قصة شهيد
الشهيد امير جبار رويعي العامري
بعد الصقلاوية اما ان احقق الهدف او ازف شهيداً للنجف.
بقلم : نافع علوان الشاهين

في العام ١٩٩٢ولد في ناحية الفهود الشهيد امير جبار رويعي العامري ولم يكمل الابتدائية لنزوح اهله لقضاء الدور في صلاح الدين بعد تجفيف الاهوار ومضايقتهم من قبل سلطات النظام البائد .
وفي صلاح الدين تحمل الشهيد مع عائلته مرارة الغربة وفراق الاهل والاوطان وعاش قسوة الحرمان والتقشف والم المعاملة الخشنة من اهل المناطق الغربية مع النازحين بحثاً عن لقمة العيش .
وفي العام ٢٠٠٣رجعت عائلته للفهود مع الاف العوائل النازحة لمواطنها بعد ان انهار النظام البائد وتقطع سوط الجلاد. فانخرط الشهيد امير في الاعمال الخاصة ليؤمن قوته بالحلال فعمل عامل بناء ثم عمل في مطاعم كربلاء والنجف حتى سقوط الموصل عام٢٠١٤.
وحين سقوط،الموصل وسماع نداء الجهاد لم يهدأ له بال ورفاقه يذهبون زرافات ووحدان للجهاد فاشتاق للجهاد وتعلق بالشهادة فاختار طريق ذات الشوكة وسط معارضة والديه الشديدة فاختار سرايا الخراساني لينخرط فيها مقاتلاً في كتيبتها الاستشهادية التي كانت تتقدم الصفوف وتحل المعضلات وتغوص في الملمات وتنفذ اشرس المهمات.
فدخل دورات خاصة في تلال حمرين وفي الجادرية ببغداد ليجد نفسه مقاتلاً لايهاب الموت في معارك جبال حمرين وفي قضاء بشير بكركوك ومعارك صلاح الدين .
وفي معركة الصقلاوية حيث كانت شهادته يوم ٣٠-٥-٢٠١٧ كان بمقدمة الصفوف وقد اتعب سريته قناص داعشي فذهب له هو وزميل من بغداد معه والتفوا عليه من احد الدور التي كان الاوغاد قد فخخوها بالكامل لتنفجر عليهم الدار ويقعوا شهداء فداءاً للعرض والارض.
وكان رحمه الله كما يقول زملائه في سرايا الخراساني شجاعاً متقدماً للصفوف ويقاتل بالكلاشنكوف والبي كي سي والقاذفه و14.5 وغيرها.
وكان في اخر اتصالاته مع اهله ومحبيه قال لهم: انثروا فوق جثتي الچكليت وانا غداً سادخل الصقلاويه فاما ان احقق الهدف او تزفوني شهيداً لارض النجف.
وهكذا رحل امير شهيداً كريماً بلا زواج
فالصبر والسلوان لاهله ومحبيه ولروحه الرحمة والغفران.
*المعلومات اخذناها من اخيه الاكبر منير جبار رويعي في بيتهم بالعمايرة بالفهود عصر يوم السبت٢٣-١٢-٢٠١٧.