كنتُ أظن أن زمن الأساطير ولى ..

وأن النساءَ اللواتي َصنعنا التأريخ منقوشا  في كتب التاريخ فقط ..

لكنها هي التي نحتت منَ الصخرِ مجداً ونحت الصبر منها قلادة من فصوص السمو تارة ، وتارةَ أراها الأيقونة التي تتدلى من سقوف السماء ليصلي الطين في محرابها …

 هي التي تخجلُ قافياتِ الشعرِ وزيزفون ألابداع عند طنين خطواتها ، امرأة أجد بها كل نساء الارض ،

ألفتهاُ الصابرة التي ينحني النجاح كقوس قزح الممزوج برذاذ التحدي ..

عرفتها تمشي مع الجبال قامة بقامة …ينام على كتفيها  ….حنين حواء للوطن تارة وللمجد تارة أخرى

حناءٌ أنتصار هي لبنات جيلها .

تلك هي الدكتورة والاعلامية أشراقة مصطفى حامد التي اليها تهرب القوافي ان ثَملت لتلد من بين أصابعها مقطوعة شماء …

باسقة هي  كالنخيل لا تنحني لريح عاتية يقطفُ من عناقيدها الفخر رطب التحدي . ..كنت ألمحُ دموعك عندما كانت تعناق ذاك الهدب الأسود  وأنتي

تتقدمين  بين أزقة المهاجرين والمهاجرات  وتقدمين العون من المشورة وماتيسر ..

حملتِ  همومِ الاخرين كالثوب المرهونِ بالوجع قدمتي لهم الكثير ولدت على كفيك كفاءاة اخذت خطاها في دروب النجاح …

ومازلتي المرأة التي لايعرف الملل مسلكا لها بل تتولد بالصمود مع كل يوم جديد عندما تشق خيوط الشمس مملكتها الادبية والعلمية …

شكرا للأيام لأنكِ صديقتي ،

شكرا للقدر لأن أكون مما عاصر جلنارك العلمي والأدبي …

شكرا لكي أيتها الثائرة على حواجز اللاعودة …

شكرا للقلم الذي أن أنجب لا ينجب الا حبرا من الجنان …

أيتها المولودة اماً بالفطرة …

حبيبتي أشراقة أيتها المنثورة كالفسيفساء على جدار التقدم 

أشراقة أثمر العمر بك رفيقة درب وعلم ..

لقد كانت حبلى السنين واليوم وضعتها جنينها ..

أختا لم تلدها لي أمي لكن تمخض بها الفخر لي …

بك أفتخر عندما المحك ِ بين صفوف المثابرين او عندما يأتي أسمك في التلفاز أو صحيفة أو مجلس علمي أو ثقافي أو رئاسي او دولي أو عربي .

وأنت تنالي تكريما أو تٌديري ندوة أو مؤتمر أو محاضرة أو عندما تنهمر أبداعاتكِ في قصة أو قصيدة كسمفونية تعزفها انامل السمراء أبنة السودان والتراب العبق …

دمتمي متألقة يافارسة الحروف والقصيدة .يا أختي من غير رحم أمي …ياوجه حضارة النساء