنجار ومناطق اخرى . ان هذه الافعال والاعمال ترتقي الى مستوى الخيانة الوطنية العظمى , من هو المسؤول عن هذا الخراب الكبير الذي اصاب العراق ؟ , لابد من كشف الاسماء والهوية المسببين والمتورطين والمتخاذلين ؟ وهل لشعب حق في الكشف النقاب عنهم ؟ ورفع الغطاء والحماية والحصانة عنهم !! لذلك ان الواجب الوطني والمسؤولية لمجلس النواب , ان يزح الغطاء ويكشف الحقائق والوقائع للشعب , لابد ان يعرف الشعب من خان الشرف والمسؤولية والواجب , لابد من كشف الحساب مع هؤلاء الخونة والمقصرين بحق العراق , وكل مسؤول باع العراق بسعر رخيص . نتمنى ان يكون الاستجواب هذه المرة عن حق وحقيقة , وليس كلام عابر في الهواء , لان العراق اذا اراد الاصلاح والعمل الجاد والمخلص , لايتحمل فقاعات الصابون وضحك على الذقون