آفات إجتماعية قاتلة (30)
مرضانا بين إنسانية الخيرين وقسوة الجشعين !

قال تعالى ” وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً” .

أحمد الحاج

تتابعت اﻷحداث المؤسفة في اﻵونة اﻷخيرة فيما يتعلق باﻷخطاء الطبية والتقصير مع الحالات الطارئة وكان آخرها وليس أخيرها وفاة الطفلة رفيف حيدر، في طوارئ مستشفى محافظة الديوانية العام بعد ابتلاعها “لب جوز” وثبوت مقصرية بعض الطواقم الطبية بالتعامل مع الحالة ما أسفر عن تظاهرات جماهيرية غاضبة أعقبها إضراب عام لذوي المهن الصحية في المحافظة إحتجاجا على ما يتعرض له الاطباء من تسقيط وتهديد من قبل المراجعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي على سواء ، فيما نددت وزارة الصحة بحادثة الاعتداء على الملاكات الطبية والتمريضية من قبل احد منتسبي وزارة الداخلية في مركز (علي الشرقي) الصحي بمحافظة ميسان ، كل ذلك بالتزامن مع تظاهرة حاشدة أمام مبنى مستشفى الموسوي الاهلي في البصرة إحتجاجاً على وفاة شابة تبلغ من العمر 31 عاما بعد إجراء عملية قيصرية متهمين إدارة المستشفى بإهمال الحالة بعد العملية على حد وصفهم ، وعلى ذات المنوال عشرات الحوادث شبه اليومية المؤلمة التي يهمل المرضى في جانب منها ما يسفر عن إعاقات دائمية أو حالات وفاة مفجعة ، بينما يتضمن جانبها اﻵخر الإعتداء على الطواقم الطبية بغير وجه حق ما أدى الى هروب المئات منهم ورحيلهم عن العراق الى غير رجعة اﻷمر الذي زاد الملف الصحي في العراق قتامة ، ولكي يتسم حديثنا بالموضوعية فلابد من الركون الى الحيادية وإعطاء كل ذي حق حقه ، علاوة على إقحام بعض النصوص باللهجة العامية لمحاكاة الواقع حرفيا ما يصلح أن يتحول الى دراما محلية لتناول القضية ، وأنوه الى أن المعالجين بكافة شرائحهم بدءا من الطبيب الإختصاص في أعلى الهرم ونزولا الى الممرضين والمضمدين بل وحتى العشابين المحترفين مرورا بأصحاب مختبرات التحليل المرضي،المذاخر ، الصيدليات ، المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية اﻷهلية والحكومية كلهم ينقسم الى قسمين ، اﻷول أطاع خالقه ، أرضى ضميره ، أعلن انسانيته ، بر بقسمه سواء أكان قسم ابقراط الذي يردده خريجو الكليات الطبية فور تخرجهم أو ما يماثله من قسم يختلف من مكان الى آخر بناء على المعتقدات ، بينما عصى الثاني ربه ، خان ضميره ،باع انسانيته ، نكث بقسمه مدفوعا بالجشع والطمع ، وأذكر الشريحتين اﻵنفتين بأن قسم ابقراط ينص في جزء منه على ” وسوف أحافظ على حياتي وفني بطهارتي وتقواي” فيما ينص القسَمُ للطب الإسلامي في جانب منه على ” أقسم بالله العظيم أن أراقب الله في مهنتي. وأن أصون حياة الإنسان في كافة أدوارها، في كل الظروف والأحوال، باذلًا وسعي في استنقاذها من الموت والمرض والألم والقلق، وأن أحفظ للناس كرامتهم، وأستر عوراتهم، وأكتم سرّهم. وأن أكون على الدوام من وسائل رحمة الله” وﻻشك أن الدكتور عبد الرحمن السميط هو المثل اﻷعلى للجانب اﻷول بما يغني عن ذكر سواه .
