ان تعين منصور لرئاسة المحكمة الدستورية سبق تعينه رئيسا على مصر بثلاثة أيام من تعينه من قبل العسكر بالإعارة رئيسا مؤقتا. يدل ذلك على طبخة الانقلاب على نار مرتفعة.

هذا وتمت إعارة منصور للمملكة العربية السعودية كمستشار قانوني لوزارة التجارة خلال الفترة بين عام 1983 وحتى 1995.

http://www.alarabiya.net/ar/2013/07/04/عدلي-منصور-من-سدة-القضاء-إلى-رئاسة-مؤقتة-لمصر.html

كون الرئيس المستعار عدلي منصور، مدني لا يغير من ان الانقلاب العسكري في مصر على الديمقراطية كسابقه ،عندما انقلب العسكر في السودان على الديمقراطية. فعودة الدكتاتورية العسكرية أمر ممكن كما الديمقراطية، لان الناس لها عقل وتتعلم وتقارن فتختار الأفضل عندما تكون لها حرية الاختيار.

لم يأتي شعب السودان بالديمقراطية وإنما هي كانت هبة من الجنرال سوار الذهب وهي سابقة لم يأتي تاريخ العسكر بمثلها. لكن في مصر ثورة مستعرة مستديمة. سقط حكم (ائتلاف الأخوان مع السلفيين) بتصويت الشعب المباشر، لكن عودة الدكتاتورية العسكرية ليس بديلا. لأن الانتفاضة الشعبية التي خلصت العالم الإسلامي والعربي من هيمنة المتخلفين لثلاث سنوات قادمة ،متمكنة أيضا لما لها من زخم ،على استعادة الديمقراطية بمواصفاتها الراقية. ان يصلي الناس بالملاين في مكان واحد، اعتدنا عليه وقت الحج في مكة المكرمة وليس في ميدان التحرير حيث سحب الثوار بصلاتهم الجماعية البساط من تحت أقدام وعاظ السلاطين كمعممي الأزهر المؤيدين لحكم العسكر.

ان تعجل رحيل الجنرال مبارك أنهى الحراك الثوري بعد 18 يوما وتلك المدة لا تكفي لإزالة عفن سياسي معتق في الأنظمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية على مدى حكم العسكر في مصر. وما سقوط “الإخوان” المدوي إلا تعبيرا عن استدامة حياة الحراك الثوري الديمقراطي. المظاهرات هي وحدها وليس العسكر او الأزهر من اسقط الخائب مرسي. سيخيب العسكر ثانية كما خابوا في الحفاظ على جنرال مبارك.

ركب العسكر موج الثورة ضد “الإخوان” فتقلدوا زمام الأمر، لكن بكل تأكيد هذه الخطط المدروسة أمريكيا، عمرها قصير جدا. حصل مرسي على شعبيته فور إحالة طنطاوي وشلته على التقاعد وان كان ذلك بأمر أمريكا .

لكن مرسي لم يتعلم ،كان المفروض به إحالة السيسي على التقاعد فور خطابه الذي وضع 48 ساعة مهلة قبل انقلابه على الديمقراطية وكان المفروض من مرسي تقديم موعد الانتخابات الرئاسية واعادة ترشيح نفسه او احد رفاقه. الاتحاد الأوروبي يدعو لعودة سريعة الى الديموقراطية في مصر عاد العسكر واندحرت الديمقراطية وحلت الدكتاتورية العسكرية محلها.ليعلم من لا يعلم بان جنرالات مصر يحصلون سنويا أموال أمريكية، مباشرة تدخل جيب الجنرال المصري كجز ء من المساعدات الأمريكية وكأجرة لمصر على اتفاقية السلام مع إسرائيل.

لكن أمريكا تعلم بان الدكتاتورية العسكرية تتحول مع الزمن الى سلطة فاشية لتفريخ الارهابين. ان تأمر الاستخبارات الأمريكية لتخويل الجيش باستلام السلطة من الديمقراطية هي لعبة أمريكية قديمة معادة ابتدأت بقتل الرئيس التشيلي المنتخب سلفادور الاندا http://alhayat.com/Details/529546 ظاهرة اللواءات المتقاعدة تكشف ان ثلة من الجنرالات خونتا عسكرية تجمع بين السلطة والمال وتحتكر القوة العسكرية المصرية لمصالحها الاقتصادية والسياسية.

لضمان ولاء ضباط الجيش أسرع مبارك حركة سلم الترقية حتى يصل الضابط بسرعة الى رتبة ما بعدها لواء، فيحصل كل من وصل الى هذه الدرجة، الرتبة لواء متقاعد. كي تبقى ثلة الجنرالات مهيمنة محتكرة السلطة العسكرية ملتزمة بالأوامر الأمريكية، وبهذا تستطيع فرض اتفاقية السلام مع الاحتلال الصهيوني، لغزة وهي أمانة في ذمة مصر حكومة وشعب. http://alhayat.com/Details/529546 توجس الشعب المصري خطر تحول (ائتلاف الأخوان مع السلفيين) الى مشابه لحزب البعث الفاشي. وان تأيد النظام السوري للانقلاب العسكري في مصر يدل على غباء الدكتاتورية العسكرية في سورية. لان الإطاحة ب”الاخوان” تؤكد استدامة حيوية الربيع العربي وحراكه الثوري. لو ان حكم “الإخوان” ساند الثورة السورية ولم يتركوها ملاذ للارهابين المُتأسلمين.

