بعد سقوط النظام القمعي في العراق وحالة الانفتاح الكبير على جميع دول العالم، وكذلك حالة تزعزع الأمن في العراق في بعض الأحيان؛ بسبب الإرهاب دفع الكثيرين تجاراً ومواطنين إلى الاتجار والتعاطي بأنواع المخدرات والحشيشة ذات المناشئ المريبة التي تقف وراءها جهات وهيئات ودول تعمل على تدمير الشباب المسلم وتحطيم الشعوب، وكلُّ ذلك يصبُّ في مصلحة قوى الشر والاستكبار, فانتشرت في الآونة الأخيرة حالة جديدة ،مستغلة انشغال الأجهزة الأمنية بمقارعة قوى الإرهاب الظلامية، حالة تُسمَّى( بالكوفي شوب أو المقاهي الليلية) التي تباع فيها بشكل علني أنواع عديدة من المخدرات والحشيشة والحبوب المخدرة والدعارة والجنس الثالث … فبمجرد تردُّد الشخص أكثر من مرة إلى هذه المقاهي واطمئنان العاملين فيها للشخص يتم تزويده بهذه المخدرات وبالحشيشة وبأسعار مُـخفَّضة ومدعومة من قبل من؟ لا أعلم!!! لكــــــــــن على السلطات المختصة أن تعلم، وعليها أن ترصد هذه الأماكن الموبوءة بالجريمة والدعارة والمخدرات، وتقوم بزرع العناصر الأمنية فيها ومراقبتها باستمرار للوقوف على مصادر تمويلها، وإني على يقين أن مصادر تمويلها هي نفسها مصادر تمويل الإرهاب الأعمى لأن الاثنين يشتركان في المخطط الممنهج نفسه؛ لتدمير الشباب والمجتمع, فأخذ الحيطة والحذر واجب وطني وشرعي، فمن باب انقاذ شبابنا من الإدمان والخطف والأمراض الجنسية، ومن باب حماية البلد والشارع من خطر المترددين على هذه الأماكن؛ كونها ــ وبلا أدنى شك ـ أصبحت واضحة بشكل جلي للقاصي والداني، إنها مرتع للعصابات والقتلة وشذاذ الآفاق و”المسجلين خطر”وأصحاب السوابق, فعلى الحكومة والأجهزة المختصة أن تأخذ بعين الاعتبار هذه التخوفات وأخذ الحيطة والحذر للوصول إلى حالة الكمال الأمني من خلال سد الثغرات هنا وهناك, والضرب بيد من حديد على كل من يحاول المساس أو العبث بأمن المواطن أو التلاعب بمقدرات البلد, فسلَّم الله شعب العراق، وحفظ الله أبناءنا وعوائلنا الكريمة وجنبهم شرور هذه الفتن.
بقلم: أحمد كاطع البهادلي