“الوطن والسلطة ”

ليس كل من يتخذ موقفا سياسيا ضد السلطة يعتبر بالضرورة معاديا للوطن وليس كل من يدافع عن الوطن ووحدته الترابية يعتبر بالضرورة مواليا للسلطة وإذا كان الوطن بالنسبة للمواطن يمثل قيمة مقدسة لان الوطن يمثل كل معاني الحياة التي يحياها الانسان فلا ينسحب ذلك على السلطة لان السلطة متغير بينما الوطن ثابت ومن هنا يبرز مأزق أولئك الذين وقفوا ضد الوطن ووحدته التي تعرضت الى خطر وجودي يوم ٢٥ أيلول الماضي بدوافع ومبررات ذاتية مفتعلة لا تمت لاية قيمة او عقيدة بصلة وإنما بدوافع الحقد والرغبة في الانتقام وأخذ الثار من الوطن موهمين أنفسهم بأنهم انما ينتقمون من السلطة التي يعارضوها ونتيجة لذلك التخبط والارتباك والقصور في فرز الأمور والتمييز بين السلطة والوطن وجدوا أنفسهم مصطفين في خندق من حاولوا تمزيق العراق تمهيدا وبداية لمشروع يستهدف جميع دول المنطقة خدمة لمآرب أعداء امتنا العربية والإسلامية
صلاح عمر العلي
٢٠١٧/١١/٧