ليس في سوريا أو العراق.. وحدهما يستعين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش بمقاتلين من الغرب.. ومن غير البلدان العربية والإسلامية.. بل في كل مناطق الصراع والجهاد علي حد قول قواده حول العالم بداية من أفقي القارة الآسيوية ومرورا بالخليج وبعض بلدان الشام.. وفي بلدان المشرق العربي والمغرب العربي.. وبالطبع في جنوب الصحراء الكبري بأفريقيا.. أما المبرر فهو لفظ «حي علي الجهاد».. ومطلوب إنتحاريون لإعلاء كلمة الإسلام.. وعودة الخلافة الإسلامية.. تحت راية «داعش».
وحسب عدة مصادر أوروبية وصحف بريطانية كالتايمز والتليجراف.. فإن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق.. وحتي شهر يناير الماضي.. موزع علي عدة جنسيات.. ذهب أغلبهم للجهاد في سوريا بدعوتين منفصلتين إحداهما: من جبهة النصرة.. والثانية من عدة منظمات جهادية إسلامية مسلحة تحارب نظام الأسد وجبهة النصرة أحيانا.. ويمثل الشيشانيون العدد الأكبر من المقاتلين هناك ثم السعوديين .. فالفلسطينيون .. وهناك أعداد قليلة من جنسيات: تونسية ومغاربية.. ومن لبنان والأردن.. بالإضافة إلي 400 مقاتل بريطاني حسب تصريح لمسئول قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراقي.. تم رصد تحركاتهم بالقتال مع داعش ضد الجيش العراقي وميليشيات البشمركة الكردية.. وبعض الفصائل الشيعية العراقية.
وهناك مقاتلون حسب صحيفة «التايمز» البريطانية جاءوا من سوريا لتلبية نداء داعش لتحرير العراق وكانوا قد وصلوا في الأصل من بريطانيا.. بالإضافة لمقاتلين تم تدريبهم في تركيا قبل الذهاب لكل من سوريا والعراق.. وجاءوا من بلجيكا وألمانيا وفرنسا وبعضهم من جنسيات غير عربية جاءوا من أفريقيا وبعض بلدان الشرق الأوسط.
وحسب مجلة «فوكس» الألمانية الواسعة الانتشار فإن تحقيقات أجراها مكتب النائب العام الألماني، أشارت لوجود أكثر من 220 ألمانيا في صفوف «داعش» وفي كل من سوريا والعراق وينتمي معظمهم للواء.. تم تأسيسه خصيصا لهم.
وحسب المجلة فإن اللواء الألماني تابع لجماعة «الملا إبراهيم» أحد قادة داعش ويتولي قيادته ألماني يدعي «دنيس كوسيرت» وهو مغني سابق للراب في العاصمة الألمانية برلين.
أما معظم أعضاء اللواء فقد أتوا من مدن: فرانكفورت وزولينخن وغيرهما ومن أبرزهم شخص متعصب جاء من مدينة بون.. وتم القبض علي زوجته وهي رهن الحبس الاحتياطي منذ مارس الماضي في ألمانيا بتهمة تلقي تبرعات وتحويلها لتنظيم داعش.
ويستعين اللواء الألماني بصفة خاصة… بإمكانيات الإنترنت داخل وخارج ألمانيا في جمع التبرعات وإرسال المتطوعين لسوريا والعراق قبل أن يتلقوا تدريباتهم بصفة أساسية في تركيا خاصة..
وحسب دراسة أجراها معهد «كينجز كوليدج» في بريطانيا فإن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا وحدها والذين يحاربون في جبهتي: داعش والنصرة.. بلغ نحو 11 ألفا حتي ديسمبر الماضي.. منهم 3 آلاف جاءوا من أوروبا والباقي من بلدان غير عربية في آسيا وحول العالم.
وحسب تقارير لمنظمة «هيومان رايتس واتش» لحقوق الإنسان.. فإن العبء بقع في الأساس علي تركيا لسماحها بمرور هؤلاء المقاتلين عبر حدودها إلي شمال سوريا ومنها لبلدان مجاورة أبرزها: العراق وكذلك نقل الأموال والسلاح عبر أراضيها.. ثم أن الجرحي من هؤلاء يتم الترحيب بهم للعلاج في المستشفيات التركية في حالة إصابتهم في ميادين القتال في سوريا والعراق.
والأخطر الآن أن داعش اعترفت مباشرة بوجود عناصر انتحارية أجنبية الأصل ضمن صفوفها المقاتلة في سوريا والعراق بينهم من الدنمارك ومن أوزبكستان وأن من بين 30 إنتحاريا تم تدريبهم بالفعل هناك 24 أجنبيا منهم.
ومن بين هؤلاء أمراء يتم تنصيبهم مثل أمير القوقاز وداغستان وغيرهما نسبة لبعض بلدان الاتحاد السوفيتي السابق الاسلامية.
وزاد الطن بلة:
أن تنظيم «داعش» دعا وعبر «اليوتيوب» وعدة فيديوهات حول العالم.. المواطنين الأجانب المسلمين للانضمام للقتال في صفوفه في سوريا والعراق وكافة بلدان العالم الإسلامي الكافرة.. وبتقديم أنفسهم كانتحاريين بعد تلقي التدريب العسكري المطلوب