د. خليل الفائزي 
   
منذ بداية الحرب على الشعب اليمني من قبل التحالف الذي تقوده السعودية ضد إرادة اليمن وارتكاب هذا التحالف الهمجي وغير الشرعي أبشع الجرائم ضد الإنسانية، ونحن قد حذرنا إخواننا في اليمن من ارتكاب أي مواقف وإجراءات غير مدروسة او انفعالية وقدمنا اقتراحاتنا تلو الأخرى لهم من باب الإخوة والهدف المشترك وهو ان ردع العدوان العسكري الذي يقوده ال سعود الأجلاف يتجلى فقط بالرد المماثل والسريع على أي تفجير انتحاري داخل السعودية مقابل كل غارة جوية تقوم بها طائرات العدو السعودي ضد الأبرياء والعزل في اليمن.

الإعلان الأخير عن استهداف مدينة جدة السعودية بصاروخ بركان الباليستي كان متوقعا ان تستغله السعودية التي لها مستشارون ادهياء من أمريكا وإسرائيل من خلال الزعم ان هذا الصاروخ استهدف مكة المكرمة!!.

بالطبع انه ليس بعيدا ان تقترح أمريكا او إسرائيل على السعوديين بقصف الأماكن المقدسة في المدينة ومكة  في القريب المنظور لكي تستقطب الرأي الإسلامي لصالح الرياض وبالتالي اتهام الحوثيين ومن وراءهم بالتعرض للاماكن المقدسة واستهداف بيت الله الحرم.

وكان من الأجدى بأنصار الله الحوثيين وكما نصحناهم في السابق إصدار بيانات مسبقة ومكررة على مدى أسابيع متوالية يؤكدون فيها انه مقابل قصف مدن وقتل أبرياء العزل في اليمن فانه من حقهم قصف كافة المدن في الجزيرة العربية باستثناء مكة والمدينة. ونؤكد مرة أخرى الإشارة الى تبرئة الحوثيين أنفسهم مسبقا من أي عمل إجرامي قد يقدم عليه ال سعود ومن معهم في تحالفهم غير الشرعي بقصف اليمن، تطبيقا للآية الكريمة ، فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم…
وكذلك تطبيقا للمثل الشائع العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم و…

يا ترى أين كان ما يسمون أنفسهم مستشارين فطاحل للحوثيين في دول المنطقة والجماعات الثورية والمقاومة من جراء إطلاق صاروخ على جدة دون إنذار مسبق بعدم التعرض لمقدسات المسلمين في مكة والمدينة بتاتا،  الذي أجج مواقف الدول الرجعية واثأر سخط معظم المتحالفين مع السعودية والمنبطحين للريال السعودية والدولار الأمريكي.

ندعو الأخوة المقاومين لعدوان التحالف الذي تقوده السعودية ضد شعب اليمن مرة أخرى لاتخاذ مواقف مدروسة ومسبقا والتعجيل بإصدار بيان يهددون فيه أجلاف السعودية وممن معهم بالرد المتقابل الشرعي والقانوني على أي عدوان جديد ضد اليمن والتأكيد من ان هذا الرد لن يطال بتاتا مدنيتي مكة والمدينة مهما حصل، بالرغم من ان جل حروب تقاتل المسلمين وارتكاب أبشع المجازر ضد البشرية في تاريخ الجزيرة العربية حصلت في هاتين المدينتين منذ 1400 عام وحتى الآن!.