قالت لي العصفورة
بقلم زينة كاظم
بعدما فقدت الثقة بالاغلب ممن حولي انفردت واعتزلت وعزمت على صداقة عصفورة بريئة لاتعرف الكذب والنفاق والدجل والفساد تبحث دائما عن الحرية فتجدها بين اغصان الشجر فقالت لي ذات يوم بعدما رأت ماحل بالبلد اننا مقبلين على ظلام دامس وقتل وحرب وسرقة وفساد تجاهلتها في باديء الرأي كوني كلي ثقة بمن تسلم زمام الامور السياسية والاقتصادية والعسكرية لكن ومع مرور الايام تلاشت احلامي وتاكد لي قول العصفورة فادركت ان الجميع متآمر على وطني وقتلت الطفولة وانتشر الارهاب بسبب من ظننتهم انهم الامل ما ان فرحت بخبر النصر وتحرير الموصل جاءتني عصفورتي بخبر صادم وهو ان تحرير الموصل لم يغيض الدواعش فحسب بل اغاض من يدعي الاصلاح والقيادة ثم قالت لي العصفورة اتعلمين لماذا ترك عمار الحكيم مجد اسرته وكيانهم واسس لحزب جديد؟ قلت لها لا اعلم قالت : كما هو معلوم ليس من السهل ان يسلخ الانسان عن كيانه وجبروته وسطوته وسلطانه الا لسبب اهم فعمار ادرك انهيار الاحزاب الاسلامية ونفاذ صلاحيتها وقرب محاكمة عرابيها عن كل دينار سرقوه فانسلخ بنفسه من المرض العضال الذي سيستأصل قريبا وهذا وفق اتفاقيات غربية وشرقية فترك الجمل بما حمل من اجرام وعصابات واغتيالات وفساد لينجوا بنفسه فكان ذكيا في اختياره كي لا تمسه نار امريكا وبريطانيا وما مرت الا ايام ونحن نرى القائد الضرورة يتأسى بالخطوة الجبار لعمار الحكيم ويتنازل عن عنفوانه هو الاخر ويذهب ذليلا خاضعا الى من اتهمها سابقا بالارهاب وتمويل د اعش .فقالت لي العصفورة ستشهيدن الاغرب فالاغرب في الايام المقبلة فلا تستغربي ان فلان قد نزع زيه الديني واتخذ من ملاهي لندن ونيويورك ملاذا له . وقالت ايضا لابد من خروج هؤلاء وبيان نتانة عقولهم وخباثة سرائرهم واتضاح عمالتهم عندها سيعيش المدنيون مع اخوانهم الاسلاميين المعتدلين بامن وامان ويتحقق شعار الدين لله و الوطن للجميع