في رثاء الصديق الوزير السابق الاستاذ حامد علوان الجبوري رحماك أيها الرفيق والصديق العزيز ابا يعرب كم كنت إنسانا رائعا وطيبا وكم كنت حميما وصادقا ومخلصا في علاقاتك وتعاملك مع الآخرين وكم كنت متواضعا وبسيطا وطيب القلب في كل تصرفاتك وتعاملاتكم مع الحياة ومتسامحا مع الغير وكم احببت وطنك العراق واهله ولكن من دون تفرقة ولا تمييز
لقد مارست مختلف المسؤوليات الرسمية في العراق بكفائة ونزاهة واخلاص يشهد بها كل معارفك واصدقاءك ومواطنيك سواء حينما كنت ،موظفا في جهاز الدولة او وزيرا للثقافة والإعلام ووزيرا للخارجية ثم رئيسا لديوان رئاسة الجمهورية وأخيرا حينما كنت سفيرا لبلادك في اكثر من دولة وإنني اعلم عن قرب كم عانيت بعد اضطرارك للاستقالة من وظيفتك كسفير للعراق في تونس لتعيش انت وعائلتك الكريمة في المنفى كما عاشها الكثير من أصدقائك ورفاقك .
ان الموت أيها الراحل العزيز هو مثوانا الأخير ولكن شتان بين من يرحل عن هذه الدنيا وهو مثقل بأوزار الآخرين ويداه ملطخة بدماء الأبرياء وامعاءه محشوة بالسحت الحرام وبين من رحل ويداه وضميره وعقله ومسيرته نقية بيضاء خالية من شوائب الحياة وأدرانها تغمدك الله برحمته الواسعة واسكنك جنان الخلد والهم اهلك وعائلة ال علوان وأشقاءك واصدقاءك وابناء عشيرتك الصبر الجميل وانا لله وانا اليه راجعون
صلاح عمر العلي
٢٠١٧/١٢/١٩