المسلم الحقيقى الذى يعيش وسط الآخرين وفى مجتمعه بكل أمان وسلام وحرية، يعرف جيداً أنه مسئول عن إزالة التشويه الذى يقوم البعض من المسلمين به تجاه إسلامهم مثلما يحدث من الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين من أعمال إرهابية تسئ لكل مسلم، فالمسلم الحقيقى مطالب بالدفاع عن إسلامه ضد هؤلاء المنحرفين ليعودوا إلى الألتزام بالقانون وسيادة الدولة ، وأن يعترفوا بأن الجرائم والأعمال الإرهابية ضد المواطنين وأفراد الدولة هى جرائم وأعمال ضد إسلامهم الذى تعايش مع الجميع حتى هذه اللحظة، عندما يدخل المسلم إلى المسجد ليقدم صلاته وعبادته للإله فهذه اللحظات لا تعنى أن يترك المؤمن الحرية لخطيب المسجد فى تكفير الدولة وأفرادها ومواطنيها، فالإصلاح والنهضة بالإسلام والمسلمين من المستحيل أن يأتى بالتكفير والتفجيرات الإرهابية، ويستهزأ هؤلاء الدعاة والخطباء بعقول المسلمين بتبرير التكفير والذبح والقتل بأنهم يدافعون عن الإسلام وإله ورسول الإسلام، إن الصمت أمام هؤلاء المستبيحون يجعلنا ندرك أنهم يتحكمون فى الإسلام والمسلمين وسيتطاولون على كل مبادئ وقواعد أخلاقية وعلى كل القوانين ويستبيحون حياة المسلم وغير المسلم فى سبيل تحقيق أغراضهم التى لا علاقة لها بإسلام ولا بإله الإسلام.
عندما أرى الأهالى فى المدن المصرية يخرجون ليدافعوا عن بلدتهم ضد أنصار الإخوان الذين يريدون تقويض السلام والأمن الإجتماعى ونشر الفوضى وتدمير المبانى وحرقها بالكثير من الحجج التى يسوقونها لتبرير جرائمهم ضد الوطن والمواطن، يسعدنى أهذه المشاعر الوطنية التى تدفع الأهالى للدفاع عن بلدتهم ووطنهم الكبير ضد المنحرفين الذين يستخدمون العنف وسيلة للتظاهر، وأتمنى أن يتمثل بقية أهالى مصر بذلك لطرد من يخرج على القانون المصرى للدولة ومن يريد التظاهر فليتظاهر سلمياً دون أن يكون سباباً أو شتاماً أو لعاناً أو تخريبياً تفجيرياً سيحل عليه غضب من يؤمن به إن كان فعلاً يؤمن بذلك، إن تصدى الأهالى الشرفاء لهؤلاء المخربين والمنحرفين هو أكبر مساعدة يقدمونها لرجال الشرطة لأستمرار المحافظة على أمن الوطن، حتى تنتهى تلك الأعمال المنافية للأخلاق ولأبسط الوصايا الدينية المحافظة على كرامة الإنسان.
إن سلبية المواطنين أمام إخوانهم فى الوطن الذين يرتكبون تلك الجرائم هو بمثابة مشاركة فى الجريمة، وأعتقد أن أبناء مصر الوطنيين لا يريدون الإشتراك بصمتهم أو بسلبيتهم أمام إخوتهم الذين يمارسون العنف والقوة وسفك الدماء لتحقيق أحلامهم الدموية الغير منطقية والغير واقعية، لذلك كل مصرى مسئول عما يراه من أختباء المجرمين ويعرفون جيداً أماكن أخبائهم وأختفائهم عن أعين قوات الأمن المصرى، فالضمير الأخلاقى لكل مسلم يدفعه لتبليغ المسئولين فى وزارة الداخلية بأماكن هؤلاء الإرهابين وليس التستر عليهم، حتى تتمكن أجهزة الدولة المسئولة عن الدفاع وحماية كل مواطن مصرى ليخرج من بيته آمناً إلى عملة أو قضاء حاجيات أسرته، ويخرج أولاده وبناته إلى مدارسهن أو أعمالهن دون تعرضهن إلى التحرش الجنسى أو إرهاب البلطجية الذين تدفع لهم الإخوان المسلمين وأعوانها من أموال دولة قطر وغيرها من الدول والتمويلات الأجنبية.
فى يد كل مسلم أن يدافع عن عقيدته وعن أمنه وسلامه بالوقوف بالموعظة الحسنة والرفض لكل الآراء والأفكار المتشددة وأن يقول لأصحابها أنهم يعملون على تشويه إسلامهم، فالمواجهة والخروج عن الصمت هو الحل الأمثل لتوضيح حجم تلك الجماعات الإسلامية فى المجتمع وخصوصاً من يقومون بجرائم الإرهاب ويتوهمون ويوهمون بقية المسلمين أنها جرائم يرتكبونها حباً ودفاعاً عن الله والأسلام، لكنها للأسف جرائم لا علاقة لها بآلهة الأرض أو السماء، وعلى كل مسلم أن يقف ضد كل الأفكار مسمومة التى يلقيها على مسامعه شيوخ الوهابية والإخوان، تلك الأفكار التى يحولونها إلى عقائد ترتكز على آيات قرآنية لتتحول بعدها إلى أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة وقنابل متفجرة لا تعرف التمييز بين الإنسان أو الحيوان أو الجماد، متفجرات لا تميز بين المسلم وغير المسلم لأنها متفجرات غير ذكية.
فالفوضى الإرهابية الإجرامية وإختفاء المشاعر الإنسانية من مرتكبوها يدل على أنهم ليسوا مسلمين ولا دين لهم، وإن قال أحدهم مدافعاً عنهم بأنهم ينفذون صحيح الإسلام فهنا يخرج السؤال الذى يضع إسلام كل مسلم على المحك: إذا كان من يرتكبون القتل وسفك الدماء يعبرون عن صحيح الإسلام، إذاً بقية المسلمين الذين يعيشون فى مصر وينالهم نصيب كبير من هذه الجرائم يعتبرون أنفسهم كافرين بصحيح إسلامهم ولا ينفذون تعاليم ربهم؟
أين الإسلام والدين الحق: إسلام الإخوان المسلمين وجماعاتهم الإسلامية الملطخة أيديهم بدماء المسلمين، أم إسلام ودين غالبية المسلمين الذين يعبدون ربهم فى أمن وسلام وتسامح؟
لا تتركوا الفكر الإرهابى التكفيرى السافك للدماء يتحكم فى سلوكياتكم الإنسانية، أنتم بشر ولستم وحوش لا أخلاق لها إلا نهش فريستها بكل عنف وقسوة بدون رحمة، لذلك أوجه حديثى إلى كل مسلم وطنى وأقول له: إذا كان يؤمن بصرخة أحمد عرابى المدوية حتى يومنا هذا: إن الله خلقنا أحراراً ولن نستعبد بعد اليوم!!!
أخى المسلم إذا كنت حقاً حراً ولست عبداً للأفكار التكفيرية الدموية ودعاتها، عليك إذن إثبات انك حقاً لست عبداً عليه السمع والطاعة لطائفة وزمرة من المجرمين يرتدون قناع الإسلام.
إخوتى فى الإنسانية: إلى متى تتركون وحش الإرهاب طليقاً؟؟؟