وحسبي ان أن أستعيد العبارة الاتية : ” أنا كنت أحد الأيتام الذين رباهم – السميط – وأعانهم وأسهم في تدريسهم” ، فبهذه الجملة أعرب أحد وزراء الخارجية اﻷفارقة في القمة العربية -الأفريقية الثالثة التي أقيمت في الكويت أواخر 2013 عن حبه وإحترامه للداعية الطبيب – عبد الرحمن السميط – الذي عمل 29 عاما في افريقيا وأسلم على يديه 11 مليون أفريقي ، والسميط لمن لايعرفه هو خريج كلية الطب جامعة بغداد أواخر الستينات كان يصلي الجمعة والجماعة بمسجد أبي حنيفة النعمان في اﻷعظمية وبسبب صلاة الجماعة التي يرتاب منها الشوفينيون والمبطلون سجن عام 1970 وعُذب وكاد أن يُعدم قبل خروجه من العراق لإكمال دراسة الطب في كندا فبريطانيا بتخصص الباطنية وامراض الجهاز الهضمي ، بنى 5700 مسجد ، كفل 15000 يتيم ، حفر 9500 بئر ارتوازية، بنى 860 مدرسة و 4 جامعات ، وشيد 124 مستشفى ومستوصفاً و840 مدرسة لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم ..هذا الطبيب القدوة وهو أمة لوحده قد أجاب بإنجازاته الإنسانية الخالدة ومواقفه اﻷخلاقية الرائعة عن جميع تساؤلات الحائرين والمتشككين واللادينين والملحدين واللاأدريين ومفادها ( هل بإمكان رجل متدين أن يكون ايجابيا ، تنمويا ، واقعيا يبني ويعمر ويعلم ويتعلم وينهض بدول وشعوب بأسرها الى أفق أرحب ؟) الجواب نعم بكل تأكيد وﻻشك أن – السميط – يعد أنموذجا معاصرا في كل ذلك يحتذى حذوه وبجميع المياديين ومثله الاف الاطباء الرحمانيين في العراق والوطن العربي .
أما على الجانب الاخر فقد حمل غسان الكهل اﻷربعيني العاطل عن العمل أمه العجوز وقد شارفت على الثمانين الى عيادة الطبيب الاختصاص بعد إصابتها بضيق تنفس حاد وتورم في القدم واذا بالعيادة مكتظة بالمراجعين ومرافقيهم ، بعضهم يقف على السلالم للدعاء ، وبعضهم للتدخين وكل واحد منهم عليه أن يدفع 25 الف دينار أجرة الكشفية ريثما يصل اليه الدور واﻻ فلا تشخيص وﻻ علاج ، دفع غسان المقسوم الى سكرتيرة الطبيب عابسة الوجه ، مقطبة الجبين وهي تردد آليا كالروبوت عبارة ” نعم دكتور ..صار دكتور ” ودخل عليه واذا بالطبيب وبعد قياس سريع للنبض اضافة الى اﻷسئلة الطيارية المعتادة – شتحسين ..ادوخين لو لا ..راسج يوجعج..اكو لعبان نفس ؟ – بدأ مسلسل إفراغ الجيوب المفلسة أساسا بإرسالها الى مختبر للتحليلات المرضية يحدده الطبيب حصرا وﻻيرضى بتحليل آخر ومن أي مختبر ولو كان أقرب مسافة ، أقل ثمنا ، أعلى جودة ﻷخذ عينات من الدم مع أن بعضها يعطي تحليلات خاطئة نتيجة استخدام مواد إكسباير وشرائح وتيوبات معادة ومجاهر الكترونية قديمة ناهيك عن الخلط بين نتائج التحليلات أحيانا بسبب كثرتها ، ومن ثم الى السونار المحدد سلفا لذات الغرض ، كل ذلك قبيل العودة الى العيادة ثانية ليكتب الطبيب وقد دخل عليه خمسة مرضى دفعة واحدة جلسوا عن يمين وشمال وبعد قراءة نتائج التحاليل والسونار – مممممم – تم كتابة ” الراجيته” بالخط المسماري الذي لايفك رموزه غير صيدلي واحد فقط في كل أنحاء العراق مع اشتراط شرائها من تلك الصيدلية حصرا من دون غيرها ﻷنها إما ملك للطبيب ذاته أو له