إن الأهداف الكبرى التي تخطط لها (بعض الدول الكبرى) و(زمر الحضيض) التي معها تعمل على أن تزرع الفتن داخل أوساط الشعوب والبلدان الآمنة إذ أن لها منظومات خاصة ذات قدرات وتقنيات عالية في الوقت الذي تدعم فيه هذه الدول منظمات عقائدية إرهابية على مستوى العالم تتلبس بلبوس الإسلام وتسعى لتحطيم البنى التحتية لهذه البلدان وإبادة العنصر البشري خصوصاً في الدول العربية والإسلامية في الوقت الذي تدعوا فيه إلى حماية الكيانات اللقيطة والمنتفخة.. وفي نظرنا أن كل ذلك يتم بسبب المصالح والعلاقات والمتبنيات الشيطانية التي لاتستند الى العدل والمنطق.
إن إحدى خطوات الإرهاب الحديث هو التوجه إلى تدمير الحضارات الإنسانية العظيمة بأعمال قبيحة تخلف وراءها آثاراً سيئة عادة ماتنتهي بتأسيس حكومات قذرة وحركات وسخة تكون وبالاً على الشعوب والمجتمعات.
وداعش وهي إحدى العصابات المنظمة في سلسلة التنظيمات المتطرفة التي تم تشكيلها مؤخراً لإعلان الحرب العقائدية على الشعوب بطريقة لاتستند فيها الى شرعية دينية طاهرة وفكر نظيف وإن سعيها لإضعاف الكيانات الوطنية الآمنة وتحويلها إلى كيانات بغيضة هو جزء من المخطط العالمي للسيطرة والهيمنة على مقدرات الشعوب والبلدان المستضعفة خصوصاً تلك التي تعاني من القلق وعدم الإستقرار والتي ترزخ تحت سيطرة الأنظمة الدكتاتورية الملكية أو الجمهورية غير الدستورية أو التي لاتعمل بالدستور أساساً.
وهذا الإرهاب الذي يحمل أوزار التأريخ لن ينتهي بسرعة مادام هناك من يغذيه ويغدق عليه بالمال والسلاح، وعجباً من مواقف بعض الجهات العالمية الداعمة له وهي دول ديمقراطية وللسف تقود العالم وتدعي رعايتها للسلام وهي كاذبة في إدعائها بمحاربته.
إن نهاية داعش وبالمقياس السياسي والعقائدي ستكون حتمية لأن هذا التنظيم دخيل في عمق المجتمع البشري ذلك لأنه يتبنى مشروعاً غير إنساني وينتمي الى سلسلة فكرية تأريخية غارقة في الجهل والفساد ولابد له أن ينتهي في الوقت المناسب إن شاء الله، والإرهاب بعدده وعدته لابد أن ينتهي مادام هناك من يدافع عن الحق، وأن أموال داعش لابد أن تفنى ولابد لسلاحها أن ينكسر.
إن الحقد الذي تحمله المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش لكفيل بأن يرسم لنفسه أكبر إنكسارة تأريخية وعلى يد المقاومة الشعبية البطلة في مختلف دول العالم التي تقف ضد الإرهاب وعصاباته الشريرة وستنتصر النوايا الحسنة في معركة الوجود بالتأكيد.