لما سقط „الإخوان” في الشارع المصري قبل سقوطهم من دفة الحكم. قوى الانقلابين في الداخل تحتكم شلة الجنرالات على 20% من اقتصاد مصر لذا هي سبب في تردي الاقتصاد المصري. تمتلك شلة العسكر وهي تجلس على قمة الهرم العسكري تمتلك الكثير من المصانع والمزارع والعقار ومحلات تجارية وغيرها. وهذا يشكل نقطة ضعف فراس المال جبان. خارجيا تتكئ شلة الجنرالات على دخل سنوي بين 2 الى 3 مليار دولار حسب انصياعها للأوامر الأمريكية. أما الإسناد السياسي والدعم المعنوي فبالدرجة الاولى يأتي من إسرائيل وأمريكا. جيش مصر مستأجر كالرئيس المؤقت مستعار. أربعة أيام هزت العالم عن الكاتب سامح نجيب “ما حدث في الواقع هو تجاوز الديمقراطية الشكلية بصناديقها وشرعيتها من خلال ديمقراطية الثورة الجماهيرية؛

وهي ديمقراطية مباشرة تخلق شرعية ثورية وتفتح الآفاق لأشكال جديدة من سلطة الجماهير ما حدث في مصر هو قمة الديمقراطية، ثورة الملايين للإطاحة المباشرة للحكم.” أتفق مع الكاتب نجيب في وصفه لتظاهر 17 مليون مصرية ومصري في الثلاثين من مايو حزيران. لذا الخلاص من عودة الدكتاتورية العسكرية أمر بسيط أمام ثورية الشعب المصري. وان يتخلص الشعب من (ائتلاف الأخوان مع السلفيين) شعبيا ورسميا، انه لإنجاز عظيم لشعب فيه الثورة تستديم. تحليل قبل سنتين للواقع الآني مصر الواقعية ومصر المتخيَّلة ،العفن السياسي، كالتردي الاجتماعي عتيق، اعتنقه واحتضنه ربيع الدكتاتورية العسكرية فطفح حتى خرف خريفه، فلا تكفي 18 يوم ثورة لتطهيره.دنياه في أم الدنيا كانت ظلام دامس او دخان اسود يلفنا لا نرى ولا نسمع خلاله بعضنا، شُجب الأعلام الحر عنا ،ولم تعبر عنه سوى طبقة الفنانين في أفلامها ومسرحيتها النادرة

.الأحزاب هُجرت تهشمت تشردت ولم بقى منها سوى ديكورات ديمقراطية في برلمانات الدكتاتورية العسكرية، رغم أنها احتلال وطني.عوض الأجنبي.كون المعاش في مصر يكفي في أفضل الأحوال لمدة أسبوع، تبقى باقي أسابيع الشهر تسدد إما من حضيض الضمير، او يهلك في الكد شرفاء العمال والفلاحين. ذلك قاموس أمور برمجت حتمية الثورة.او بكلمات محمد علي فرحات “هيمنة لاهوت السوق والكهنوت المسيّس عليه”.اقتبس على أيام الثورة الصاعدة من مقالي “ميدان التحرير ثورة عربية ضد الاستعمار والرجعية” جميل جدا ومناسب تعنت الدكتاتور حسني مبارك لان هذا التعنت يعطي لشباب مصر الثائر فرصة تكوين تنظيمات سياسية ثورية متحضرة تطالب بالحرية والديمقراطية وصيانة كرامة المواطن.

السيدة نوارة نجم تذيع من ميدان التحرير نحن خرجنا من اجل مصر أفضل ولا يوجد من ينقذنا من حكومة البلطجية التي هجمت علينا بالجمال وبالرصاص على المثقفين سوى الشعب نحن بذمة الشعب. وبعد ساعات من نداءها وصلتها المظاهرات المليونية. الجمعة20.04.2012 الدكتور لطيف الوكيل http://www.4newiraq.com/news/print.php?sid=25716 ألبرادعي رئيسا للحكومة، يعني أخيرا صح الصحيح خير مصر برئاسته سيعم الوطن والربيع العربي من هو البرادعي دكتوراه واستاذ في القانون الدولي وفي عام 1980 بدأ عمله في “الامم المتحدة” وارسل الى العراق، بعد حرب الخليج الاولى لتفكيك البرنامج النووي العراقي. وفي عام 1997 تولى منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية،

وهو المنصب الذي حقق له شهرة دولية، كما جعله في موقع الخصم لواشنطن بشأن العراق ثم ايران. يشتهر محمد البرادعي بصراحته وانتقاده لسياسة “المعايير المزدوجة”،

التي يتهم بها القوى التي تملك السلاح النووي وتسعى منع غيرها من الحصول عليه. وقبل الغزو الامريكي للعراق عام 2003 اثار غضب واشنطن بتشكيكه في امتلاك صدام حسين اسلحة دمار شامل، وهو الامر الذي ثبتت صحته بعد ذلك. وبعد حصوله في عام 2005 على جائزة نوبل للسلام، قلد البرادعي عام 2006 “قلادة النيل”، وهي ارفع وسام في مصر.