من احتضن داعش
بقلم/ باسم محمد العيساوي
مايشاع بين الناس أن اهل الموصل هم من ادخل داعش واحتضنها وتواطأ معها ،ولنا في هذا القول ملاحظات اولا: كيف يدافع اهل الموصل عن مدينتهم وهم عزل عن السلاح ، في الوقت الذي انسحبت ثلاث فرق عسكرية بأمر قادتها من الموصل في حين ان افراد داعش يمتلكون احدث الاسلحة اضافة الى ما استولوا عليه من القوات العراقية بعد انسحابها ، ثانيا/ ولو قال قائل ا ن اهل الموصل قد هللو وكبروا واحتفلوا بدخول داعش من خلال تصويو كامل لأحتفالاتهم ،فنقول : ان هذا الترحيب واحد من اثنين او كلاهما اما خوفا من بطش داعش وتقرباً لهم لما علموه من جرائمهم السابقة ، او طمعا في دولة تدعي الاسلام ان تحقق العدالة الاجتماعية في توزيع الثروات والقضاء على البطالة، اشبه بترحيب شريحة من اهل الجنوب بالقوات الامريكية المحتلة، ظناً منهم بتوفير قسط من العدالة ، وان رفضت هذه التعليلات جملة وتفصيلا هل لنا ان نحاسب ونجرم ونلاحق من صفق واحتفل واستبشر بداعش ونزيد الاحقاد احقاداً وتشيع روح الكراهية ام نسامح ونعفو ونتجاوز ، ونؤسس للروح الوطنية والتلاحم الانساني ، ونلاحق فقط قضائيا من اشترك وساهم في سفك الدماء وشارك فعلا مع داعش و النتيجة يقول الامام علي عليه السلام
0اذا قدرت على عدوك فاجعل العفوعنه شكرا للقدرة عليه