حصة فيها أو ﻷن شركة اﻷدوية التي يتعامل معها والتي سبق لها أن أغدقت عليه بالهدايا والسفريات على حسابها الى خارج العراق قد إشترطت عليه صرف أدويتها فحسب من دون بقية اﻷدوية المستوردة من الشركات المنافسة ومعظمها مجهول المنشأ وبعضها بتواريخ نفاد مزيفة أو موضوعة بعلب تقليد لماركات عالمية مصنوعة محليا في مطابع البتاويين والمتنبي وجلها غير خاضع للتقييس والسيطرة النوعية إذ يكفي دفع مبلغ من المال لإدخالها عبر المنافذ الحدودية والنقاط الجمركية وإن كانت سما زعافا لتباع بمذاخر وهمية أو غير حاصلة على تراخيص للعمل وكذلك الحال مع بعض اللجان الرقابية فبالإمكان شراء ذمم عناصرها بالمال ، واﻻ فالدواء غير معترف به وسيتسبب بوفاة الوالدة الحنون ، واذا بغسان العاطل يدفع 350 الف دينار عدا ونقدا تكاليف التشخيص والعلاج لليلة واحدة في دولة لاتعلم يقينا حتى الان أهي دولة اشتراكية أم رأسمالية أم كونفوشيوسية ، دينية أم علمانية، وباﻷخص أن أحدا من مسؤوليها اليمينيين واليساريين ، الليبراليين والراديكاليين ،وبرغم كم المديح والثناء على الطواقم الطبية والمستشفيات الحكومية لايتعالج فيها إطلاقا ولو من صداع الرأس خشية العاهات المستديمة وقصص عمليات بواسيرهم وتجميل مناخيرهم وتقويم أسنانهم وشفط كروشهم فضلا عن تكبير أو تصغير الشفاه والأثداء وزرع الشعر باﻵف الدولارات أكبر من الحصر ؟!

سعد الخمسيني لم يكن أفضل حالا من غسان الاربعيني فبعد أن ساءت حالة زوجته الصحية ، نصحه أقاربه بتغيير طبيبه السابق وأخذوا يتنافسون بطرح اﻷسماء البديلة ، حمل زوجته الى عيادة ثانية عملا بنصائح اﻷقرباء ، دفع الـ 25 الف دينار ، خاض غمار تجارب مريرة أخرى مع مختبرات وسونارات واشعات ومفراسات وايكوات ودوبلرات غير التي أخذها سابقا ومن مختبرات أخرى حددها الطبيب الجديد ﻷنه وبعد ان وصف زميله الطبيب القديم ومن دون حياء وﻻ خجل بأنه ” كلشي ما يفتهم بالطب ” لايعترف بأي منها وﻷن رفيقة دربه وأم أولاده اذا تناولت أي منها فستموت في الحال وانا غير مسؤول- اي ليش إدكول !!- وقد كتب روشيتة ﻻ تتضمن دواءا واحدا ولنفس الحالة تشبه نظيرتها السابقة التي لم يمض على كتابتها بخط الطبيب السابق اكثر من نصف اسبوع واذا بغسان – يزوع – 500 الف دينار هذه المرة ، واذا به يرمي كل اﻷدوية التي اشتراها بأضعاف أضعاف أسعارها الحقيقية بعد تحميلها أرباحا فلكية قياسا بقوائم الشراء طمعا بالربح الفاحش من قبل الصيادلة في سلة المهملات خشية وفاة زوجته بها ، واذا به يلقي بتحاليل اﻷمس التي كلفتها راتبه في – تنكة الزبل – واذا بقائمة الطعام الموصى به للعلاج تتبدل كليا فيصبح الملح اﻷبيض مفيدا بعد ان كان مضرا قبل أيام ، دهن – التنكات الخشابي – نافعا بعد ان كان زيت الذرة وزهرة الشمس بديله الناجع ، المشي صار خطيرا خشية تحرك الجلطة في القدم المنتفخة وصعودها الى الرئتين ، بعد ان كان باﻷمس عند الطبيب اﻷول مفيدا ويساعد على خفض السكر والضغط ويعمل على تقليل الورم وتبديد التجلطات ، وهكذا الحال بين ملائكة الطب وشياطينه، مرضانا وأبو قراط يسألون عن جدوى دراسة الطب والقسم ؟!
