تستوقفني في الشأن الكردي في وطني الجريح- الذبيح العراقي مئات المطبات والتوقفات والالتفاتات والالتوائات والتعرجات والاخطبوطيات والافعوانيات والتقلبّات.. فجيلنا يفهم جيدا كيف كان حال الاكراد زمن الطغاة وماذا قدموا من ضحايا ونالوا من مجازر لنا الحق ان لاننساها ابدا وان نخلّدها حتى في كتبنا المدرسية الفقيرة المعلومات فالترسبية الجهلية تعشعش في ثناياها… ولكني أتحدث عن الحاضر عن اليوم والساعة والآن…. حيث ألمس كعراقي أن الاكراد اليوم يقولوها علنا إننا لانريدكم ولانريد دستوركم ولاعلمكم ولانظامكم ولاسحناتكم!!! لكننا نريد منكم كل شيء في ميزانية تقدّم لنا بطبق من يورانيوم منضّب… كل مانشتهيه لابنسبة 17% ولا غيرها فالبيشمركة مثلا قوة كردية خالصة لاتأتمر بإمركم.. مليار بالمائة ولكنكم أنتم تمولونها غصبا(غصبن) عليكم بالمفهوم الجهلي التداولي العراقي.
ماذا يريد الاكراد؟مجتمعين ومنفردين متفقين ومختلفين؟ الصورة الكلامية واضحة التصريحية والمكتومية والمكبوتية… يريدون الانفصال ودولة لهم؟ اهلا وسهلا من جانبي كعراقي بسيط اؤيد ذلك بنسبة مليار بالمائة بدون اسس رياضية… وتعقيدات حسابية وفيثاغورسية…
ولكن من جانب واقعي هي فقاعات فقط!!! وقنابل دخانية لاستلام مايمكن استلامه من البقرة الحلوب التي اسمها العراق…… أما مايصدر يوميامن قنابل عابرة للقارات بالتصريحات النارية والمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ وقاذفات اللهب والباتريوت الاعلامي… فهو يهّز فقط القلوب الضعيفة ويثير الضغائن عند العقول التي ليست كلها تحمل نفس واط الانارة المطلوب!! فقد خسر الاكراد الكثير من تعاطف الشعب معهم بالصورة التي يعكسون بها مطالبهم بسيناريو أقرب للاستفزازية وحرق الاعصاب….
فهو كالعلاج الكيمياوي المؤلم للسرطان وقاكم الله جميعا منه… فمامعنى مثلا ان يخصصوا للبيشمركة الكردية لاالعراقية 400 مليار دينار وهي لاتأتمر لانظريا ولاعملياولاافتراضيا ولاتمنياتيا ولاأمنياتيا ولاحلماتيا!!! بالقائد العام للقوات المسلحة السيد رئيس الوزراء العراقي؟؟؟؟ هل يستطيع تحريكها أنجا واحد؟ شبرا؟ قدما؟ كيلومترا؟ لاوالله لايستطيع حتى ان يوجه لها أمرا!!! لا بل هل يستطيع منعها من التمدد الطوبغرافي في مناطق عراقية سموها المتنازع عليها وكإنما نحن من دول البلطيق!! لادولة واحدة شاهقة اسمها العراق….
اليس الحشد الشعبي التطوعي أولى بهذا المبلغ؟ اولئك الذين يرتدون الموت لاالبدلات العسكرية ويعانقون الشهادة في قفشاتهم وابتساماتهم والمقاتل منهم يجد حلاوة الشهادة الذ من العسل المصفّى… وعندما يودّع دموع عائلته يعي انه لن يعود… وبدون مقابل ودون مكاسب وبدون رواتب وبدون تغذية وبدون تسليح ووووو ولكنهم انتصروا على الصعاب جميعها وصارت صدورهم هي الوطن يستقبلون رصاص الغدر كل يوم..
انني اليوم مع النتن ياهو!!! وهو يصرّح علنا وجهرا وجهارا ونهارا.. انه يؤيد الدولة الكردية.. فلنكن بجوارهم دولتين علنيتين بدل ان نتغافل انهم يتصرفون معنا نحن البقرة الحلوب كدولة جارة!!! لهم قنصليات وعلم ونشيد وطني ودستور وكمارك مستقلة وطيران ووووو
الافضل؟ الاستقلال اليوم قبل الغد لانه افضل من تخزين الضغائن في النفوس وهم لايأبهون لذلك ابدا ولايتوقعون ان قيادات وطنية ليست سياسية… تتألم من تصريحاتهم واستفزازاتهم ولااباليتهم تجاه محنة الوطن… اهلا بإستقلال كردستان من كل قلبي كعراقي بسيط.. والخوف انه كذبة نيسان!!!