بسم الله الرحمن الرحيم
كثرت هذه الايام الأحاديث عن سد الموصل وبشكل متسارع وكأن حال أنهياره لا قدر الله باتت في لحظات إن لم نقل أنها حصلت فعلاً والتطرق الى الكارثة البشرية والبيئية التي تحصل جراء وبعد الإنهيار والمدن التي من الممكن أن تمحى والتي تتضرر أجزاء واسعة منها تصل الى مدينة الكوت حتى أن الخبراء وضعوا جدول زمني لا يتعدى الــ 120 دقيقة أمام مئات الآلاف من مدينة الموصل لترك مدينتهم قبل وصول الكارثة اليهم إضافة للمدن التي يمر بها الفيضان – بيجي – تكريت – سامراء – بغداد – الكوت ولم تستثنى الرمادي أيضاً في حال لم يتم تصريف مياه الفيضان بشكل كافي الى حوض الثرثار الذي أعد خصيصاً لتحويل فيضان دجلة اليه وإنقاذ بغداد والمدن التي تقع بعدها من الغرق .
لم يتطرق أحد الى أن السد برغم توقف الصيانة له لبضع الوقت هل أنه بحالة جيدة أم لا إلا من خلال إدارة السد وكذلك زيارة النائب عبد القهار السامرائي للسد وقد أخبر من قبل الإدارة أن السد بفضل لله بحالة جيدة مع حاجته للصيانة بشكل متواصل وهم يقومون بهذا الإجراء حسب ما ذكرته بعض وسائل الإعلام ..
أنشئ السد مطلع الثمانينيات من القرن الماضي من قبل شركات غربية وقد أتيحت لي زيارته في شهر حزيران من عام 1986 لكون والدي ( رحمه الله ) عمل فيه لفترة ما يقارب سنتين وكان حينها لايزال تتواجد الشركات المنفذة للسد وتشرف عليه وعلى ما أذكر كانت من ضمن الشركات المنفذة شركات ألمانية وبريطانية وأخرى وكان الآداء فيه رائع جداً ولم نسمع يوماً أن السد معرض للإنهيار . هذه الشركات التي نفذته شركات مرموقة بإعتقادي قد وضعت لكل شيء حسابه فهل من المعقول أن يتعرض هذا الصرح العملاق خلال أعوام قليلة . ثم أننا لم نسمع بخطر السد إلا بعد الإحتلال في عام 2003 وهنا يجعلنا نضع عدة علامات إستفهام ؟؟
على العموم لنأتي على الموضوع مرة ثانية … في حال لو فعلاً السد في مرحلة خطرة جداً وقد ينهار في أي لحظة لا سامح الله ما هي الإستعدادات المتبعة ما قبل حدوث الكارثة ؟
– هل تستطيع الحكومة إجلاء وإنقاذ أبناء الموصل . نحن نعلم أن الموصل لا تخضع لسيطرة الحكومة ولكن هل ستتركها إذا ما وقعت الكارثة أم أنها سوف تقوم ما هو ضمن مسؤولياتهالماذا بين فترة وأخرى يتم التطرق الى إمكانية الإنهيار ودائما يأتي التصريح من قبل الأمريكان مع إن الخبراء الأمريكان خلال الإحتلال زاروا السد وإطلعوا على أحواله مع وجود غطاسين وصلوا إلى الأساسات وقد ذكروا في حينه ان السد بحالة جيدة مع وجوب الصيانة المستمرة وقد أكدوا أنه تم حقن أساسات السد وركائزه بمواد لتقويته ..
إنقاذ أرواح مواطنيها ؟
عن إجراءاتكم لكي يطلع عليها المواطن ويمكنه أن يأخذ تدابيره الإحترازية والإستباقية .
نسأل الله أولاً واخيراً أن لا يقع المحذور وأن تخيب كل مخططات المريبين الذين جعلوا من سد الموصل وسيلة لتنفيذ مخطاطتهم ومأربهم ,, وإلا طوفان نوح من جديد سوف يحصل على العراقيين فقط إذا ما جعل السد غاية لنوايا سيئة ولن يكون بعده عراق على أرض الواقع إذا ما حصل شيء في السد . فقط ما نحتاجه هو عدم الغفلة عن السد وعن ما يحصل في فترة الفيضان .
وأختم كلامي بقوله عز وجل ( والله غالب على أمره )
– هل إتخذت الحكومة المركزية وحكومة محافظة صلاح الدين الإجراءات اللازمة للحدة من تأثير خطر الفيضانات على مدن المحافظة .
– هل إستعد مسؤولي سامراء للحالات الطارئة وما هي إستعدادات سدة سامراء ؟ وكيف ستتعامل مع الفيضان إذا كان حجمه أكبر من أن يتم تصريفه من خلال السدة بإتجاه ناظم الثرثار ؟ وكيف تكون تدابيرها تجاه الدور السكنية في المحطة الكهرمائية والقلعة والمناطق التي تقع على كتفي دجلة .
قد تكون سامراء بمنئى عن خطر الفيضان ولكن المناطق التي ذكرتها سوف يكتسحها الفيضان خلال دقائق خاصة أن منطقة القلعة في سامراء في منخفض وهي تقع أسفل السدة وبالتالي أي فيضان كبير يؤدي الى غرقها ..