جحود شهداء الحشد!!
– نشرت في 2 يوليو,2016

جحود شهداء الحشد!!
الخميس الماضي تمت دعوتنا من قبل مؤسسة الشهداء ، لبيت الدعوة التقينا بفرع المؤسسة الكائن بمبنى مديرية امن صدام القديمة( التي حاولت كثيرا بالاتصال بعدة مسؤولين لجعلها متحف يكتب على جدرانها اسماء جميع اخوتنا الذين اعتقلوا بهذه المديرية التي لم يسلم بيت من بيوتات مدينة الصدر لم يدخلها احد ابناءه ويتم فيها اجراء مقابلات مع الضحايا لتبقى شاهد على حقبة اجرامية لم يشهد لها مثيل ليطبق علينا كأبناء مدينة الثائرين والمضحين مبدأ” حج السجن” ( المضحك المبكي حتى شكت الزيج ان الامم المتحدة تبنت مشروع تحت مسمى تأريخ العراق عام 2006 لتوثيق انتهاكات نظام صدام بحق الشعب العراقي بأشراف “البروفسير دانيال روثنبرغ” رئيس مشاريع حقوق الانسان بالامم المتحدة وبحمد الله كنت احد المقبولين بعد ترشيح 100 اعلامي ومحامي قبلنا 28 شخص وبعد ولوجنا بالعمل المتمثل بكتابة القصص عن الضحايا تمت الموافقة على بقاء 8 فقط كنت احدهم كتبنا مئات القصص عن مظلومية الشعب العراقي واجمل ما افخر به ان القصص طبعت بالأمم المتحدة بثلاث لغات).
دخلت وجدت مجموعة من ذوي الشهداء يتحدث اليهم شخص جل كلامه هو الدفاع عن مظلومية الحكومة وعوزها وفقرها بالحقيقة كان اشبه بمحامي موكل عن الحكومة، فيما يقاطعه المظلومون بين الفين والاخرى استاذ ( زين وين قطع الاراضي بس بغداد كلها المحافظات استلمت وهو يناور يمينا وشمالا ببراهينه وحججه)!.
المهم تحملت عسى ان اجد حديث غير هذا عندما نلتقي مدير المؤسسة وبررت ان الرجل يجتهد، وصلنا وياليتنا ماوصلنا اعتلت السيدة مديرة المؤسسة المنصة لتتحدث للجياع عن معنى الصوم واهميته وهم الصائمون منذ ولادتهم ولم يفطروا لحين رؤية وجه الست المحترمة فهي لاتعلم ان هؤلاء حزنهم سرمدي وهم والظلم تؤامان لايفترقان).
ماكاد ان يفطرني ويجعلني اصوم صوم الكفارة شهرين متتابعين ويجعلني كحال ام حسين التي كانت بوحدة فعادت بأثنين، حديث السيدة المدافع عن فقر الحكومة وعوزها وضعفها، وهي التي تؤمن بحسب حديثها( ان لاعمل يقربها الى الله سوى هذا العمل).
رجعت محبطاَ ووضعت رأس على الوسادة وحلمت اني رئيس مؤسسة الشهداء، فقدمت طلباً….
السيد رئيس الوزراء المحترم
بوساطة سلسلة المراجع المحترمون
م/ مقترحات
ارجو من سيادتكم الموافقة على توجيه الدوائر المعنية لمنح ذوي شهداء الحشد المقدس شقق سكنية بمجمع بسماية لعدم وجود قطع الاراضي التي تليق بحجم تضحياتهم التي لولاها ما تنعمنا بكراسينا وتتكفل الدولة تسديد القسط الاول البالغ ربع قيمة الشقق من المبالغ المالية الموعدون بها واعطاء المبلغ المتبقي لذوي الشهيد حتى لايروح بطرك الهدوم وينزل معزز مكرم كما يستحق.ثانيا منح سلفة فرح لعوائل الشهداء قبل العيد على اقل تقيدر مليون لاسعاد يتاماهم على ان تسدد على مدى اربعة اشهر.
ثالثا استثناء ذوي الشهيد من الدرجة الاولى من بيروقراطية آلية التقديم للدراسات العليا عبر الموقع الالكتروني والتقديم مباشرة بتقديم مايثبت صلته بالشهيد.رابعا الشروع بأنشاء مشروع توثيق شهداء الحشد الشعبي،لتبقى تضحياتهم العظيمة منار تهتدي به الاجيال.خامسا تشكيل فريق جوال ميداني لانجاز معاملات ذوي الشهداء بجميع الدوائر وتكرار الزيارات لبيوتهم ( ولتكلي الشهداء هواي هناك متطوعين يستطيعون ذلك).
سادسا دعم موظفين المؤسسة وزيادة رواتبهم ومخصصاتهم لتحفيزهم لتقديم اكبر خدمة لذوي الشهداء، فقد شاهدت البؤس على محياهم لضعف رواتبهم، فكيف ينتج الموظف وعيديته ( 50 الف )!!!.
جواد ابو رغيف
رئيس المؤسسة لاحقاً
قبل التوقيع ندهتني العلوية اكعد سيد للسحور…..