إعلان للمرّة الألف – حول حقيقة الفكر الكوني العزيزي :
أعزائي المتابعين الكرام .. سلام عليكم و بعد .. للمرّة الألف :
بداية تمعّنوا في حديث الأمام الصادق(ع) بما مضمونه على ما أذكر :
[إعقلوا الحديث عقل وعاية لا رعاية], و يُشير (ع) لقضية جوهرية في تحريك و تفعيل الفِكر الذي يجهله الشيعة ناهيك عن غيرهم .. هذا أولاً ..
و ثانياً .. و للمرّة المئة بعد الألف أقول و أعلن للعالم :
بأنّي لستُ تابعاً كما معظم – إن لم أقل كل – الشعب العراقي و الناس تقريباً لأيّ نهج حزبي أو سياسي أو ديني أو حكومي في العراق و حتى العالم .. لأعتقادي بأنّ الأنتماء لحزب أو منظمة أو عشيرة أو حتى حكومة تعتبر تحجيماً لأنسانيّة الأنسان و تقويضاً لكرامته و تابعاً ذليلاً و مُرتزقاً لتلك الجهة أو الحكومة أو آلشخصية لعلميّ و يقيني بأنّ الله تعالى و بنصّ القرآن خلق الأنسان حراً كريماً و عزيزاً له الخيار و آلرزق و العمر المضمون في الحياة و ليس من حقّه أن يكون ذليلا ً أو تابعا و مرتزقاً لأنهُ بمثابة الشّرك به تعالى و هو أعلى درجات الأنحطاط و الفساد و الدّمار و الفناء في الباطل ..
لذا شخصيّاً .. لا أؤيد و لا أميل لأحداً أو حكومةً كما قد يعتقد البعض جهلاً أو تجاهلاً .. إلا بمقدار ما يُؤيّد و يُناصر ذلك الطرف العدالة العلويّة التي سطرّتها في فلسفتيّ الكونيّة العزيزيّة بوضوح و بلاغة علويّة تامّة و كما هو واضح و منشور و متداول بين المثقفين و حتى الجامعات و المدارس و الأحزاب .. و قد عرضتها في أكثر من خمسين كتاباً إلى جانب آلاف آلمقالات بفضل الله و رحمته .. و قد ركّزت بآلذات على قيمة (الفكر) و الكرامة و العزّة التي تمثل حقيقة الأنسان في أكثر من كتاب بشكل منفرد ؛ خصوصا كتابي الموسوم بـ [نظرية المعرفة الكونيّة]. و كذلك [محنة الفكر الأنساني], و كذلك [عصر ما بعد المعلومات], و كذلك كإشارات في باقي الكتب و المقالات التي جاوزت الألفين (1).
لذلك أرجوا مِمّن تُعنيه الحقيقة؛ ألأنفتاح قليلاً على الفكر الضائع و المُشوّه و المؤدلج في العراق و العالم و الذي أدى إلى سقوط أخلاق البشر و سعيه للغيبة و الكذب و النميمة و النفاق بكل الوسائل الماكرة الملتوية للأسف بسبب تسلط الشيطان على قلبه و تناقضات أفكار الأحزاب الجاهلية المتحاصصة التي تُنشر و بلا إستثناء .. و التي تشبعّت وجودها بآلحرام و الفساد لفقدان الله في وجودهم.
مرّة أخيرة : أنا لا أُتابع أحداً أو نهجاً أو حتى فيلسوفاً – و هو قمّة الفكر و دليل الأنسانية عادّة ما – و إنّما أتبعُ نهج عليّ بن ابي طالب(ع) فهو أستاذي و مرجعي و أمامي و قدوتي بعد الرسول الكريم(ص) .. و من بعدهِ كلّ نبيّ و أمام و مفكر مصلح و فيلسوف أضاف كلمة أو نظرةٍ أو نظريةٍ جديدةٍ و مبدعةٍ لتطوير الحياة أو لعلاج محنة الأنسانيّة المتشابكة التي كرّستها الأحزاب و الحكومات الجاهلية التي تدعي الإسلام و الوطنية والدّعوية والديمقراطية و القومية”ألتقدمية” و العلمانية و العشائرية و غيرها (2).
و أرجو من كلّ مثقف .. و قبل أصدار أيّ حكم ليس على الغير بل حتى على نفسه أو زوجته أو أي كان؛ عليه أولاً معرفة نفسه .. ثمّ قراءة (فلسفتي الكونية العزيزية), خصوصاً كتاب (نظرية المعرفة الكونيّة) و (محنة الفكر الأنساني) .. و أنا حاضر و ما زلت حياً و أستطيع شرح و بيان موقفي الواضح الذي إتخذته كمسير و مبدء مذ فتحتُ عيني على هذه الحياة قبل أكثر من نصف قرن .. تلك الحياة التي لو كنتُ ربّها لقلبتها بحسنها و قبحها على رؤوس قاطينيها خصوصاً هذا البشر الضال !!
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على منهجنا عبر الرابط التالي :
https://www.noor-book.com/…/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9…
(2) نحن الأعراب من أمة (محمد) عليه الصلاة و السلام قد أنكرنا و أقصينا أهل الكتاب من اليهود و النصاري و غيرهم من كونهم مسلمين و إحتكرنا الإسلام على أنه لنا و يخصنا فقط دون الأديان الأخرى .. و إن أهل الكتاب ليسوا بمسلمين!! و هذا تحريف للكلام و للحقيقة.. لأنّ الأسلام هو البحر الممتد و يشمل كل من أسلم وجهه لله, و الأديان ألأخرى أشرعة على جانبي ذلك البحر .. كل له شرعته.. لذلك قد يكون الشخص مسلماً كافراً و قد يكون يهودياً أو مسيحياً مسلماً لأنّ الإسلام هو البحر الذي يرتوي منه الجميع و هو دين و جوهر جميع الديانات السماوية الأخرى بلا إستثناء.