في زمن تاهت معالمه وفترت هممه ، تقافزت الظواهر الاجتماعية السلبية وتعددت اساليبها الرخيصة ما ادى الى تشرذم الكثير من العلاقات العائلية وتمزيقها واتضح ذلك بشكل لايقبل اللبس على بعض العوائل التي انشغلت في دهاليز الحياة التائهة المربكة ونراهم يعيشون تحت سقف واحد لكنهم كالغرباء وكل واحد منهم ب،، ديرة .
قال افلاطون ان التربية هي اعطاء الجسم والروح ما يمكن من الجمال والكمال لذا فان التأكيد على اهمية دور الاسرة في رعاية الاولاد وتربيتهم بالشكل الصحيح ، هو من اهم الامور التي يجب ان تتضافر جهود الاباء والامهات والتربويين والإعلاميين من اجل المحافظة عليهم لانهم امانة نحن مسؤولون عنها امام الله سبحانه وتعالى- بسم الله الرحمن الرحيم (( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة )) صدق الله العظيم .
نلاحظ ومع الاسف الشديد ان هذة العوائل المتشرذمة اختفى منها الدفء الاسري وتاه الحوار وتلعثم وتذبذب وانعدمت الرقابة على تصرفات اولادهم الذين يدورون في حلقة مفرغة بين الانترنيت والفيس والموبايل وغيرها من التطورات التكنولوجية التي اساء بعضهم استخدامها بمفرده او مع اصدقاء السوء وزاد الطين بلة فقدان التواصل بين البيت والمدرسة ما سهل لغول الشارع ان يغريهم بابتسامته الصفراء ويفتح ذراعيه لاستقبالهم بكل ترحاب ليبدأ الضياع بكل انواعه المقيتة رحلته معهم التي لاتنتهي حتى تقضي عليهم ، لتنوح عوائلهم وتولول !! وهم الذين اهملوهم وتركوهم بايادي لاترحم ، لماذا لاينتبه هؤلاء الاباء والامهات لما يجري حولهم ؟؟ لماذا لايفكرون باعداد برامج محددة ومعينة بالتنسيق مع المدرسة لمتابعة اولادهم وحمايتهم من هذا الغول الذي لم يكن ليقدرعلى افتراسهم لولا اهمالهم وانعدام التواصل بينهم وبين المدرسة ما سبب في التفريط بفلذات اكبادهم وقتلها ، ترى هل سيتعظون ؟ ربما ، لكن بعد فوات الاوان .