الفنية : هي مايقابل الطربوش عند العراقيين وجاءت بهذا الاسم نسبة الى فينا عاصمة النمسا التي كانت تصدر معظم ( الفين ) الى العراق ، وهناك من يسميها ( فيس) نسبة الى مدينة فاس المغربية التي كانت هي الاخرى تصدرها الى العراق .ولون الفينة السائد هو  الاحمر الغامق واليها اشار اللون المعروف بـ ( الفيس رنكي)  في اللهجة البغدادية

وتصنع الفينة من الجوخ الاحمر الغامق على شكل اسطواني او قريب منه يبلغ ارتفاع مابين قاعدتيه نصف قدم ، وفي القاعدة العليا ثقوب حلقية حول تمركز العثكولة . وعند لبس الفينة ترتدى العثكولة عادة الى الخلف او الى احد الجهات ومن الرجال من يميل الفينة نحو احدى الجهات . وتبطنى الفينة من الداخل بحصيرة رقيقة من قشور الخيزران حتى لا يضطرب قوامها عندما يبللها المطر وتحاك تلك الحصيرة حياكة دقيقة بحيث تتخذ شكل الفينة ولهذا اصبحت بمثابة البطانة الداخلية لها . ويثبت في الحافة السفلى الداخلية من الفينة نطاق من الجلد الخفيف عرضه نحو انجين بخياطة دقيقة تخفي وخزات الابرة عن الانظار وذلك لصيانة الفينة من عرق لابسها ويسمى هذا الجلد بـ ( سير مانع العرق ) وهناك من البغادة من يلبس الفينة بلا حصيرة بعد أن يطويها من الخلف بابهامه قليلا لتكون من الامام مستقيمة وتتدلى البسكولة في هذه الحالة الى الوراء وهذا الزي خاص بطبقة الملاكين الجلبية .

ولكثرة لابسي الفين في بغداد يومداك ، كانت في عكد السعد في بغداد سوق خاص اقامها اليهود لصناعتها . اما الذين كانوا يرتزقون بالقوالب البرونزية فقد انتشروا في كل مكان ، يستعملون في كي الفينة قالبين ،احدهما قالب تلبس عليه الفينة وهي مجردة من الحصيرة والبسكولة وسير مانع العرق ، وبعد تنظيفها تنظيفا جيدا بالبنزين المحسن ورشها بالماء ينزل عليها وهي رطبة قالب آخر اوسع من القالب الاول ثم يتضاغط القالبان بلولب مركب على اوسعهما ويحرك هذا اللولب باليد .

الملوي : يرتدي الملوي في رأسه ( كلاو) من الصوف المضغوط ( ﭽبن) طوله قدم وقسمه الاعلى ( محدب) كما يرتدي الدميري وهو كالسترة تقريباً ،  قصير حتى المحزم ، له كمان طويلان حتى الرسغين ، مفتوح من الامام ولايزرر. اما التنورة فيكون قسمها العلوي كالقميص ذا ياقة ، يفتح من الصدر ( بزيكك ) ويزرر بازرار صدف وهي بدون اكمام حيث يلبس فوقها الدميري كما اسلفنا ، اما القسم السفلي فهو عريض كالتنورة النسائية الا ان قطر الدائرة من الاسفل في اثناء الدوران ( نحو مترين ) يتمنطق الملوي بحزام عرضه ثلاثة اصابع ، مغلف بقماش احمر ( رماني) ويكلب بكلابين معدنيين ( نثيه وفحل ) كما يُشد على بطنه حبل مبروم من حبلين حريريين بين لونه احمر ( رماني) ايضا ينتهي كل طرف منه بكركوشة . اما لون التنورة والدميري فيقارب لون الخاكي الذي تخاط منه ملابس ابناء القوات المسلحة صيفا .

من كتاب :  بغداديات – عزيز جاسم الحجية