ما زال البيت الشعري لا يفارق مخيلتي

تنبهوا واستفيقوا ايها العرب ….. فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب

ولا اعلم متى يفيق العرب من غفلتهم او تغافلهم وهم يرون المد الصفوي قد
طمى الخطب وغاصت فيه ركب الشعوب العربية المسلوبة الارادة حتى داهم الخطر
اروقة السلاطين ، لا يمكن ان نرفع شعار (آخر الدواء الكي) وانتم تعرفون
حق المعرفة ان العراق خير ترياق لطمس ودحر وانهاء الطمع الفارسي في
بلادكم العربية ، فالعراق هو البوابة الشرقية والتي استباحت من ملالي
طهران حتى وصلكم هذا المد الصفوي وكنتم آنذاك وما بعد 2003 تظنون ان
الخطر لا يقترب منكم ولكن مع الاسف نظرة ضيقة وها انتم الان وقعتم بها .

وبالرغم من ان ايران منخورة من الداخل والخارج ولكن اعطيتم لها الفرصة
لكي تقوم من جديد وانتم بيدكم مراكز القوة ومراكز القرار ، والامر في
غاية اليسر والسهولة فالجانب الاقتصادي هو اروع سلاح للقضاء على نظام
الملالي ودحرهم للأبد اذ يحدد هذه النقطة الخبير بكل تحركات وابعاد نظام
الملالي الا وهو المرجع العربي السيد الصرخي بقوله (أنّ رفع ‫الحظر
النفطي و‫الاقتصادي عن إيران قد أدخَل العامل الاقتصادي كعنصر ممكن
التأثير في تحديد العلاقات!! وأما بلحاظ الخليج و ‫‏المنطقة فالمسألة
مختلفة وكما بينّا سابقًا( فهل تفعلونها وتنقذون على الاقل حالكم ؟

نعم ان تشكيل التحالف الاسلامي والتحالف العربي وانشاء مناورات رعد
الشمال ومال اليها من امور هي امور جيدة اذا كان هدفها القضاء على التمدد
الصفوي ولكن القضاء كل القضاء يكمن في العراق فالعراق هو انطلاقة نسف
الهيمنة الفارسية وكما كان سالفا في الفتوحات الاسلامية فكان العراق
منطلق التبشير والقضاء على الامبراطورية الساسانية الكسروية ، وايران
تعلم موقع وحساسية العراق لذا عمدت وبكل قوتها ان تهيمن على مراكز
القداسة وجذب المشاعر فكان سلاح المرجعية اقوى من اي سلاح عندكم وانتم
تعلمون ذلك وتعلمون خبث ومكر السيستاني وخطورته ، فهل فعلتم مثلا عملية
الضد ودعمتم وايدتم لا بل على الاقل سلطتم الضوء على المرجعية العراقية
العربية حتى تنكئ الهيمنة الصفوية المتسترة بالدين ؟ ام انكم مازلتم
تتعاملون مع سراق وعملاء وتبعية ايران ؟؟

نعم وكما قالها المرجع العربي (أضاعوا العراق)  [لقد أضاعت ‫دول الخليج
والمنطقة الفرص الكثيرة الممكنة لدفع المخاطر عن دولهم وأنظمتهم وبأقل
الخسائر والأثمان من خلال نصرة ‫العراق وشعبه المظلوم!!! لكن مع الأسف لم
يجدْ العراق مَن يعينُه، بل كانت ولازالتْ الدول واقفة وسائرة مع مشاريع
تمزيق وتدمير العراق وداعمة لسرّاقه وأعدائه في الداخل والخارج، من حيث
تعلم أو لا تعلم ]

ولكن مازالت الفرصة مواتية ، وقبل الولوج في سوريا وتحريرها يمكنكم ان
تردعوا ايران ومن الجانب الاقتصادي فالنفط بإديكم والغاز بين ثناياكم
وسوق العالم كله يسيل لعابه عليكم فهل لعبتم اللعبة بصورة صحيحة واجهضتم
وزعزعتم نظام الملالي لكي تكون الضربة القاضية والاخيرة من ارض العراق ؟