معمر حبار:

 

المقدمة الثالثة.. للمرة الثالثة.. ودون إعداد مسبق .. يكتب صاحب الأسطر، عن .. سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. مما قرأه.. وشاهده .. وتربى عليه في صغره .. فكانت هذه الملاحظات العابرة ..

وصف بليغ.. يقول الأستاذ.. الحبيب عمر بن حفيظ .. لم يوجد في تاريخ الأمة .. من وصف سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. بوصف الألوهية.. ورغم ذلك .. فقد قصّروا جميعا في وصفه ومدحه.

الاحتفال بالمولد كل أسبوع.. يقول الأستاذ.. محمد بن علوي المالكي .. رحمة الله عليه ..

إذا كنا نحتفل.. بمولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. مرة واحدة كل سنة.

فإن سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كان يحتفل بمولده .. كل أسبوع .. حين قال .. ذاك يوم ولدت فيه.

كل يحب رسول الله بطريقته.. الحب.. ليس معادلات رياضية جامدة .. من لم يحسنها .. أخطأ في النتيجة .. وكل يحب بطريقته .. ويتودد لمحبوبه .. بما يراه حبا وتوددا.. والحب لايفرض قهرا .. ولا يحتكره المحب .. وكل يفتخر بحبه .. فلا داعي أن تفرضه على غيرك .. 

وكذلك حب .. سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. هذا يحبه .. بحفظ أحاديثه.. وآخر بسرد سيرته .. وهؤلاء بالاحتفال بمولده الشريف .. فاجتمع الجميع في حب نبيهم .. فطوبى لهم جميعا .. وهنيئا لهم بحب رسولهم صلى الله عليه وسلم..

أمة مازالت نائمة.. سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. دخل بيته يرتجف .. وهو لايملك صاحبا ولامعينا .. إذ بربه يناديه ويقول له .. يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ”، المدثر – الآية 1-2 .. وقام في حينها .. وهو الذي لم ينم إلا دقائق .. وأسمع الأهل .. والأحباب .. والأعداء..

وبقايا العرب .. مازالوا يتنعمون بالغطاء الوفير .. ويغطون في نوم عميق .. وينذر ون.. النفس.. والأهل.. والأحباب.. بأن ليقوموا من فراشهم .. وأن نوموا.. مافاز إلا الـ .. نوموا.

إحتفال الكون بمولد رسول الله .. الحجر.. والشجر.. والبشر.. ظلوا ينتظرون .. مولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ليحتفلوا بمولده ..

وهناك .. من ينتظر.. الحجر .. والشجر .. والبشر .. موته .. ليحتفلوا .. بوفاته.

الصفاء من خلال الاحتفال .. علمونا .. ونحن صبية .. أن نحتفل بالمولد النبوي الشريف .. ومازلنا .. نحتفل  ..

وكبرنا .. ولم نرى الآباء والأجداد .. يحتفلون .. بالسنة الميلادية.. فتبعنا آثارهم .. وما زلنا ، في  .. عدم الاحتفال ..

فتربى الطفل .. على الفطرة والصفاء .. لايتهم من عاكسه الرأي .. ولايفرض رأيه على المخالف .. ويتمنى السعادة للجميع .. ويرجو الأمن للكل ..

ومبروك .. لكل من احتفل .. بالمولد النبوي الشريف ..

ومبروك .. لكل من قيل له .. لاتحتفل .. بالمولد النبوي الشريف.

إقبل تهنئة رسول الله .. قال علماؤنا .. من جاءك يطلب حاجة .. باسم سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. إعطه حاجته .. إكراما لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..

وكذلك .. من قدّم لك تهنئة .. باسم مولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. إقبلها .. قبولا حسنا .. إكراما لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

ماذا أضاف مولدنا؟ .. سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. بمولده.. أضاف .. وغيّر .. ورفع .. فلينظر كل من حوله .. ماذا .. أضاف .. وغيّر .. ورفع.

إسم معظم .. مما حفظته الذاكرة .. أن سلطانا .. كان ينادي أحد الخدم .. باسمه الشخصي .. وكان هذا الخادم .. يفتخر على زملاءه، أنه .. الوحيد الذي يناديه السلطان .. باسمه ..

وذات يوم لم يناديه باسمه .. فحزن الخادم .. وخشي أن السلطان .. قد غضب عليه .. فسأله عن السبب ، فرد السلطان ..

إسمك محمد .. وكنت جنبا .. وخشيت أن أنطق إسم محمد .. وأنا جنب .. لذلك امتنعت أن أناديك باسمك .. هذه المرة.