سامر الثلاثيني نصحه اصدقاؤه للذهاب بوالده الذي جاوز السبعين الى اقرب مستشفى حكومي ضغطا للنفقات ، عمل بالنصيحة ، اتصل بسيارة الاسعاف فجاءت بعد نصف ساعة واذا بالاطار السبير تحت السدية ، واذا بجهاز الاوكسجين كأنه لم يعمل يوما قط ،واذا ببوكس الإسعافات اﻷولية قاعا صفصفا ، واذا بإجرة الإسعاف ذهابا فقط 25 الف دينار للسائق ومساعده واﻻ فإن أوراق إدخال المريض الى ردهة الطوارئ لن تسلم الى مرافقه ، وصل المستشفى واذا بـ ” هويتك ، بطاقة السكن ، شهادة الجنسية ،منين جاي …وين رايح ؟ ” وبعد انتهاء الاجراءات بدأت معضلة المصعد وطول الانتظار والتي لم تحل اﻻ بالصعود في المصعد المخصص لرمي النفايات الطبية والبشرية ، كان المصعد يتوقف في كل طابق ليستقله عامل بنغلاديش بمعيته حاوية للنفايات لونها كلون ملابسه ..سأله والده ” وليدي ليش دكول ماكو شغل ، لعد هذولة البنغال شلون لكوا شغل ؟
والدي الحبيب هؤلاء هم أحد اسباب بطالتنا ، كما انني المواطن العراقي وفي حال عثوري على عمل شريف يعينني على أعباء الحياة القاسية فمن الذي سيخرج بتظاهرات حاشدة تقودها اﻷحزاب الحاكمة التي في السلطة ضد الحكومة أسبوعيا – في مسرحية كومي تراجيدية – للضغط عليها بغية الحصول على المزيد من المناصب التي تريدها وبعد الإتفاق تنتدب من يمثلها ليخرج الى المتظاهرين والمعتصمين في خطبة عصماء يدعوهم فيها للعودة الى منازلهم سالمين غانمين على إثر الاستجابة لمطالبهم – بالمشمش – وعليهم الانتظار للخروج في تظاهرات مقبلة عند الطلب ؟
ابي الحبيب إن أنا عثرت وامثالي من العاطلين على عمل شريف ((منو راح يصيح بالشوارع المليئة بالنفايات حب جكاير علج ..على اﻷرصفة التي تغص بالتجاوزات برد كلبك ياولد ..هذا الداطلي حار وطيب …جرك ، جرك ، هاي الموطا ، لبلبي لبلوب ..منو راح يوكف يكدي بالترفك لايت الخارج بدوره كحالنا عن الحياة والعاطل عن العمل )) أنترك كل هذا الفلكلور الخالد بكنف اللصوص المخضرمين في أغنى بلد بالعالم لنعمل كباقي البشر (( شلون ترضاها يابه ؟!)).
دخل بمعية ابيه الى الردهة ثم ” عفوا ..ظننتها ردهة الباطنية !”.
