أراك
عبد صبري أبو ربيع
أراك وتراني
في امة لا ترعاني
وأنا المثقل بإحزاني
الفجر جميل الألوان
ساحر والليل يغمرني
والقمر والنجوم كأنها تحييني
أتحسبني خال من الوهن
العيون تفضح انيني
في امة تأكل ارداني
ويباع كل يوم وجداني
تلملمت علينا ضباعها والذؤبان
فتناثرنا تناثر الاغصان
يشربونا ويأكلونا بأفواه وأسنانِ
البعض منا مهاجر عبر خلجاني
يفتش عن لقمة خالية من الاعفان
والبعض يموت بين أصابع العدوان
صحت يا دار احمد وعيسى وموسى
تلاعبت بنا صنوف الضربان
فالدار صارت تشتكي من
أجنبي وعميل وخؤون
والفجر صار بعيدا
بُعد كواكب الأكوان