زهير المحجوب :
أخي القارئ.. أختي القارئة … أردت بهذه الكلمات أن أقول ما يمكن قوله في حق وطن جريح ممزق بين أنانية الأحزاب و تصفية الحسابات .. التي راح ضحيتها بلد و شعب … ينزفان دما و دموعا …
أريد أن أبلغ صوتي و ألامي و كلماتي و أحرفي و صيحاتي .. الى أصحاب الأحزاب و أمنائها العامين و ناطقيها الرسميين و عبيدها .. أريد أن أوصل كلمات الى أصحاب الجلالة الموقرة … أريد أن أوصل ألام و أوجاع مواطن من شعب الى أصحاب السمو المفدى جناب النواب القابعين تحت قبة التأسيسي يتقاذفون الكلمات و يتحفوننا بأخر الخربشات … أقول : لا يحق لكم جميعا الصمت و لا النفاق و لا رمي الكرة لبعضكم البعض و لا التلاعب بالكلمات و المفردات لتمتصوا غضب الشعب .. ما يحصل في البلاد فتن تتتالى و تقاتل و اقتتال و مماطلة و وعود على كل لون و شكل – كما قالت كوكب الشرق : توعدني بسنين و أيام و تجيني بحجج و كلام – …
أصحاب الجلالة .. أصحاب السمو … كفاكم دعايات و حملات انتخابية قذرة تستعملون و تعبؤون فيها أصحاب القلوب الضعيفة المحتاجة الجائعة … كفاكم اطعام الناس ” الغلابه ” حزمة من الوعود و الزيف
و التهميش …
أين تلك الوعود يا أصحاب الجلالة ؟ أين وعودكم يا أصحاب السمو ؟ مرت أكثر من سنة على تنصيبكم تحت القبة التأسيسية .. و بعد … كلامك يا هذا في النازعات غرقا …
سوف تحاسبون .. ليس كما قال الرئيس السابق و لكن ستحاسبون أمام رب عظيم قدير عادل ..
أين ستهربون ؟ أين ستهربون من غضب شعب و لومة ضمير ؟
ستفنى كراسيكم و أموالكم و مناصبكم و سيكون مصيركم سواد التاريخ …عودوا الى رشدكم و لا تنسوا تلك الاية الكريمة في كتاب الله العزيز : ان عرضنا الامانة على السموات و الأرض و الجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن منها و حملها الانسان انه كان ظلوما جهولا . صدق الله العظيم.
لك الله يا تونس.. لك الله يا شعب تونس .. لنا الله جميعا ..
أصحاب الجلالة … أصحاب السمو … و للحديث بقية