نادوا عليه بصوت واحد “لماذا الاسف ..انها ردهة الباطنية فعلا ، هلم الى سريرك قبل أن يأخذه غيرك ؟
حقا هههههه آسف، الحقيقة لقد شاهدت ” جدر البرياني ،صواني الدولمة ، الشيخ محشي ،وقشور الموز وعشرات طابين ، عشرات طالعين فخلته مطعم المستشفى ولم اتصور انها ردهة الباطنية ، هل بالامكان السؤال عن طبيعة الطعام ها هنا ” يعني اجيب فلافل ما اجيب ..كص لحم هندي من بقايا نافقات نهر الكنج المنجس اللفة بـ 1000 دينار لو لا …دجاجة كمارك وطمر صحي محشية ومشوية مع الطرشي والصمون كلها بـ 3 الاف دينار ؟
عزيزي الطعام في الردهة 3 وجبات يوميا مليئة بالدهن والملح ليأكلها المرافق من دون المريض كونها ممنوعة عليه ..تعرف حضرتك هو مريض باطنية وبهريز ممنوع عليه الملح والدهن بتاتا ..خطية “.
وماذا سيأكل المريض المسكين في هذه الحالة اذا ؟ يتناول بسكت شمائل + عصير راني تقوي عظمه حتى يقاوم المرض …زين !!
المطلوب اليوم من الاطباء والصيادلة والممرضين والمسعفين والمختبرات الطبية انسانية..المطلوب من وزارة الصحة حملات دهم وتفتيش دورية على المذاخر والصيدليات والمختبرات وإغلاق الوهمية منها وكذلك التي لاتحمل تراخيص للعمل ومصادرة محتوياتها بعد إغلاقها بالشمع الاحمر .. المطلوب من نقابات الاطباء والصيادلة وذوي المهن الصحية تدقيق شهادات منتسبيها .. المطلوب من هيأة المنافذ الحدودية ومديرية الكمارك العامة تشديد الرقابة على الادوية الداخلة للعراق وإخضاعها للتقييس والسيطرة النوعية وإتلاف غير الصالح منها بإشراف لجان متخصصة خشية تسريبها الى المذاخر والصيدليات المحلية بدلا من اتلافها ..المطلوب توفير الادوية والاجهزة والمعدات الطبية في المستشفيات الحكومية كافة وضبط مخازنها وتدقيق عقودها ومنع تسرب ادويتها الى السوق السوداء ..المطلوب ضبط اسعار الكشفيات والعمليات الجراحية وتسعير الادوية بما يتناسب ودخل المواطنين المتدني وتوفير الادوية الخاصة بالامراض الخطيرة والمستعصية مجانا على وفق نظام البطاقات المعمول به سابقا ..المطلوب دعم وتأهيل مصانع الادوية المحلية وفي مقدمتها مصنع ادوية سامراء …المطلوب عمليات وفحوصات وتحليلات وادوية مجانية للايتام والارامل وذوي الاحتياجات الخاصة ولو لمرة واحدة اسبوعيا كزكاة للمعالجين على خطى – السميط – وامثاله من الخيريين ، وصلى الله على نبينا القائل ” ( مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ : أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْزِلا ) فما بالكم بمن عالج مريضا بالمجان او دفع تكاليف علاجه ..المطلوب تفعيل مواد وبنود قانون حماية الأطباء لسنة 2013 وبالاخص المادة 1 / أولا منه والقاضية بـ” حماية الاطباء من الاعتداءات والمطالبات العشائرية والابتزاز عن نتائج أعمالهم الطبية” ..فضلا عن تفعيل احكام المادة (411/2) من قانون العقوبات بحق كل من يقتل شخصا خطأ نتيجة اخلاله إخلالا جسيما بما تفرضه عليه اصول مهنته الطبية ولكل من يتهاون في علاج المرضى او عدم ايلائهم العناية اللازمة للراقدين في المؤسسات الصحية من العاملين في القطاع الصحي ” كما نصت عليه ، اللهم هل بلغت ، اللهم اشهد . اودعناكم اغاتي