أيها العالم؛
أردتُ العيش كفقير؛ أغلقوا كل الطرق أماميّ..
لم أطلب مالاً أو جاهاً أو سطانا؛ قالوا يُريد الدّنيـا!
مَدَحتُ و عظّمتُ الخالقَ؛ قالوا خرافات!
إذهب أنتَ و ربّك .. فحاكِمنا هو الباقي!
كآلعباسّ خرقنا الحُكمَ و آلجّمع و الشّعب الخانع تحت سياط الذل .. للدينار!
و غدوت وحيداً و تبرّأ الأخوة والأهل وآلجيران
حتى حين عشقتُ؛ قالوا : يهذي!
و رحلتُ غير مبالياً, بترك المعشوق ألمجازيّ!
ثمّ بكيتُ .. قالوا: يتعذّر!
ضحكتُ .. قالوا : مجنونٌ!
قبّلت كلّ الأيدي لأُقرّبهم للهِ الغائب الوحيد في مساجد بلدي
وأشرقتُ .. قالوا إغرب ..
أغربتُ .. قالوا إشرق ..
شرّحوا بدني وقطّعوا أحشائي .. قالوا: يُكذّب!
عرضتُ فلسفتي الكونيّة وأنا مسجّى .. قالوا: هرطقة سفسطائية!
لا حقيقة سوى حزبنا .. نحن نملك صكّ آلغفران!
فكل حزب بما لديهم فرحون!
أوقفوا مركبة آلدّنيا .. أريد النزول .. أكره دنياكم .. لأني غريب عنها!
أنا من عالم آخر .. لا تفقهون أساريره!
سأعود لمعشوقي الحقيقي ليأويني و يضمّني ويُواسيني بصدق!
هو وحده يعلم سرّي دونكم حيث أطعته و رضيت بكلّ قراراته!
و هل يعرف سرّ المعشوق إلّا آلعاشق!؟
ملعون يوم فراقنا .. لا أدري كيف إنفصلت عنه وهبطت!
هو وحده الرّحمة و خالق العشق والباقي سراب!
ألفيلسوف الكونيّ