كلنا يعلم ان الاب هو صاحب اعلى سلطة في البيت كما انه هو المسؤول عن تنظيم الحياة فيه فتوفير الامن وترتيب متطلبات الحياة من طعام وملبس وغيرها مهام قد اوكلت له فتجده دوما وابدأ يحرص على سلامة اسرته ويسعى الى توفير العيش الكريم لهم فان صلح الاب صلحت الاسرة كذلك و إلا فلا. أما ما يجري معنا امر خارق للموازين والعادات فأبي يحكمنا حكما متسلطا فليس لنا اي حرية في البيت فقد سخر كل خيرات منزلنا لخدمته وحده دون ان يفكر فينا تركنا نعاني الجوع والعطش والحرمان فقر ومرض وموت كانوا ضيف شرف اعتدنا رويتهم في حفل ظلم لا ينتهي بعض اخوتي لم يكتب له ان يتم دراسته ليسيح في الشوارع محاولا ان يجد لقمة تسد رمقه فقد خير بين اثنين اما الموت او حياة هي اقسى من الموت. لنا حق واحد لا غير هو ان نصفق له وان نطري عليه و إلا فالسجن في غرفة مظلمة هو المصير ، ابي لا يغشى شيء حتى انه نسي ان هنالك موت وعرض وحساب وان له وقفة بين يدي رب لا تخفى عليه خافية ان تكلمنا سنتهم بخراب البيت او اننا مأجورين لي اطراف خارجية وقد نكون فرسا او مجوس او صنفا مما يطيب له ان يسميه او اننا لا نكترث او نعرف مصلحتنا ولنقل تكلمنا فمن سيصدق ان حال بيتنا هكذا مع كل ما يدعيه ابي من صيانة للحريات وحفظ للحقوق وان الديمقراطية هي من تحكم البيت حتى ما كتبته الان لا توصلوه الى ابي فانا اغشى تلك الغرف الظلماء ولا اريد ان اتحدث عن الذي يصيب من فيها ولكن امنيتي ان يتغير ابي ويصبح ابا رحيما ودودا وننعم نحن بالأمن و العافية والعيش الكريم فهل سيأتي اليوم الذي ارى كل اخوتي يدرسون في مدارس تليق بهم ولا ارى امي تبحث في مكب النفايات عن لقمة لنقتات بها فقد سامت روية دموعها وما عدت استطيع رويت وجه اخي الذي غيرت الشمس وسنين الجوع ملامحه أآطلب المعجزات؟ متى نسعد ببيتنا الذي ولكثرة خيراته سمي ارض السواد وفيه كم من الأنبياء حطوا الرحال وكم من ولي وصالح من خير العباد فيا ترى متى يكتب لنا الفرح ؟